12/09/2023 - 08:30

5 خطوات تساعدك في التغلّب على شعورك بالحزن

الحزن هو عاطفة إنسانية طبيعية تحدث غالبًا كاستجابة لمواقف مزعجة أو مؤلمة أو مخيبة للآمال، وهذه العاطفة يمكن أن تختلف في شدتها مثل المشاعر الأخرى.

5 خطوات تساعدك في التغلّب على شعورك بالحزن

(توضيحية)

الحزن هو حالة عاطفية تتميز بمشاعر التعاسة وانخفاض الحالة المزاجية، ويُعتبر من المشاعر الإنسانية الأساسية لأنه استجابة طبيعية للمواقف المزعجة أو المؤلمة أو المخيبة للآمال، ففي بعض الأحيان يمكن أن تكون هذه المشاعر أكثر حدة بينما في حالات أخرى قد تكون خفيفة إلى حد ما، وعلى عكس الاكتئاب الذي يكون مستمرًا ويدوم لفترة أطول فإن الحزن مؤقت وعابر، ومع ذلك يمكن أن يتحول الحزن إلى اكتئاب في الحالات الشديدة والقصوى.

إن القدرة على التمييز بين الحزن الطبيعي والاكتئاب قد يشجعك على اتخاذ الإجراءات والبحث عن وسائل تحسّن معها حالتك المزاجية؛ لذا هل يمكنك أن تتعلم كيفية التوقف عن الحزن؟ الجواب هو نعم، فهناك بعض الأساليب المجربة والحقيقية والتي تتطلب منك البحث بعمق وهناك طرق أخرى بسيطة للغاية مثل قضاء المزيد من الوقت في الخارج أو مشاهدة عرض أو فيلم من المؤكد أنه سيجعلك تضحك أو الجلوس مع أصدقائك وعائلتك.

هل الحزن شعور أم عاطفة

هل الحزن شعور أم عاطفة

الحزن هو عاطفة إنسانية طبيعية تحدث غالبًا كاستجابة لمواقف مزعجة أو مؤلمة أو مخيبة للآمال، وهذه العاطفة يمكن أن تختلف في شدتها مثل المشاعر الأخرى، فهي مؤقتة وتتضاءل مع مرور الوقت ويمكن أن تكون مشاعر الحزن شديدة اعتمادًا على مصدرها، ولكن غالبًا ما تكون هذه المشاعر مصحوبة بلحظات أخف، فحتى عندما تكون حزينًا قد تشعر أنك بخير في بعض الأحيان وتشعر بالارتياح والتحسن بعد البكاء أو مناقشة مشاعرك مع أحد أفراد عائلتك أو صديق مقرّب.

الفرق بين مشاعر الحزن الطبيعي وأعراض الاكتئاب

الفرق بين مشاعر الحزن الطبيعي وأعراض الاكتئاب

إن الطبيعة المؤقتة للحزن هي التي تجعله مختلفًا عن الاكتئاب، ففي حين أن الحزن محدود المدة، فإن الاكتئاب يستمر لفترة أطول ويخلق ضعفًا كبيرًا في قدرة الشخص على العمل في حياته اليومية، لذا فإن الحزن هو عاطفة في حين أن الاكتئاب هو اضطراب عقلي.

  • الحزن

  1. عاطفة إنسانية عادية.
  2. غالبا ما يحدث بعد خيبات الأمل والتجارب المؤلمة.
  3. يمر مع مرور الوقت.
  4. لا يزال بإمكانك القيام بعملك والأشياء التي تستمتع بها.
  • الإكتئاب

  1. اضطراب عقلي.
  2. يحدث نتيجة عوامل عديدة منها الوراثة والخبرات والعوامل الاجتماعية وكيمياء الدماغ.
  3. يمكن أن يستمر لفترة طويلة دون علاج.
  4. تشعر بالتعب وعدم التحفيز وعدم الاهتمام بالأشياء التي اعتدت الاستمتاع بها.

أعراض الاكتئاب

  1. استمرار الحالة المزاجية الحزينة أو القلقة أو "الفارغة".
  2. مشاعر اليأس والتشاؤم.
  3. الشعور بالذنب وعدم القيمة والعجز.
  4. فقدان الاهتمام أو المتعة بالهوايات والأنشطة التي كان يتم الاستمتاع بها في السابق.
  5. انخفاض الطاقة والتعب.
  6. صعوبة في التركيز والتذكر واتخاذ القرارات.
  7. الأرق والاستيقاظ في الصباح الباكر والنوم الزائد.
  8. فقدان الشهية وفقدان الوزن أو الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن.
  9. أفكار حول الموت أو الانتحار ومحاولات الانتحار.
  10. الأعراض الجسدية المستمرة التي لا تستجيب للعلاج مثل الصداع واضطرابات الجهاز الهضمي والألم المزمن.

أسباب الاكتئاب

  • تاريخ عائلي من المرض العقلي.
  • تاريخ من حالات الصحة العقلية الأخرى.
  • نظام دعم اجتماعي ضعيف.
  • التعرض لصدمة.
  • الحالات الصحية المزمنة.
  • عدم احترام الذات.
  • أحداث الحياة المجهدة.
  • كيمياء الدماغ.
  • صدمة في مرحلة الطفولة.

