"تعاون إسرائيلي إيراني في مشروع علمي في الأردن"

المشروع يتركز في بناء معجّل ألكترونات في الأردن بدأ في السنوات الأولى لتوقيع اتفاق أوسلو بمشاركة عدة دول

تحت عنوان "تعاون إسرائيلي إيراني في مشروع علمي في الأردن" كتبت صحيفة "هآرتس" اليوم، الجمعة، أنه في أحد الفنادق المقامة على الجانب الأردني من البحر الميت اجتمع الثلاثاء الماضي حول طاولة واحدة ممثلون من إسرائيل وإيران وتركيا والسلطة الفلطسينية ومصر وباكستان والأردن والبحرين وقبرص، إضافة إلى ممثلين من أوروبا والولايات المتحدة، وذلك لمناقشة مستقبل التعاون العلمي بين الدول والذي يستمر منذ 15 عاما حول إقامة مركز أبحاث "معجّل ألكترونات" في الأردن، على بعد 30 كيلومترا من جسر ألينبي.
 
وعلم أن الممثلين الذين شاركوا في الاجتماع غالبيتهم من  كبار العلماء في بلادهم، ويطلق على المجموعة "مجلس SESAME".
 
وتوصل المشاركون في الاجتماع الثلاثاء الماضي إلى اتفاق يتوقع أن يدفع بشكل ملموس بإقامة مركز الأبحاث الذي لا يزال قيد البناء. كما علم أن تركيا وإسرائيل والأردن ومصر قد قرروا استثمار 20 مليون دولار لصالح استكمال بناء المعجل.
 
وبحسب "هآرتس" فإن إسرائيل والأردن ومصر قد وافقوا على أن تدفع كل دولة 5 مليون دولار، ولكن بشرط مشاركة تركيا، والتي وافقت في الاجتماع الأخير على أن تدفع حصتها.
 
وجاء أن أوروبا والولايات المتحدة على استعداد لدعم المشروع. وفي أعقاب موافقة الدول الأربع على تجنيد الأموال، أعلنت إيران أنها تنوي تجنيد أموال، كما تحدث ممثلو السلطة الفلسطينية عن مساهمة بقيمة 1.5-2 مليون دولار.
 
وقد شارك مدير مركز سيرن (CERN )، رولف هويار، في اجتماع المجلس الأخير، وأعلن عن رغبة المركز الأوروبي للأبحاث الذرية في التعاون الشرق أوسطي.
 
وبحسب "هآرتس" فإنه من المتوقع أن تدفع ما تسمى بـ"اللجنة للتخطيط والميزانية" ووزارة المالية 5 مليون دولار على دفعات تمتد على 5 سنوات.
 
ونقل عن رئيس اللجنة البروفيسور منوئيل طرختنبيرغ، قوله إن المعجل مشروع علمي مناطقي ذو أهمية كبيرة تؤدي إلى التعاون العلمي المناطقي. وبحسبه فإن المشروع يحظى بدعم واسع وسط العلماء في البلاد، والذين يعتقدون أن مكانه ومواصفاته المستقبلية سوف تتيح إجراء تجارب مهمة جدا للأكاديميا الإسرائيلية.
 
يذكر أن المشروع قد بدأ في سنوات أوسلو الأولى، وكان المبادر إليها البروفيسور في الفيزياء إليعيزر رابينوفتش في النصف الثاني من التسعينيات، سوية مع الفيزيائي سيرجيو فوبيني من "سيرن".
 
وبحسب رابينوفيتش فإن الأجواء الجديدة التي نشأت في الشرق الأوسط في أعقاب اتفاق أوسلو جرت محاولات جدية للاستعانة بالعلماء كجسر للسلام. وبحسبه فإن الفكرة انطلقت بعد 3 أسابيع من مقتل يتسحاك رابين، خلال اجتماع في خيمة بدوية في دهب في سيناء، شارك فيه علماء إسرائيليون وفلسطيونيون ومصريون.
 
وقال أيضا إنه حصلت تطورات في المشروع كان آخرها قيام ألمانيا بالتبرع بـ"سينكروترون"، والذي لا يعتبر معجلا بنفس درجة المعجل في سويسرا، كما أنه غير مصمم على مبدأ تصادم الجزيئات، وإنما على إدارة حزمة من الألكترونات في داخل المعجل، وعندها تنطلق أشعة من الالكترونات والتي يمكن استخدامها لأهداف مختلفة.
 
وبحسبه فإن الجهاز يمكن استخدامه في علوم الآثار والفيزياء والبيولوجيا والصيدلة والنانوتكنولوجيا وعلوم البيئة.  

التعليقات