02/04/2010 - 16:30

الشعبية تندد بتصريحات فياض حول حق العودة

-

الشعبية تندد بتصريحات فياض حول حق العودة
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأن من لا يجرؤ على افتتاح دوار الشهيدة دلال المغربي وتكريم الأسرى بمنحهم أوسمتهم النضالية ومن يقوم بمطاردة واعتقال المقاومة لا يعول عليه في إعلان الدولة الفلسطينية، فإقامة الدولة ما زالت مهمة نضالية وكفاحية جادة وشاقة تستوجب ترتيب البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة وبناء إستراتيجية وقيادة وطنية موحدة .

واعتبرت الجبهة الشعبية تصريحات نسبت لرئيس حكومة تصريف الأعمال في رام الله سلام فياض في صحيفة "هارتس" الصهيونية بأنها شخصية وليس لها مرجعية سياسية ووطنية .

ونددت بهذه التصريحات التي تجاهلت الحقائق التاريخية ومست الثوابت الوطنية وفي مقدمتها عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم المغتصبة طبقاً للقرار الأممي 194، وإطلاق سراح كافة الأسيرات والأسرى دون قيد أو شرط أو تمييز باعتبارهم أسرى حرب ومناضلين من أجل الحرية.

وحذرت الجبهة من أن رئيس حكومة تصريف الأعمال لسلطة الحكم الإداري الذاتي "مفرط ودائم التفاؤل" درج على إطلاق برامج و تصريحات سياسية تتصل بقضايا العمل الوطني الكبرى ولا تقوم على التوافق الوطني وليست من صلاحياته، تساهم في كل الأحوال في إشاعة الأوهام الوردية لواقع يتصف بالجريمة والمرارة والألم والفظائع المتصاعدة بحق الأرض والوطن والإنسان الفلسطيني وأهدافه وتراثه ومقدساته يمضي في تكريسه الاحتلال وفق مخططاته الإستراتيجية القائمة على التنكر المطلق لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بنفسه، وفي الوقت نفسه الهاء ومشاغلة الرأي العام الفلسطيني والعربي بالحديث عن السلام "الخادع" والمفاوضات "الكاذبة" كحاجة دبلوماسية وسياسية لدولة الاحتلال وحلفائها في واشنطن .

وطالبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيسها أبو مازن بتحمل مسؤوليتها والكف عن غيابها وصمتها وتقصيرها في التصدي للمهام المناطة بها وإيقاف هذه المهاترات والمس بثوابتنا الوطنية ، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني وكافة قواه السياسية والاجتماعية وبخاصة لجان الدفاع عن حق العودة وإحياء ذكرى النكبة ومناهضة التطبيع إلى التعبير عن مواقفهم وفضح هذه الأضاليل والتصدي لهذه الادعاءات التي تزور التاريخ وتبرئ المحتل المغتصب من مسؤولياته السياسية والأخلاقية و الحقوقية عن النكبة وما حل بالشعب الفلسطيني والشعوب العربية من جرائم وحشية وإجحاف تاريخي .

ونوهت الجبهة لخطورة هذه المزاعم السطحية التي لا تعكس الأمر الواقع وتشوه الحقائق وتتجاهل ما يفرضه الاحتلال على الأرض وتعود لتلقي من جديد بظلال من الشك حول وصول المفاوضات وما يسمى بخيار السلام إلى طريق مسدود وحول الضرورات الماسة لإستراتيجية نضالية وطنية وعربية بديلة تكفل مغادرة الأزمة الوطنية والقومية الشاملة التي تهدد راهن ومستقبل القضية الفلسطينية والأمن القومي .

التعليقات