مراسل "يديعوت أحرونوت" في ليبيا

"الصحافيون يتجولون بحرية في بنغازي، وفي طرابلس أدخلوا إلى الفنادق ومنعوا من التجول بحرية"

مراسل
 
قالت "يديعوت أحرونوت" إن مراسلها تسور شيزيف لا يزال يتجول في شرق ليبيا، وأنه وصل إلى المنطقة التي تم تفجير مخازن الذخيرة فيها قرب مدينة بنغازي. كما يشير إلى أنه التقى بقوات الثورة الليبية في المنطقة.
 
وكتب مراسل "يديعوت أحرونوت" أنه سافر إلى مكان يدعى "رجمة"، على بعد 30 كيلومترا من بنغازي، مشيرا إلى أن 45 شخصا قد قتلوا وأصيب العشرات في الانفجارات التي وقعت في أحد مخازن السلاح التابعة للقذافي، واصفا المكان بأنه عبارة عن عدة حفر ضخمة وأكوام من المدافع المضادة للطائرات محترقة وملتوية ومعطلة.
 
وبحسبه فلا أحد يعرف كيف تم تفجير مخازن الذخيرة في منطقة يصل محيطها إلى أكثر من كيلومتر، وما إذا كان ذلك نتيجة هجوم مخطط من قوات الثورة أم نتيجة لقصف جوي من قبل قوات القذافي. ويضيف أن المحليين يعملون على إخراج عشرات الشاحنات المحملة بالمدافع المضادة للطائرات وصناديق الذخيرة في محاولة لتصليحها وإرسالها إلى غرب ليبيا.
 
ويضيف أن قوات الثورة منعته من تصوير الأسلحة والذخيرة التي يتم نقلها إلى الغرب، ومن المحتمل أنهم يعدون لشن هجوم كبير على قوات القذافي.
 
ويتابع أنه إلى جانب مخزن السلاح هناك طائرة تابعة للهلال الأحمر، والتي هبطت في الأيام الأولى للثورة الشعبية من أجل نقل أسلحة لقوات القذافي في بنغازي، إلا أن الطيار ترك الطائرة وانضم إلى الثوار.
 
ويشير إلى أن الوضع هادئ في بنغازي، وأن الحكومة المؤقتة تواصل تنظيم نفسها في مبنى المحكمة، الذي تحول إلى مركز إعلامي يتواجد فيه عشرات الصحافيين من كافة أنحاء العالم.
 
ويضيف أن غالبية الصحافيين وصلوا إلى المكان عن طريق الحدود المصرية، وبدون تأشيرة دخول. وفي حين يتمتع الصحافيون بحرية التجول في بنغازي، ففي طرابلس تم إدخال الصحافيين إلى الفنادق ومنعوا من التجول في المدينة بحرية.
 
وبحسب مراسل "يديعوت أحرونوت" فإنه رغم تفاؤل الثوار الليبيين فإن الصورة على الأرض غير واضحة، وذلك نظرا لأن المنطقة التي يسيطر عليها الثوار تفصلها منطقة جبلية عن مدينة سرت، الأمر الذي يصعب التنقل، علاوة على تفوق قوات القذافي الجوي. ويتابع أن الثوار الليبيين يأملون أن تقوم الأمم المتحدة بفرض حظر جوي على طائرات سلاح الجو الليبي، وعندها ستميل الكفة لصالح الثورة.

التعليقات