13/12/2016 - 15:29

الأسباب وراء الولادة القيصرية!

توضح الدراسات الحديثة الأسباب الحقيقية لعديد من الظواهر الطبية الغامضة، حيث كان يعتقد حتى وقت قريب أن إصابة الزوجة بأحد العيوب الخلقية في الأجهزة التناسلية قد تكون سببا في اللجوء إلى الولادة القيصرية.

الأسباب وراء الولادة القيصرية!

توضح الدراسات الحديثة الأسباب الحقيقية لعديد من الظواهر الطبية الغامضة، حيث كان يعتقد حتى وقت قريب أن إصابة الزوجة بأحد العيوب الخلقية في الأجهزة التناسلية قد تكون سببا في اللجوء إلى الولادة القيصرية، إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن الزوج هو السبب، ووجد العلماء أن تعرض الرجل لمرض “السلفس” يؤدي إلى حدوث اضطرابات في وضع الجنين يدفعه إلى اتخاذ وضع خاطئ يستحيل معه الإنجاب بطريقة طبيعية.

وقد حذرت إحدى الدراسات الطبية من العمليات القيصرية لما تتركه من آثار سلبية في المستقبل وتصيبهم بالإدمان.

ويقول أستاذ أمراض النساء والتوليد، د. محمود البدري، أن "الرجل قد يكون سببًا في تعرض زوجته لخطر الولادة القيصرية، وثبت علميًا أن عدم التناسب بين دم الزوج والزوجة قد يؤدي إلى إصابة الجنين بحالات مرضية في بداية تكوينه، ويكمن ذلك في انتقال خلايا وراثية من الزوج إلى الجنين لا تتفق مع طبيعة جسم الزوجة، مما يؤثر في وضع الجنين داخل الرحم، وبالتالي صعوبة الولادة الطبيعية واللجوء إلى الولادة القيصرية، وأسباب أخرى منها تعرض الزوج للإصابة بمرض يعرف باسم "السلفس" نتيجة النقص في مادة "اسنقربجوم" أو "البروحنيران" أو زيادة معدل إفرازات مادة "الأندروجين".

وتضيف أخصائية النساء والتوليد، د. نوال حجازي، أن "انتقال الأمراض الوراثية للجنين يوثر في وصفه داخل الرحم، ومعاناة الجنين من نقص الأكسجين الذي يصله عن طريق المشيمة يؤدي إلى حدوث تغيرات في خلايا الجنين، يدفعه إلى اتخاذ وضع خاطئ للحصول على الأكسجين اللازم، ونقص الأكسجين في الجهاز العصبي يؤدي إلى حدوث نزيف دماغي عند الجنين وإفرازات سامة قد تودي بحياة الأم، ولتجنب المشاكل ننصح بإجراء الفحص الطبي قبل الزواج.

لافتة إلى أن "بعض السيدات يلجأن إلى الولادة القيصرية لأسباب أخرى، منها الخوف من اتساع مجرى العضو التناسلي، مما يؤدي إلى إصابتها بعدم الاستمتاع بالممارسة الزوجية".

من ناحيتها، تؤكد استشارية أمراض النساء والتوليد د. لطيفة عبدالرحمن، أن "تأثير المخدرات التي يتم حقن الأم الحامل بها لإجراء العملية القيصرية يؤثر في الأطفال وتترك أثرا سلبيا في الجهاز العصبي للطفل على المدى البعيد، بالشكل الذي يدفع الطفل للإدمان في المستقبل، وإذا لجأت السيدات الحوامل أثناء فترات الحمل إلى تعاطي المسكنات للتغلب على ألم الحمل قد يزداد لديهن السلوك العصبي، وبالتالي تصبح الولادצ الطبيعية مستحيلة".

وأضافت أنه في مثل هذه الحالة "يضطر الأطباء إلى إجراء العملية القيصرية، وأن تأثير المخدر الذي يستخدم في العمليات القيصرية في الأطفال لا يكون أمرًا شائعًا، إنما يحدث بنسب ضئيلة جدًا إذا كان المناخ النفسي للطفل مهيأ لذلك، وتناول الأم المخدرات، مع عصبيتها الزائدة في فترة الحمل، يكون لهما تأثير سلبي على الجنين، حيث تكسبه صفات وراثية تؤثر فيه بالطبع في المستقبل".

التعليقات