تناول تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، اليوم، عمليات هدم المنازل التي تنفذها قوات الاحتلال في القدس المحتلة.
وأشار التقرير إلى ارتفاع ملموس في عدد المنازل التي تهدم في ما وصفته بـ"القدس الشرقية".
وبحسب الصحيفة ففي العام 2013 جرى هدم 25 مبنى، وأن بعضا منها لم يكن مأهولا. وخلال شهر ونصف من العام الحالي (2014) جرى هدم 12 مبنى، غالبيتها منازل مأهولة.
كما كتبت الصحيفة أنه في السنوات الأخيرة تجنبت بلدية الاحتلال هدم البيوت بسبب ضغوط من جهات سياسية. ونقلت عن "مطلعين" قولهم إنه مع بدء المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تراجع الضغط السياسي على البلدية فعادت إلى سياسة الهدم.
واعتبرت الصحيفة أن ما أسمته "الهدوء النسبي" في القدس الشرقية في الفترة الأخيرة يسمح بتنفيذ عمليات الهدم.
إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى قيام سلطات الاحتلال بهدم منزل محمد سواحر في سلوان، الاثنين الماضي، وهو والد لخمسة أبناء. وأشارت إلى أن قوات الشرطة مع الكلاب دخلوا المنزل، وأجبروا زوجته "اليهودية" وأولاده على الخروج من المنزل، ولكن ليس قبل أن يتعرض صاحب المنزل للضرب من قبل قوات الشرطة، تمهيدا لعملية الهدم في الساعة السادسة من صباح الاثنين.
ونقلت الصحيفة عن الزوجة قولها إن كونها يهودية وخادمة في الجيش سابقا لم يشفع لها لتجنب هدم المنزل، ولم يتح لها الوقت لإخراج الأغراض من المنزل. وأشارت إلى أنه بعد إخراج العائلة من المنزل، دخل عمال البلدية وقاموا بالقاء الأغراض من الشبابيك في الخارج، في حين بقيت أغراض أخرى تحت الأنقاض.
كما نقلت عنها قولها إن الوقت منذ لحظة وصول الشرطة وحتى إتمام عملية هدم المنزل، الذي تسكنه العائلة منذ 13 عاما، لم يزد عن ساعة ونصف.
وتعيش العائلة حاليا في خيمة أقامها الصليب الأحمر في المكان.
كما نقل عن المحامي إبراهيم عبيدات قوله إن هدم المنزل جرى خلافا للسياسة المعلنة لبلدية الاحتلال والتي بموجبها لن تهدم مبنازل يحتمل أن يتم ترخيصها مستقبلا. وأشار إلى أن المبنى قائم منذ 18 عاما، وأن العائلة حاولت لسنوات الحصول على ترخيص دون أن تتمكن من ذلك.
التعليقات