استطلاع "يديعوت أحرونوت": اغلبية الاسرائيليين يؤيدون فك الارتباط ويعارضون استقالة شارون

استطلاع
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، نتائج استطلاع اجرته امس، غداة الهزيمة الساحقة التي مني بها رئيس حكومة اسرائيل، اريئيل شارون، في استفتاء فك الارتباط. وفي رد المشاركين في الاستطلاع، الذي قسم الى قسمين: عامة الجمهور في اسرائيل ومنتسبي الليكود، على سؤال: "ماذا على شارون ان يفعل في اعقاب الاستفتاء، قال 20% من الجمهور يطلب من شارون الاستقالة فيما كانت هذه النسبة بين منتسبي الليكود 9%، ما يعني ان اغلبية الجمهور في اسرائيل تعارض استقالة شارون. وقال 6% من الجمهور و3% من منتسبي الليكود انه يتوجب تقديم موعد الانتخابات. ورأى 31% من الجمهور و36% من المنسبين الى اجراء استفتاء شعبي عام على خطة فك الارتباط. وايد 17% من الجمهور و18% من المنتسبين طرح الخطة في الكنيست والحكومة. وقال 19% من الجمهور و20% من المنتسبين ان على شارون التنازل عن الخطة.

وفي ردهم على سؤال حول من يجب ان يخلف شارون في حال قدم استقالته، صوت 40% لصالح رئيس الحكومة الاسبق ووزير المالية الحالي بنيامين نتنياهو؛ 24% لوزير الامن شاؤول موفاز؛ 7% للقائم باعمال رئيس الحكومة ايهود اولمرت؛ 5% لوزيرة المعارف ليمور ليفنات و4% لوزير الخارجية سيلفان شالوم.

وايد 62% من الجمهور خطة فك الارتباط في حال تم طرحها من خلال استفتاء شعبي عام فيما عارضها 32%. اما بين منتسبي الليكود فقد ايدها 55% وعارضها 41%. وقال 21 من الجمهور و35% من الليكود انهم يفضلون ان يشكل الحكومة شخص آخر من الليكود في حال استقالة شارون في قال 72% من الجمهور و56% من الليكود انه يتوجب عندها اجراء انتخابات جديدية.

واظهرت نتائج الاستطلاع في حال اجراء انتخابات جديدة ان كتل اليمين مع الليكود ستحظى باغلبية مقاعد الكنيست: 66 مقعدا. وجاء تقسيم مقاعد الكنيست على الاحزاب على النحو التالي: الليكود، 38 مقعدا (في الكنيست الحالية 40 مقعدا)؛ العمل 19 مقعدا (19)؛ شينوي 12 (15)؛ شاس 10 (11)؛ ميرتس 8 (6)؛ الوحدة الوطنية (يميني متطرف) 7 (7)؛ المفدال 6 (6)؛ يهدوت هتوراة 5 (5)؛ التجمع 3 (3)؛ الجبهة 3 (3)؛ عام احاد (حزب رئيس الهستدوت عمير بيرتس) 3 (3)؛ القائمة العربية الموحدة 2 (2).

"فتحت نتيجة استفتاء الليكود الطريق نحو الاستفتاء على خطوة شارون القادمة". بهذه الكلمات افتتحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" افتتاحيتها اليوم، الثلاثاء. وافادت الصحيفة ان رئيس حكومة اسرائيل، اريئيل شارون، منهمك، منذ الامس، في اعداد خطة جديدة بدل فك الارتباط التي اسقطها منتسبو الليكود في الاستفتاء، الاحد الماضي. واطلقت الصحيفة على الخطة الجديدة اسم "فك الارتباط صغير". واوضحت الصحيفة ان الغاية من الخطة الجديدة بالحفاظ على الاطار العام لخطة فك الارتباط الاصلية وان التغيير يكمن في عملية اخلاء المستوطنات، التي ستكون بحجم مقلص.

وبحسب الصحيفة فان الخطة الجديدة تنص على ان "تبادر اسرائيل الى اخلاء مستوطنات معزولة في قطاع غزة في اطار تحسين اعادة الانتشار الامني. والمستوطنات التي سيتم اخلاؤها في قطاع غزة هي نيتساريم، كفار داروم وموراغ، وفي شمال الضفة الغربية غنيم، كديم وحومش".

ونقلت الصحيفة عن شارون قوله امس في اجتماعات مغلقة ان "نتائج الاستفتاء تسببت باضرار استراتيجية خطيرة لاسرائيل. على الرغم من ان المعارضين انتصروا في المعركة الا ان ذلك لن يوقفني. اذا اعتقد احد ما ان النتائج ستؤدي الى جمود فانه مخطئ. الا تكون هناك مفاجآت. في نهاية المطاف ستنسحب اسرائيل من غزة، اذا لم يكن الان فبعد شهرين واذا لم يتم ذلك فسوف يتم ذلك بعد سنة. الجميع يدركون ذلك".

ولفتت الصحيفة الى ان فك الارتباط المقلص تم طرحه في الماضي على شارون لكنه رفضه. واضافت ان شارون ينوي في كافة اتصالاته مع الادارة الامريكية التأكيد على انه لا ينوي التراجع عن الفكرة العامة بوجوب اخلاء قطاع غزة كله من المستوطنين الاسرائيليين، وانه سيفعل ذلك بشكل تدريجي، من خلال التوصل الى اتفاق حول ذلك مع شركائه السياسيين في الحكومة. وهنا نقلت الصحيفة عن مقربين من شارون قولهم ان "حكومة وحدة وطنية (مع حزب "العمل") غير واردة الان".


التعليقات