كابول: "شعرك برسم بسمة" لدعم مرضى السرطان والنخاع العظمي

انطلق في كابول برنامج التبرع بعينات لعاب لدعم مرضى النخاع العظمي والتبرع بخصلات الشعر تحت شعار "شعرك برسم بسمة" السنوي لدعم مرضى السرطان في صالون يارا، اليوم الأحد، وذلك بالتنسيق مع عدة جمعيات

كابول:

خلال التبرع لدعم مرضى النخاع العظمي والسرطان في كابول (عرب 48)

انطلق في كابول برنامج التبرع بعينات لعاب لدعم مرضى النخاع العظمي والتبرع بخصلات الشعر تحت شعار "شعرك برسم بسمة" السنوي لدعم مرضى السرطان في صالون يارا، اليوم الأحد، وذلك بالتنسيق مع عدة جمعيات ومؤسسات خيرية وشبابية من البلدة والمجتمع العربي من بينها جمعية أصدقاء حتى النخاع، كلنا معك، نادي المتقاعدات كابول، انطلاقة، صالون يارا، المركز الجماهيري، شبيبة ساهم من أجل كابول، جدولة وبالتعاون مع المجلس المحلي.

واستضافت مصففة الشعر في صالون يارا، نوزت طه، البرنامج الذي يتخلل التبرع بالشعر ضمن مشروع "جدولة لدعم مرضى السرطان، والتبرع بعينة لعاب ضمن جمعية "أصدقاء حتى النخاع".


وذكرت طه لـ"عرب 48" أنه "أؤمن بأهمية العطاء للمجتمع، لهذا أعلنت عن استقبال المتبرعين بالشعر بشكل يومي على مدار السنة بشكل مجاني، إلى أن طورت الفكرة من خلال التنسيق والتواصل مع جمعيات مسؤولة لتتحول الفكرة إلى مبادرة سنوية في الصالون، فالسعادة المطلقة التي نشعر بها في تقديم الدعم والمساعدة للآخر هي ما تعجز عن منحنا إياها الإنجازات المادية".

وتواجدت ماري طنوس وهي عضو مؤسس في جمعية "أصدقاء حتى النخاع" لاستقبال المتبرعين بعينات اللعاب والمنتسبين الجدد من كابول والمنطقة للسجل المحلي والعالمي لمتبرعي النخاع العظمي، وقالت لـ"عرب 48" إننا "نتواجد كمؤسسة ’أصدقاء حتى النخاع’ في غالبية المدارس الثانوية في مختلف البلدات العربية، ايمانا بأن مشروعنا هو عمل إنساني، وطني واجتماعي. إذ من المهم جدا مساعدة مرضانا الذين بحاجة لنخاع عظمي. علمًا أن نسبة 40% من مرضى النخاع العظمي العرب في البلاد لا يجدون متبرعين من العائلة، في حين 60% يجدون متبرع في العائلة ذلك لأن عائلاتنا كبيرة. بالمقابل في أوروبا 30% من المرضى يجدون متبرع بالعائلة، و70% لا يجدون متبرع من العائلة لأن عائلاتهم أصغر، الفرق أنه في الخارج يجدون أشخاصا منتسبين لسجلات المتبرعين بشكل أكبر. بينما نسبة تمثيلنا نحن الأقلية العربية في السجليّن المحلي والعالمي قليلة، لهذا من المهم زيادة تمثيلنا لنتمكن من مساعدة مرضانا والمرضى الآخرين، فالاحتمالات الأكبر بأن يجد المريض متبرعا من فئته القومية، ومن الممكن كذلك إيجاد متبرع من فئات قومية مختلفة لكن بنسبة قليلة".

ماري طنوس

وأكدت أن "التبرع بالنخاع العظمي آمن جدا للمتبرع ولا يتسبب بأية مشاكل صحية، إذ من المهم الحصول على المعلومات من مصدر ثقة، ويتم التبرع من خلال تعبئة استمارة مع عينة لعاب، والتي تدرج في السجل المحلي والعالمي للمتبرع، ويتم الفحص إذا كانت العينة مناسبة لعلاج أحد المرضى".

أما دينا شيخ أحمد مركزة وعضو في جمعية "كلنا معك" لدعم أطفال مرضى السرطان، فقد ناشدت خلال حديثها لـ"عرب 48" الجميع بالإقبال لدعم مرضى السرطان من خلال التبرع بخصلات شعر التي بدورهم يقومون بالعمل على تصنيع الباروكة ومنحها للأطفال والصبايا مرضى السرطان، لرسم بسمة ودعمهم باعتبار أن تساقط شعرهم بسبب العلاج يؤثر على نفسيتهم وخصوصا الأطفال، فالطفل بقدر حاجته للشفاء من السرطان هو بحاجة لبسمة امل ودعم.

دينا شيخ أحمد

وأكد محمد بقاعي مركز الشبيبة والتطوع في المركز الجماهيري بكابول في حديث لـ"عرب 48" أن "الشبيبة لهم دور مهم في النشاطات المجتمعية والمبادرات المختلفة، إذ نشدد دائما على أهمية العطاء والمشاركة في الفعاليات التوعية والخيرية التي تعود بالفائدة على المجتمع، نحن في المركز الجماهيري في كابول ومن خلال شبيبة ’ساهم لأجل كابول’ نشارك في مبادرة دعم مرضى السرطان والتبرع بعينات اللعاب لدعم مرضى النخاع العظمي، إيمانا منا بأن الشبيبة جزء مهم في جميع المبادرات وهذا ما أثبتناه من خلال حراكنا في القرية".

محمد بقاعي

هذا، وتشارك المربية سناء حمادي وهي عضو في جمعية "النساء المتقاعدات" في كابول في البرنامج إيمانا بأهمية التعاون المشترك بين جميع شرائح المجتمع لدعم المبادرات الخيرية والتي تعود بالفائدة على المجتمع وذكرت لـ"عرب 48" أنه "أتوجه للشباب والأجيال المناسبة التي بإمكانها التبرع بعينات لعاب أن تأتي وتعطي عينة، فلربما هذه العينة كانت بمثابة إنقاذ لحياة إنسان بأمس الحاجة للعلاج، فالعطاء الذي يكمن بإنقاذ حياة إنسان كمن أنقذ الناس أجمعين، وأدعو النساء والصبايا كذلك بإجراء فحوصات مبكرة لسرطان الثدي باعتبار أن الكشف المبكر ينقذ ويكون العلاج أنجع وأسرع".

سناء حمادي

التعليقات