بان كي مون: الدولة الفلسطينية تقوم فقط من خلال المفاوضات

ويؤكد في مقابلة مع "هآرتس" على ما يسميه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" وأنه يمكن ضمان أمنها بطرق كثيرة

بان كي مون: الدولة الفلسطينية تقوم فقط من خلال المفاوضات
في مقابلة مع صحيفة "هآرتس"، نشرت اليوم الجمعة، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الدولة الفلسطينية لن تقوم إلا كنتيجة للمفاوضات، كما أكد على ما أسماه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". وفي الوقت نفسه طالب بإزالة الحصار المفروض على قطاع غزة.
 
وقال إنه قلق من انهيار المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وقلق من الأضرار التي يمكن أن تحصل لمؤسسات الأمم المتحدة المختلفة في حال طلبت السلطة الفلسطينية الانضمام إلى عضويتها. ونقل عنه قوله إن قبول فلسطين للأمم المتحدة وتمويل مؤسسات تابعة للأمم المتحدة أمران مختلفان، ولكن تم خلق رابط بينهما من الناحية العملية".
 
وأضاف أن "أماني الفلسطينيين بإقامة دولة سيادية قابلة للحياة كان يجب أن تتحقق منذ زمن، وأعتقد أن هذه الأماني يجب أن تتحقق ضمن رؤية حل الدولتين التي تحتاج إلى مفاوضات، ومعالجة كل القضايا من خلال المفاوضات".
 
وبسحبه فإن إسرائيل والسلطة الفلسطينية ضيعتا سنتين بدون إحداث أي تقدم. وقال "بالنظر إلى ما يجري في المنطقة، فإن هذه هي اللحظة الصائبة للطرفين للاتفاق على مستقبل أفضل للشعبين.. هناك أزمة ثقة متبادلة، وهذا أمر مفهوم بسبب استمرار الصراع لسنوات طويلة.. ويجب على الطرفين أن يجلسا لحل هذه القضية، الأمر الذي يحتاج إلى شجاعة ورؤية وتصميم من قبل القيادتين".
 
وتشير الصحيفة إلى أنه تم إبلاغ بان كي مون بنبأ إطلاق 8 صواريخ باتجاه إسرائيل من قطاع غزة، وفي أعقاب ذلك سئل عما إذا كان قلقا من أن تشن إسرائيل في نهاية المطاف حربا ثانية على قطاع غزة (رصاص مصبوب 2)، فأجاب أنه أدان لسنوات إطلاق الصواريخ على المدنيين، وأشار إلى أنه زار "سديروت" بعد الحرب (حرب الكانونين 2008-2009) والتقى مع سكانها.
 
وردا على سؤال بشأن ما يتوجب على إسرائيل عمله لوقف إطلاق الصواريخ، قال بان كي مون إنه "يدرك تماما التحديات الأمنية لإسرائيل، وأنه يوجد لكل الدولة الحق السيادي في الدفاع عن مواطنها".
 
وأضاف أنه يثمن سماح إسرائيل بإدخال مواد بناء وبضائع إنسانية أخرى إلى قطاع غزة، ولكن الأهم هو إزالة كافة القيود المفروضة على قطاع غزة بدون أي شرط، حيث أن لسكان القطاع الحق بالحياة بسلام والتمتع بحرية التنقل. كما طالب إسرائيل بإزالة كل القيود، مشيرا إلى أنه "قلق من حقيقة أن الأجيال الصغيرة في القطاع عاشت كل أيام حياتها تحت الحصار، وأنهم سيكبرون وهم يحملون مشاعر الغضب والكراهية".
 
وردا على سؤال حول ما إذا كان يرى هناك تحسنا في وضع السكان في قطاع غزة، قال بان كي مون إنه يدعم حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها، ولكن ذلك لا يمنحها الحق في فرض عقوبات تعسفية على شعب آخر، ولا يمكن تحقيق الأمن من خلال فرض العقوبات، فهناك طرق أخرى كثيرة لضمان أمن إسرائيل. على حد قوله.
 
إلى ذلك، عرضت الصحيفة ضمن المقابلة صورة لاستقبال بان كي مون في سديروت، إلى جانب صورة أخرى وهو يرشق بالأحذية في قطاع غزة لرفضه التقاء ممثلين عن ذوي الأسرى والشهداء.
 

التعليقات