14/01/2010 - 07:50

على الطريقة الإسرائيلية السلطات المصرية تعتزم بناء 23 برج حراسة متطور على الحدود مع غزة

"حماس" ستسلم القاهرة نسخة من التحقيق في مقتل الجندي المصري * مواجهات بين الأمن المصري وأهالي حي الصقور بمدينة الشيخ زويد

على الطريقة الإسرائيلية السلطات المصرية تعتزم بناء 23 برج حراسة متطور على الحدود مع غزة
في الوقت الذي تتواصل فيه أعمال بناء الجدار الفولاذي ذكرت صحيفة «الشروق» المصرية، أمس، أن القاهرة ستقيم 23 برج حراسة على الحدود مع قطاع غزة.

وقالت الصحيفة المستقلة نقلا عن من مصادر وصفتها بأنها مطلعة «إن الأبراج الجديدة ستكون إسمنتية، ومجهزة بنوافذ زجاجية مقاومة للرصاص وبتجهيزات إلكترونية تسمح لفرد الحراسة بمراقبة الاتجاهات الأربعة، والتعامل مع أي أهداف تشكل خطراً على الحدود المصرية».

وقالت المصادر إن شركة مصرية متخصصة ستنشئ تلك الأبراج في الأيام المقبلة، وأن شاحنات عدة تنقل كميات كبيرة من إسمنت ذي مواصفات خاصة إلى منطقة الشريط الحدودي منذ أكثر من أسبوعين. وأنه سيجري إنشاء 10 أبراج أخرى بالمواصفات نفسها، بدءاً من أول نقطة حدودية عند ساحل البحر، المشتركة مع الشريط الحدودي مع قطاع غزة، حتى عمق ستة كيلومترات داخل الأراضي المصرية.

وحسب الصحيفة، ستكون الأبراج جميعاً على غرار الأبراج الإسرائيلية المتطورة المقامة على طول الحدود بين مصر والأراضي المحتلة.

وميدانيا اندلعت مواجهات بين الأمن المصري وأهالي حي الصقور بمدينة الشيخ زويد التي تبعد عن الحدود المصرية مع غزة بحوالي 10 كيلومترات. جاء ذلك عندما داهمت قوات الامن المصرية البيوت والمخازن في الحي من اجل مصادرة البضائع التي يتم تهريبها إلى غزة عبر الأنفاق.

وفي غضون ذلك أعلن وزير الداخلية في حكومة "حماس" المقالة في غزة فتحي حماد أن وزارته سترسل نسخة رسمية للحكومة المصرية بشأن نتائج التحقيقات التي تجريها حول مقتل الجندي المصري أحمد شعبان على حدود غزة.

وقال حماد للصحافيين امس عقب مشاركته في حفل لتخريج دورة شرطية شمال قطاع غزة، "إن الوزارة قاربت على الانتهاء من تحقيقاتها بشأن كامل الملابسات التي أدت لمقتل الجندي المصري" قبل أسبوع. وأكد أن وزارته تقوم بجمع "المعلومات والتفاصيل التي أدت إلى توتر الأوضاع على الحدود وسترسل نسخة رسمية فور الانتهاء إلى الحكومة المصرية لإطلاعها بشكل رسمي".

أضاف أن حكومته قد تطلب اجتماعا مع المسؤولين المصريين عقب انتهاء التحقيقات الجارية من أجل بحث عدم تكرار ما جرى ومعالجة التوتر على الحدود.
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيظ طالب حركة "حماس" بتسليم القاهرة "قتلة" الجندي المصري، وهو ما رفضته الحركة، معلنة أن نتائج تحقيقاتها الأولية تشير إلى إصابة الجندي برصاص صادر من الجانب المصري.

ومن جهته، وصف صلاح البردويل القيادي في حركة حماس حديث وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط بأن مصر تعرف الشخصين اللذين أطلقا النار على الجندي المصري، بأنه "أمر غريب وبمثابة حكم مسبق".
وتساءل البردويل في تصريح صحافي صدر عنه امس، قائلا: "كأن هناك علاقة ما بين مقتل الجندي المصري وما بين الطرف الفلسطيني".

واستدرك البردويل قائلا "نحن من اليوم الأول طالبنا الحكومتين المصرية والفلسطينية التحقيق في هذا الحادث لمعرفة قاتل الجندي وقاتل الأطفال الفلسطينيين الذي تسبب في عاهة مستديمة لهم ونحن بانتظار هذا الطلب ان يتحقق وعندها الأمور تستقر وتعود لمجاريها".

وتعتمد "حماس" في نفيها لاي علاقة تربط بين مقتل الجندي الفلسطيني والمتظاهرين على معبر رفح بما صرح به وكيل وزارة الصحة في محافظة شمال سيناء الدكتور طارق المحلاوي حين قال "إن وفاة الجندي ناتجة عن إصابته برصاصتين من الخلف، ما ينسف الرواية المصرية من أساسها والتي تفترض ان الجندي المصري قتل برصاصة أتت من الأراضي الفلسطينية".



التعليقات