يوم دراسي لإطلاق منتدى داعم لذوي الاحتياجات الخاصة

احتضنت قاعة ميس الريم في عرعرة، السبت، يوما دراسيا بمبادرة النائب سامي أبو شحادة ومؤسسة "مسيرة"، وذلك من أجل إطلاق منتدى لدعم قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع العربي.

يوم دراسي لإطلاق منتدى داعم لذوي الاحتياجات الخاصة

من اليوم الدراسي (عرب 48)

احتضنت قاعة ميس الريم في عرعرة، السبت، يوما دراسيا بمبادرة النائب سامي أبو شحادة ومؤسسة "مسيرة"، وذلك من أجل إطلاق منتدى لدعم قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع العربي.

ويهدف هذا اليوم الدراسي، لتغيير واقع ذوي الإعاقة وتغيير نضالهم وجعلها قضية مركزية لتوحيد كافة الجمعيات والمؤسسات المختلفة الفاعلة لحقوق ذوي الإعاقة تحت إطار واحد يجمعهم.

وتحدث سامي أبو شحادة خلال اليوم الدراسي عن أهمية هذا المنتدى للانتقال من العمل الفردي إلى الجماعي، وقال في حديثه لـ"عرب ٤٨" عن هدف اليوم الدراسي إننا "نتعامل مع شريحة مهمة جدا في مجتمعنا، لأن نسبتهم أعلى بكثير من المعدل العام ولها احتياجاتها الخاصة في مجتمعنا، والهدف تطوير الشراكات لكل الجمعيات الفاعلة والنشطاء في هذا السياق وخلق جسم قوي يعمل بشكل جماعي أمام السلطات المسؤولة".

وأضاف أن "الهدف توحيد الجهود والجمعيات ستستمر في عملها الخاص بها هناك نهضة واضحة، ولكن حتى الآن العمل هو فردي، وحين يكون العمل جماعيا، فسيستفيد كل الأفراد وكذلك من أجل القضية ذاتها".

وأشار أبو شحادة إلى أن "ذوي الإعاقة يعانون من تمييز مضاعف، أولا يعانون من التمييز كجزء من أقلية فلسطينية في الداخل كعرب، ويعانون من تمييز كشريحة مستضعفة داخل مجتمع، ونوع العنصرية التي يعانون منها أنهم يعُاملون بشفافية".

النائب عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست في اليوم الدراسي، سامي أبو شحادة (عرب 48)

وأوضح أبو شحادة أن "قضاياهم لا تدرس بشكل مهني وجدي من قبل الوزارات، من خلال تجربتي القصيرة، غالبية الجمعيات التي وصلت إليّ كوني مهتم في هذا المسار في الكنيست، كانت من المؤسسات اليهودية، وهي الوحيدة التي تعمل في الكنيست، وأمام المؤسسات الرسمية أيضا. نحن نسبتنا أعلى بكثير مقارنة مع المجتمع اليهودي في كل جوانب الإعاقة، لذلك العمل الجماعي هنا مهم جدا".

اليوم الدراسي في عرعرة (عرب 48)

وقالت المدير العام لصندوق ومؤسسة "مسيرة"، زهيرة عزب، لـ"عرب ٤٨" إن "الهدف هو تكوين منتدى جامع لكل الجمعيات الداعمة لذوي الإعاقة في المجتمع العربي، لتركيز العمل لكي نصل إلى منتدى ينظم عمل الناس على أرض الواقع، وأن يكون المنتدى حلقة وصل بين الجمعيات والمؤسسات الرسمية".

وأضافت عزب أن "أهمية هذا المنتدى تكوين لوبي ضغط على المؤسسات. ذوي الإعاقة يعانون من الكثير من المشاكل، من الدمج في سوق العمل وسلك التعليم العالي، وموضوع الاتاحة في كل البلدات العربية لذوي الإعاقة".

وتابعت أن "ذوي الإعاقة هم أشخاص مهمشون، القصد أن نرفع قضاياهم إلى كل المسؤولين وأصحاب القرار، لأن ذوي الإعاقة ليسوا أرقامًا".

زهيرة عزب اليوم الدراسي في عرعرة (عرب 48)

وعرضت ميسون خير من مؤسسة "مسيرة"، الإحصائيات عن ذوي الإعاقة في البلاد، وتبيّن أن ذوي الإعاقة يعانون من وحدة زائدة ودون أصدقاء، ونسبتهم 12% مقارنة مع المجتمع اليهودي. كذلك برز من المعطيات أن 23% من المجتمع العربي مع إعاقة، وأن المجتمع العربي لديه أكثر إعاقات صعبة وأعلى بنسبة 12% مقارنة مع المجتمع اليهودي.

وتحدث بروفيسور محمد محاجنة، عن قضية أطفال التوّحد في المجتمع العربي، وقال إن "التوحد اليوم هو أحد أهم المشاكل في العالم وليس فقط في المجتمع العربي".

وأضاف أن "التوحد ليس أمرا هينا وهو معاناة كبيرة للشخص نفسه وللعائلة، وحتى للمجتمع نفسه".

اليوم الدراسي في عرعرة (عرب 48)

وأشار إلى أن "هناك نقص كبير في كل الأدوات والأطر التي تعنى في طيف التوحد، وخاصة نقص في صفوف المدارس الخاصة لهم".

وتحدث دكتور كريم مصر، عن أهمية الاحتواء المجتمعي وعن أهمية العدالة الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة، وقال: "إذا وفرنا هذه العدالة، سيعود الأمر علينا كلنا بالفائدة كمجتمع وليس كأفراد".

التعليقات