"تخبط إسرائيلي بشأن إدخال قوات مصرية إضافية لسيناء"

عملية إيلات وتسخين الجبهة مع مصر وقطاع غزة تركت تداعياتها على الساحة الإسرائيلية رغم إسراع القيادة السياسية، باحتواء الموقف المتفجر مع مصر، فالإرهاب معد، يقول المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" تعقيبا على عملية الطعن التي قام بها مواطن من نابلس ضد جنود إسرائيليين في تل أبيب

عملية إيلات وتسخين الجبهة مع مصر وقطاع غزة تركت تداعياتها على الساحة الإسرائيلية رغم إسراع القيادة السياسية، باحتواء الموقف المتفجر مع مصر، فالإرهاب معد، يقول المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" تعقيبا على عملية الطعن التي قام بها مواطن من نابلس ضد جنود إسرائيليين في تل أبيب.
 
بن يشاي يشير، إلى أن نجاح عملية يقود إلى عمليات أخرى ومنفذ عملية طعن الجنود في تل أبيب حتى لو عمل بشكل فردي فإنه قد تأثر بالأجواء التي سادت غداة عملية إيلات وتوتير الأجواء مع قطاع غزة ومع مصر وما تناقلته وسائل إعلام عن مخطط إسرائيلي لاغتيال إسماعيل هنية، ألغي في اللحظة الأخيرة ضمن صفقة مع القيادة المصرية.
 
الحدود مع مصر وجبهة سيناء هي ما تشغل القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل، في ضوء عملية إيلات وعدم وضوح وجهة مصر السياسية بعد الثورة، وموقفها من الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وهو موضوع تناولته الصحافة الإسرائيلية على مدى الأيام الماضية، وخصصت له صحيفة "هآرتس" الصادرة اليوم افتتاحيتها، حيث كتبت أن الرغبة المصرية في زيادة قواتها في سيناء لضبط الحدود والأمن يقابلها توجس إسرائيلي من كسر إحدى قواعد اتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية التي حددت القوات المصرية في سيناء، الأمر الذي يخدم إسرائيل إستراتيجيا، ويعتبر من أهم إنجازات اتفاقيات "كامب ديفيد".
 
تقول "هآرتس" إن إسرائيل يتنازعها موقفان؛ الأول رغبة بتوفير الأمن على حدودها الجنوبية ووضع حد للفوضى الأمنية في سيناء. وهي تعرف أن ذلك لن يتحقق دون السماح لمصر بإدخال قوات إضافية إلى سيناء، بما يتجاوز ما هو مسموح به في اتفاقية كامب ديفيد. والثاني تخوف من فرض وقائع جديدة على الأرض تحول نصوص اتفاقية "كامب ديفيد" إلى مجرد حبر على ورق.
 
والأهم من كل ذلك تقول "هآرتس"، إن هذه المعضلة تواجه إسرائيل في ظرف يتسم بالغموض بالنسبة لمستقبل مصر السياسي، وبالتالي علاقتها مع إسرائيل، بمعنى أنها قد تسمح بادخال قوات إضافية لسيناء لنظام قد ينقلب مستقبلا على اتفاقيات "كامب ديفيد" ومعاهدة السلام مع إسرائيل.

التعليقات