من المهم أن تدرك أن مشاعر الحزن نتيجة لموقف ما في حياتك يمكن أن تتحول إلى اكتئاب، ولهذا السبب من الضروري طلب المساعدة إذا كنت تشك في أن ما تشعر به هو أكثر من مجرد حزن عادي.

كيف تتغلب على الشعور بالحزن؟

  • لا تشعر بالسوء حيال شعورك بالحزن

عندما يحدث شيء سلبي في حياتك، قد يبدو الأمر وكأن عالمك قد انتهى ولكن بدلًا من قمع مشاعرك أو رفضها إما عن طريق تشتيت انتباهك أو الحفاظ على واجهة جيدة، يجب عليك في الواقع احتضانها لأنه وببساطة من المهم تجربة جميع المشاعر، فهي تحتوي على معلومات قيمة لنا عن حياتنا!

في الواقع لقد وجدت دراسة نُشرت عام 2017 في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي أن "الأفراد الذين يقبلون تجاربهم العقلية بدلا من الحكم عليها قد يحققون صحة نفسية أفضل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن القبول يساعدهم على تجربة مشاعر أقل سلبية استجابة للضغوطات".

  • حاول الكتابة

في بعض الأحيان قد يكون من السهل تحديد سبب شعورك بالانزعاج، على سبيل المثال: عدم تمكنك من التغلب على علاقة انتهت أو إفسادك لعرض عملك الكبير أو تشاجرك بشدة مع شريك حياتك، ولكن في أوقات أخرى قد تحزن دون سبب واضح، فعندما يكون الأمر كذلك أمسك بقلم وقطعة من الورق واكتب دون توقف لمدة خمس دقائق أو أكثر، إذ انك لن تتمكن فقط من اكتشاف سبب حزنك بشكل طبيعي ولكن مجرد الكتابة قد يساعدك على البدء في الشعور بالتحسن وهو ما تدعمه العديد من الدراسات، كما يمكنك أيضًا محاولة الاحتفاظ بمذكرات أو حضور دروس اليوغا أو التأمل، وكلها طرق رائعة للتركيز على ذاتك الداخلية.

  • لا تتجاهل قيمة البكاء الجيد

على الرغم من أن الأمر قد يبدو غير بديهي، إلا أن البشر فقط هم من يقومون بالبكاء العاطفي، فقد وجدت بعض الدراسات أن التحليل الكيميائي الحيوي للدموع يحتوي على إندورفين يسمى ليوسين - إنكيفالين، والذي يُعرف بأنه يقلل من الألم ويحسن المزاج، بالإضافة إلى ذلك وووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Frontiers in Psychology فإن البكاء يرتبط بتنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي الذي يحفّز استجابة الاسترخاء.

ما يعني أنه قد يكون له تأثير مهدئ ذاتي على الأشخاص، وبنفس القدر من الأهمية فقد وجدت نفس الدراسة أن الباكيين قد أظهروا تحسنا في الحالة المزاجية إذا بكوا أمام الآخرين، لذلك قد يكون من المفيد السماح بذلك أمام صديق مقرب أو أحد أفراد العائلة.

  • ابحث عن ما يجعلك سعيدًا

إن الضحك يفرز مادة تعرف بـ"الاندورفين" والتي يتم إفرازها بشكل مشابه عند القيام بالتمارين الرياضية، كما أنه يقلل من هرمون التوتر "الكورتيزول" ويزيد من الدوبامين المعروف أيضًا باسم هرمون الشعور بالسعادة، لذا اختر كتابا يساعدك على الشعور بالبهجة أو استمع إلى بعض الألحان السعيدة أو شاهد بعض الأفلام التي تشعرك بالسعادة، يمكنك أيضا المشاركة في نشاط أو هواية تستمتع بها حقًا، سواء إن كان ذلك عملا تطوعيا أو العمل على أحجية puzzle صعبة أو الاعتناء بحديقتك الخضراء.

  • قضاء بعض الوقت في الطبيعة

يوصي علماء النفس بتجربة الهواء الطلق باستخدام جميع حواسك الخمس، وهو ما يسمى بالتنشيط السلوكي، انتبه إلى ما تراه وتشعر به وتسمعه وتشمه وربما تتذوقه في الطبيعة فقد يساعدك ذلك على الخروج من الحالة التي تشعر بها، إذ أن النشاط يحفّز الجهاز العصبي ويمنح الناس الفرصة لرؤية الجمال في العالم وهذا أيضًا جزء من السبب الذي يجعل قضاء الوقت في الخارج يقلل من التوتر ويخفّض ضغط الدم، فضلا عن زيادة الإبداع والإدراك.

لا يمكنك شفاء ما لا تشعر به، فعلى الرغم من أن الأمر قد يكون غير مريح، إلا أن الاعتراف بحزنك واحتضانه هو في الواقع الخطوة الأولى للشعور بالتحسن، فبدلا من تأنيب نفسك بسبب شعورك بالحزن حاول اعتبار ذلك فرصة للتعلم والنمو وإيجاد الشفاء الحقيقي.

التعليقات