" التقرير النهائي أكثر خطورة من الأولي"

-

تقول كلمة التحرير في صحيفة هآرتس إن التقرير النهائي أشد من التقرير الأولي بالنسبة لرئيس الوزراء إيهود أولمرت، وأن النقاط التي عرضها القاضي المتقاعد إلياهو فينوغراد في خطابه خطيرة بشكل غير عادي، وأعلنت عنه أنه غير أهل لإدارة حرب.

وتقول هيئة التحرير ليس لدى أولمرت أي سبب لأن يغتبط وثمة شك في أنه يحق له أن يتنفس الصعداء، فتقرير لجنة فينوغراد النهائي أكثر خطورة من التقرير الأولي لأنه يؤكد أن الدروس بعد الفشل في الأيام الأولى لم تستخلص ولم تجر إصلاحات ولم يتحسن مستوى عملية اتخاذ القرار، ولم يتحسن أداء الحكومة أو الجيش، وذلك بالرغم من أنه كان للحكومة وقيادة الجيش 34 يوما لتدارك الموقف.

وتضيف: لم يستغل تفوق الجيش أمام تنظيم صغير. إسرائيل لم تنتصر. ولم تختر الحكومة لم بين بديلين عملانيين عسكريين مطروحين- ضربة قصيرة وقاسية أو عملية برية واسعة وأساسية- بل ترنحت بينهما حتى نهاية الحرب. كما أن مستوى اتخاذ القرار بكافة المستويات، السياسي والعسكري وما بينهما، كان غير معقول.

وتتابع: "كانت الحرب إخفاقا خطيرا وكبيرا" وانتهت دون أن تحقق إسرئيل انتصارا بالرغم من أن كافة المعطيات تتيح ذلك. إلى جانب ذلك لم يوفر الجيش ردا للقذائف الصاروخية، وتعطل نسيج الحياة في كافة أنحاء البلاد. كل تلك الاستنتاجات "مقلقة جدا" كما تقول اللجنة لأن لها تداعيات واسعة على إسرائيل وعلى المنطقة.

وتضيف: في كافة المراحل لم يظهر تفكير وتخطيط إستراتيجي، فالإدارة كانت مشوبة بالخلل والتنفيذ كان كذلك، لم يتم استخدام القوة المتاحة للدولة بشكل مدروس وفعال. وتقول اللجنة الجيش فشل، إلا أن الذنب لا يقع على الجيش وحده ولا يمكن إعفاء المستوى السياسي من المسؤولية.

وتتابع: شددت اللجنة في البيان القصير مرة تلو الأخرى على فشل المستوى السياسي، والمستوى العسكري، والنظام الذي بينهما. وتضيف: لم يزود الجيش للمستوى السياسي إنجازا عسكريا مناسبا، وتقع المسؤولية الأساسية بذلك على الجيش، ويشاركه بها الضعف في الملائمة بين طريقة العمل والأهداف والتي حددها المستوى السياسي.

وتضيف: تحدد اللجنة أن العملية العسكرية الأخيرة هي أيضا فشل بالرغم من قولها أن شن الحملة البرية كان "شبه ضروري" على ضوء استمرار الصواريخ بالسقوط وظهور حزب الله أنه المتنصر. إلا أنه لم يتم في المرحلة النهائية التعامل بشكل جدي ولم يسأل السؤال إذا ما كان الاحتمال معقولا لتحقيق الأهداف. هذا ولم تكن متابعة من قبل المستوى السياسي لتفاصيل المعارك، ومن غير الواضح متى اتخذ القرار بوقف العملية.

وتضيف: وخلصت اللجنة إلى أن "إسرائيل خسرت في الحرب مع حزب الله"، خسرت بسبب الإدارة الفاشلة، وليس بسبب أسباب موضوعيةـ لأنها دخلت الحرب باختيارها، وفي موعد هي التي حددته.
وتخلص هيئة التحرير في صحيفة هآرتس إلى أن: ملخص التقرير النهائي للجنة فينوغراد يشير إلى رئيس الحكومة على أنه لا يملك القدرة على إدارة الدولة.

التعليقات