إصرار إسرائيلي غربي على "توريط" سوريا بإغتيال الحريري

"أدانت" صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية سوريا وأصدرت "حكماً" ضدها في تقرير موسع نشرته اليوم، وذلك إستناداً لتصريحات خصتها بها مصادر استخبارية غربية.

 إصرار إسرائيلي غربي على

يبدو أن القرار الظني للجنة التحقيق الدولية  بإغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، المتوقع صدوره قريباً، غير كاف وغير مرض للأوساط الإسرائيلية والغربية، وخصوصاً الأمنية، التي تتوقع أن يوجه إتهامات بتورط عناصر "كبار" في حزب الله في الإغتيال، دون تأكيد أي دور سوري في الإغتيال.

فقد "أدانت" صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية سوريا  وأصدرت "حكماً" ضدها في تقرير موسع نشرته اليوم، وذلك إستناداً لتصريحات خصتها بها مصادر استخبارية غربية.

ونقلت الصحيفة عن هذه المصادر، التي وصفتها بالمطلعة على مجرى التحقيق، قولها إن استنتاجات التحقيقات التي اجرتها اللجنة الدولية والتي ستنشر الشهر المقبل، حسب المصادر، لن تشير الى تورط سوري في الإغتيال بل هي بمثابة تبرئة لسوريا و"دون حق".

ووفق تقديرات ومزاعم المصادر التي تحدثت للصحيفة فإن عملية الإغتيال كانت "مؤامرة" بين سوريا وحزب الله اللبناني. ولا تكتفي المصادر بهذا الحد، بل تذهب الى الزعم بأن الرئيس بشار الأسد على صلة بالإغتيال.

ونقلت الصحيفة عن رئيس مركز ديان في جامعة تل أبيب، المستشرق إيال سيزر، قوله إن "للسوريين مصلحة للتخلص من الحريري، لكن يبدو أن ليس بحوزة بلمار (مدعي عام المحكمة الدولية) بينات ظرفية تثبت ذلك، ومما يظهر فإن المحكمة ستذهب الى إتهام حزب الله وفق بينات ظرفية".

وفي السياق ذاته، نقل موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية الإلكتروني نأكيد وزير الخارحية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن إسرائيل قامت بمساعدة للجنة التحقيق في اغتيال  الحريري،  وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعه الاثنين الماضي ووزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، إذ قال ليبرمان إن "تعاون إسرائيل مع المجتمع الدولي، بخصوص قضية الحريري، كان حقاً تعاوناً مفتوحاً وجرى بكل شفافية وإخلاص". وأضاف: إن "رسالة الأسرة الدولية مهمة جداً، لتعزيز الحكومة اللبنانية ومواجهة ابتزاز حزب الله". وخلص الى إنه "يجب أن نحارب ابتزاز حزب الله بالقول له، إنك لا تستطيع إيقاف التحقيق الدولي عبر التهديدات".

التعليقات