زيارة بوش هامشية جدا في سلم اهتمامات الأمريكيين

-

زيارة بوش هامشية جدا في سلم اهتمامات الأمريكيين
كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها أنه بينما تتلمع إسرائيل وتتزين في ظل زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، ويتم إغلاق الشوارع، واضطرار السكان إلى التزام بيوتهم، وحتى تم تنظيف القدس، ورصف الإعلام الإسرائيلي لعناوينه الاحتفالية بالأحمر والأزرق والأبيض، فإنه على ما يبدو فإن هذه الزيارة لا تثير اهتماما في الجانب الثاني.

وأضافت أنه يتضح من الحديث مع صحافيين أمريكيين أن زيارة بوش إلى الشرق الأوسط عامة، وإسرائيل خاصة، تحتل مكانا هامشيا جدا في سلم الاهتمامات الشعبية في الولايات المتحدة.

وقال مراسل صحيفة "واشنطن بوست" في البيت الأبيض، جوناثان وورد، الذي كان ينتظر في مطار اللد مع عشرات الصحافيين، لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه يوجد انتخابات في الولايات المتحدة الآن، وهذا هو الموضوع المركزي للإعلام وللجمهور الأمريكي.

وأضاف وورد أن "غالبية الأمريكيين متعبون من بوش، ويقل اكتراثهم به يوما بعد يوم، وخاصة عندما يكون الحديث عن زيارته لدول أخرى.. أنا نفسي لا أفهم لماذا يقوم بهذه الزيارة"..

وقال "بالطبع، ومثل أي حدث سياسي، يوجد هنا عامل العلاقات العامة، ولكني لا أعتقد أن هذا هو الدافع المركزي لهذه الزيارة.. أتوقع أنه يعتقد وبسذاجة أن زيارته سوف تكون مجدية لاستقرار المنطقة. ولكن المحطتين الأكثر أهمية في المنطقة هما المحطتان اللتان لا ينوي زيارتهما بتاتا: العراق وإيران. بوش سوف يتحدث عن ذلك مع السعوديين وباقي دول الخليج، وسيبذل جهده لتقويتهم مقابل إيران ودفعهم إلى المساهمة في استقرار العراق، وهذا هو تركيزه الأساسي في الشرق الأوسط طول فترة ولايته.. وهو لم يكن أبدا متركزا بإسرائيل والفلسطينيين.. كلينتون كان أكثر اهتماما بما يحصل في الشرق الأوسط".

وردا على سؤال حو احتمال أن تثمر زيارة بوش عن أي شيء، قال إنه لا يرى كيف يمكن الخروج باتفاق من الوضع القائم. وأضاف أن هناك كثيرون في إسرائيل يرون الأمور بهذه الشكل.

وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن مراسلا آخر في إحدى الشبكات التلفزيونية الرائدة في العالم قد قال إن الحدث سوف يغطى بعناوين معينة في الصحف، وأنباء قصيرة في النشرات الإخبارية التلفزيونية المركزية، ولكن ليس أكثر من ذلك، فالجمهور الواسع معني بالمعركة الانتخابية وليس بهذه المواضيع.

وأضاف أنه من الجائز الافتراض بأنه عندما سيعود إلى الولايات المتحدة، سيقول لسائق سيارة الأجرة أنه رافق بوش إلى الشرق الأوسط، فسوف يفاجأ بأن يسمع أن بوش كان في المنطقة.

التعليقات