هآرتس: فرانكلين لم يخف ابدا تأييده لاسرائيل

هآرتس: فرانكلين لم يخف ابدا تأييده لاسرائيل
واصلت الصحف الاسرائيلية صباح اليوم، الاثنين، اهتمامها بقضية لاري فرانكلين، المشتبه بالتجسس لصالح اسرائيل والذي يعمل في مقر وزارة الدفاع الامريكية، الينتاغون.

وقالت صحيفة هآرتس، عن زملاء فرانكلين في العمل انه لم يخف ابدا تأييده الواضح لاسرائيل.

ويشار الى ان فرانكلين يعمل في دائرة شؤون الشرق الاوسط وجنوب اسيا في البنتاغون. وقال زملاء فرانكلين للصحيفة ان "مسألة تأييد فرانكلين لاسرائيل كانت مكشوفة وعلنية. فهو لم يمتنع عن امتداح اسرائيل وكانت مواقفه معادية لعدد من الانظمة العربية، خصوصا النظام في ايران ونظام صدام حسين في العراق".

وقالت هآرتس ان فرانكلين كتب في سيرته الذاتية ان وظيفته الحالية في البنتاغون "في مكتب وزير الدفاع، قسم السياسة، دائرة شؤون الشرق الادنى وجنوب اسيا. محلل في القسم الايراني. دائرة الخطط الخاصة-العراق. تخصص- حزب الله، الاسلام، السعودية".

ونقلت الصحيفة عن زملاء فرانكل وصفهم له بـ"الساذج". ولكن في الوقت ذاته وصفوه ايضا بالمفكر. وقالوا ان قياسه للامور حاد، "كل شيء بالنسبة له اما ابيض او اسود".

واضاف احد الزملاء ان فرانكلين شخص "لطيف ومحافظ جدا". ومضى قائلا ان "احد الاسباب التي ادت الى استيعابه في دائرة شؤون الشرق الاوسط وجنوب اسيا كان افكاره السياسية.

"فهو يؤيد التوجه الداعي الى العمل من اجل تسريب الدمقراطية الى الانظمة العربية واقامة تحالفات مع مؤيدي الولايات المتحدة في الشرق الاوسط".

وقال زملاء فرانكلين في العمل ان "سذاجته هي التي ورطته" في القضية الاخيرة. واضافوا ان "فرانكلين "لم يكن يعي خطورة اعماله ولذلك فانه لم يهتم باخفائها او التضليل".

وقالت الصحيفة ان فرانكلين زار اسرائيل ثماني مرات خلال خدمته في الجيش والبنتاغون. وبحسب سيرته الذاتية فانه خدم بين السنوات 1997-2004 برتبة كولونيل في سلاح الجو الامريكي لدى الملحق العسكري للولايات المتحدة في تل ابيب.

وقبلها كان يعمل في تحليل المعلومات في مجال التجسس المضاد في سلاح الجو.

وعبر زملاء فرانكل عن تقديرهم بان استمرار عمله في وظيفته كان منوط، لو لم تتفجر قضيته الان، بالانتخابات الرئاسية الامريكية القريبة. وانه في حال تبدل الادارة الامريكية لن يحصل على ترقية، "بسبب مواقفه السياسية المعروفة والواضحة".

وقال احد زملائه ان "مؤيدي التوجه التصحيحي الجديد في البنتاغون كانوا يعتبرونه غريبا". واضاف "انهم بلا شك يقولون لانفسهم الان – هذا لاري مرة اخرى".
وكان زملاؤه يلقبونه ايضا بـ"الكوكب السيار لاري". وقالوا انه كان على استعداد "للحديث مع كل مجنون يرغب في دفع افكار فرانكلين الى الامام".

وافادوا ان باب مكتب فرانكلين كان مفتوحا امام جهات من المعارضة الايرانية والعراقية، على جميع اشكالهم، الذين ارادوا ان تضطلع الولايات المتحدة بدور في قلب نظام الحكم.

وقالت هآرتس ان فرانكلين كان المسؤول عن الاتصالات مع الجاليات العراقية في الولايات المتحدة وهو الذي ينظم لقاءات مساعد وزير الدفاع الامريكي، بول وولفوفيتس مع مجموعات امريكية من اصل عراقي، الذين من المفترض ارسالهم بعد الحرب الى العراق للمساعدة في استقرار العراق.

ووصفه زملاء العمل ان فرانكلين هو "رجل متدين وكاثوليكي مؤمن". ويقول فرانكلين انه يتحدث الفارسية والعربية والفرنسية والاسبانية والروسية والصينية، اضافة الى الانجليزية. واضافة الى عمله في البنتاغون كان يعلم مادة التاريخ في جامعة شيفارد.

التعليقات