"معاريف": تننباوم "خدع" حزب الله

تدعي صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، في عددها الصادر اليوم، نقلا عن مصادر امنية، ان التحقيقات التي اجريت مع الاسير الاسرائيلي السابق لدى حزب الله، العقيد احتياط الحنان تننباوم، بينت " بشكل قاطع انه نجح طوال فترة اسره "خداع" حزب الله ولم يكشف اي اسرار امنية من شأنها المس بأمن الدولة" حسب تعبير الصحيفة.

وتذكّر الصحيفة بالشكوك التي حامت حول تننباوم منذ عودته من الأسر (في صفقة التبادل مع حزب الله) والاعتقاد بأنه نقل الى حزب الله كل ما يعرفه من اسرار عسكرية. لكنه يتضح الآن، حسب ادعاء المصادر ذاتها، ان "تننباوم لم يكشف الاسرار الهامة لآسريه، بل انه تمكن من "خداعهم" عبر تزويدهم بمعلومات كاذبة مطعمة بمعلومات حقيقية لها علاقة بخدمته العسكرية، لكنها معلومات تعتبر الجهات الامنية ان كشفها يلحق ضررا طفيفا".

وحسب الصحيفة قال تننباوم للمحققين الاسرائيليين الذين احتجزوه منذ عودته الى البلاد، وحتى الاسبوع الماضي، انه كان على استعداد للموت "كي لا يكشف الاسرار الهامة". وحسب الصحيفة رغم انه لم يصدق احد من المحققين قول تننباوم هذا في حينه، الا انه "يتضح الآن انه لم تكن هناك حاجة الى اختبار مصداقية تننباوم، لأن حزب الله صدق كل ما قاله له وامن انه يقول له الحقيقة، وكل الحقيقة فقط"، على حد تعبير الصحيفة.

وفي اللقاء الذي تنشره الصحيفة مع قائد هيئة الأركان العامة للجيش الاسرائيلي، موشيه بوغي يعلون، بمناسبة عيد استقلال اسرائيل"، قال يعلون ان "تننباوم لم يكشف الاسرار الحساسة، ولم يحدث اي ضرر استراتيجي جراء ما كشفه".

يشار الى ان الجهات الامنية الاسرائيلية كانت تخوفت من ان يكون تننباوم قد كشف اسرار حساسة للجيش، كونه تولى مسؤوليات رفيعة خلال خدمته في الجيش الاحتياطي في السنوات التي سبقت وقوعه في الأسر.

ومن التفاصيل التي اسفر عنها التحقيق مع تننباوم، حسب الصحيفة، انه لم يعرف طوال العامين الأولين من فترة اسره، بأنه يتواجد على اراضي لبنان. وتقول الصحيفة انه كان ينقل من مكان الى اخر وهو معصوب العينين، وأن اول من قال له بأنه محتجز على الاراضي اللبنانية، كان الوسيط الألماني بين اسرائيل وحزب الله، الذي زاره في الاسر قبل سنة من اطلاق سراحه.

وتقول الصحيفة ان عدة محققين تولوا التحقيق مع تننباوم في لبنان، حيث كان يقوم احدهم باستجوابة بلغة عبرية فصيحة، ثم يترجم ما يقوله تننباوم لبقية المحققين. كما تدعي الصحيفة انه يتبين من التحقيق تعرض تننباوم الى التعذيب في السجن، خاصة التعذيب النفسي.

ويقدر الجهاز الأمني الاسرائيلي، بأن تننباوم اخضع للتحقيق من قبل محققين سوريين وايرانيين، ايضا.

التعليقات