علماء صينيون يولّدون فئرانًا بدون أب

أوضح العلماء أنهم استخدموا تقنيات التعديل الجيني والخلايا الجذعية لتخليق فئران أصحاء من اثنتين من الأمهات، ونجَحوا بتوليد فئران وُلدت لاثنين من الآباء، إلا أنها بقيت على قيد الحياة ليومين فقط.

علماء صينيون يولّدون فئرانًا بدون أب

توضيحية (pixabay)

مثّل عدمُ قدرة بعض الحيوانات على التكاثر من آباء ينتمون للجنس نفسه، تحديا كبيرا بالنسبة للعلماء، الذي حاولوا مرارا اكتشاف سبب ذلك، حتّى أعلن فريق مكون من علماء صينيين، أنه استخدم تقنيات التعديل الجيني والخلايا الجذعية لتخليق فئران أصحاء من اثنتين من الأمهات، في محاولةٍ للوقوف على أسباب صعوبة التكاثر من أب من نفس النوع بالنسبة لبعض الحيوانات.

وأوضح العلماء أنهم استخدموا تقنيات التعديل الجيني والخلايا الجذعية لتخليق فئران أصحاء من اثنتين من الأمهات، ونجَحوا بتوليد فئران وُلدت لاثنين من الآباء، إلا أنها بقيت على قيد الحياة ليومين فقط.

وذكر العلماء أن بعض العقبات التي تُواجه التكاثر أحادي الجنس يمكن تخطيها باستخدام الخلايا الجذعية والتعديل الجيني، بحسب ما أظهرت النتائج المنشورة في دورية الخلايا الجذعية.

وأكد خبراء بدورهم، أنه لا يوجد احتمال لاختبار هذه الطريقة قريبا على البشر، إذ إن خبير الخلايا الجذعية من جامعة كينجز كوليدج في لندن، داسكو إيليس، قال مُعلّقا على نتائج الأبحاث الصينية: "من المستبعد التفكير في استخدام تكنولوجيا مماثلة لتطبيقها على البشر في المستقبل القريب".

وبيّن إيليس أن استخدام هذه التكنولوجيا يزيد "احتمال حدوث تشوهات خطيرة بشدة وسيستغرق الأمر أعواما من البحث في أنماط حيوانية متنوعة لفهم كيفية فعل ذلك بأمان تام".

وتستطيع بعض الزواحف والبرمائيات وأنواع من السمك التكاثر من أب واحد لكن من الصعب جدا للثدييات فعل ذلك حتى مع استخدام تقنيات التلقيح الصناعي.

وسعى العلماء إلى إنتاج فئران من اثنتين من الأمهات، واستخدموا خلايا جذعية جنينية تحتوي على مجموعة واحدة من الكروموسومات، وتضم نصف عدد الكروموسومات والحمض النووي الخاص بإحدى الأمهات.

ونجح العلماء في توليد 29 فأرا من 210 من الأجنة، عن طريق استخدامهم لتقنيات التعديل الجيني على الحمض النووي الخاصة بواحدة من الأمهات، التي حُقنت في بويضة أنثى أخرى من الفئران،

وكانت الفئران طبيعية وعاشت حتى وصلت لمرحلة البلوغ ثم أنجبت بدورها، إلا أن العلماء أكدوا أن توليد فئران من اثنين من الآباء الذكور أكثر صعوبة.

ويأملُ العلماء في تجربة هذه التقنيات في أبحاث على حيوانات أخرى، موضحين أنه ما تزال هناك عقبات تواجه استخدام هذه التقنية في ثدييات أخرى تشمل تحديد الجينات التي سيجري تعديلها أو حذفها.

 

التعليقات