اكتشاف فطريات عمرها 100 عام

ولد كارفر في ميزوري إبان الحرب الأهلية الأمريكية وقبل إلغاء الرق، واكتسب شهرة واسعة ونبوغا في علوم النبات. يشتهر كارفر بأبحاثه العبقرية في مجال ابتكار الاستخدامات الحديثة للمحاصيل، منها الفول السوداني والبطاطا الحلوة وفول الصويا والجوز ال

اكتشاف فطريات عمرها 100 عام

أدهش العالم الأمريكي الراحل، جورج واشنطن كارفر، الذي يشتهر بأبحاثه الفذة في مجال بيولوجيا الفول السوداني، علماء العصر الحديث باكتشاف لم يخطر لهم على بال، ألا وهو عينات ونماذج، عمرها قرن من الزمن، من الفطريات.

وقال مسؤولون بجامعة ويسكونسن إنهم اكتشفوا بأحد الدهاليز، خلال الشهر الماضي، نحو 30 عينة من الفطريات تخص العالم الأمريكي الشهير كارفر، موضوعة داخل خزائن خشبية عتيقة.

وقالت أمينة المجموعات العشبية المتحفية بجامعة ماديسون، ماري آن فايست، إن هذا الاكتشاف يضم أيضا 120 ألف كتالوج لعينات فطرية دقيقة.

وقالت فايست إن العالم كارفر، الذي توفي عام 1943، كان يجمع الفطريات الدقيقة ويرسل عينات منها لجامعة ويسكونسن ومؤسسات علمية أخرى، منها متحف فيلد في شيكاجو وجامعة إيلينوي.

ويعتقد الباحثون أن كارفر كان يهتم بدراسة أثر الفطريات الدقيقة على المحاصيل، وأنه كان يرسل نماذج منها إلى المؤسسات العلمية والبحثية المرموقة.

وأضافت فايست في حديثها عن الاكتشاف 'إنه مهم لأنه يعيد الأنظار إليه وإلى بحوثه، نشعر بالدهشة والسعادة لاكتشافها'.

ولد كارفر في ميزوري إبان الحرب الأهلية الأمريكية وقبل إلغاء الرق، واكتسب شهرة واسعة ونبوغا في علوم النبات. يشتهر كارفر بأبحاثه العبقرية في مجال ابتكار الاستخدامات الحديثة للمحاصيل، منها الفول السوداني والبطاطا الحلوة وفول الصويا والجوز الأمريكي ما ساعد على تحسين وتسهيل أساليب الزراعة في الجنوب الأمريكي.

ونال كارفر شهرة عالمية لأبحاثه الزراعية، وابتكر أكثر من 100 مُنتج من الفول السوداني من بينها بدائل للحليب ومساحيق الوجه وأحبار الطباعة والأصباغ وأنواع الطلاء والصابون والبلاستيك والبنزين والنيتروجليسرين.

علاوة على ذلك، عمل كارفر أيضًا على خدمة مصالح السود وعلى تحسين العلاقات بينهم وبين البيض.

اقرأ/ي أيضًا | بودرة التلك تعرض النساء لخطر السرطان

وقالت فايست إنها تتوقع اكتشاف المزيد من العينات، فيما يعكف الباحثون على تصنيف الفطريات وحفظها في المجموعة العشبية المتحفية التي تعد ثاني أكبر مجموعة من نوعها بالبلاد.

التعليقات