تحليل: تحسب إسرائيلي من معركة حلب

استنتاجات إسرائيلية من تقدم النظام وحلفاءه في حلب: روسيا عادت لتكون لاعب مركزي في الشرق الأوسط؛ بروز ضعف الولايات المتحدة؛ اقتراب حزب الله وحرس الثورة الإيراني من الجولان المحتل

تحليل: تحسب إسرائيلي من معركة حلب

قوات النظام قرب حلب (أ.ف.ب.)

يتحسب جهاز الأمن الإسرائيلي، الجيش والاستخبارات، من تقدم قوات النظام السوري المدعومة من الطيران الروسي وقوات إيران وحزب الله ومليشيات تدعم النظام، باتجاه مدينة حلب ومعاقل قوات المعارضة.

وأوضح المحلل العسكري في صحيفة 'هآرتس'، عاموس هرئيل، اليوم الاثنين، أن هذا التقدم لقوات النظام وحلفائه في موازاة تراجع المعارضة، يتعارض مع سياسة إسرائيل إزاء الحرب في سوريا، وليس حبا بالنظام، وإنما لأن إسرائيل كانت تأمل أن يبقى الوضع كما كان قبل التدخل الروسي، وأن يوجه طرفا النزاع السوري الضربات لبعضهما وتُنهك قواهما.

لكن الوضع الجديد في سوريا، جعل إسرائيل تتحسب، وفقا لهرئيل، من أن معركة حلب، وفي حال حقق النظام وحلفاؤه تقدما فيها، فإن من شأن ذلك أن يدفع النظام إلى توجيه قواته نحو الجولان المحتل وقريبا من الجولان المحتل من أجل ضرب قوات التنظيمات التي تحارب النظام. والمشكلة بالنسبة لإسرائيل في هذا السيناريو أنه ستأتي مع قوات النظام إلى 'الحدود مع إسرائيل'، في الجولان المحتل، قوات 'المحور الراديكالي'، أي إيران وحزب الله.

وتعزز التطورات الحاصلة في سوريا في الشهر الأخير استنتاجات آخذة بالتبلور في إسرائيل، وهي:

أولا، عودة روسيا إلى تحصين مكانتها كلاعب مركزي في الشرق الأوسط، ويتعين على الجميع أخذ مواقفها بالحسبان. وإسرائيل تفعل ذلك من خلال التنسيق الأمني مع قواتها في سوريا من أجل منع مواجهات جوية بين الطيران الروسي والإسرائيلي.

ثانيا، هجوم قوات النظام وحلفائه في حلب، في موازاة محادثات جنيف التي انهارت في هذه الأثناء، أبرزت ضعف مكانة الولايات المتحدة، التي لم تنجح في تقديم المساعدة للمعارضة وفشلت في لجم التأثير الروسي.

اقرأ أيضًا| قلق إسرائيلي من اتساع رقعة الغارات الروسية بسوريا

ثالثا، الهجوم على حلب من شأنه أن يدفع النظام إلى شن هجوم على مقربة من الجولان المحتل. 'ومن شأن قتال عنيف بين النظام والمتمردين في الجولان أن يقوض الاستقرار عند الحدود وبعد ذلك قد يجلب معه تواجد متزايد لحزب الله وأفراد حرس الثورة الإيرانية على مقربة من الأراضي الإسرائيلية'. 

التعليقات