31/10/2010 - 11:02

البرغوثي يدعو عباس لتغيير برنامجه القائم على المفاوضات..

-

البرغوثي يدعو عباس لتغيير برنامجه القائم على المفاوضات..
دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أمين سر الحركة في الضفة الغربية، النائب الأسير مروان البرغوثي الرئيس محمود عباس لتغيير برنامجه القائم على المفاوضات لوحدها لأنها وصلت الى طريق مسدود، كما دعا إلى الى المزاوجة الخلاقة بين المفاوضات والمقاومة المشروعة، وإلى إطلاق حملة شعبية واسعة لوقف الاستيطان وتهويد القدس.

وطالب البرغوثي في مقابلة أجريت معه عبر محاميه للحياة اللندنية، في زنزانته في سجن «هداريم» الاسرائيلي حيث يقضي حكماً بالسجن المؤبد، بعقد لقاء فوري بين اللجنة المركزية لحركة «فتح» بقيادة الرئيس عباس والمكتب السياسي لحركة «حماس» بقيادة خالد مشعل لإنهاء الانقسام، مؤكداً وجود أساس سياسي لإنهاء هذا الانقسام الذي قال انه «كارثة وطنية»، وتساءل: «اذا كان مصير القدس والأرض والشعب لا يجمع فتح وحماس والفصائل، فما الذي يجمعهم؟».

وردا على سؤال حول فشل طريق المفاوضات في تحقيق الدولة المستقلة، قال إن الذي فشل هو الارتهان للمفاوضات فقط كطريق لتحقيق الدولة المستقلة، مشيرا إلى الدعوة للمزاوجة الخلاقة والواعية بين المفاوضات والمقاومة المشروعة كما جاء في وثيقة الأسرى «وثيقة الوفاق الوطني».

وقال "من كان يعتقد ان هذا الاحتلال سيرحل بمفاوضات غير متكافئة في فنادق سبع نجوم مخطئ تماماً، ودوماً مطلوب إسناد المفاوضات بفعل مقاوم على الأرض".

ودعا قيادة م.ت.ف والفصائل إلى إطلاق أوسع حركة شعبية جماهيرية لوقف الاستيطان ووقف تهويد القدس وإنهاء الاحتلال لأنه لا جدوى من الرهان على المفاوضات في ظل غياب الشريك الاسرائيلي للسلام، فلا يوجد في اسرائيل (الجنرال شارل ديغول) الذي أنهى الاستعمار الفرنسي للجزائر، ولا (فريدريك) دكليرك الذي أنهى التمييز العنصري في جنوب افريقيا، والشعب الفلسطيني الذي يناضل منذ مئة عام وصمد في وجه أشرس غزو عرفه التاريخ المعاصر وصنع أطول ثورة في التاريخ الحديث وأهم انتفاضتين، قادر على الصمود والثبات والدفاع عن حقوقه الوطنية، وقادر على مقاومة الاحتلال وإنجاز حريته وعودته واستقلاله.

وردا على سؤال حول الدولة ثنائية القيومية، قال إنه يجب التمسك بحق شعبنا المقدس في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وبحق اللاجئين بالعودة طبقاً للقرار 194، وتحرير جميع الأسرى والمعتقلين، وخيار حل الدولتين لا زال يحظى بإجماع دولي، وأنه يجب عدم التفريط في هذه الفرصة التاريخية لإنجاز الدولة من خلال إنجاز المصالحة، وإنجاز الوحدة الوطنية، ومواصلة النضال لإنجاز الحقوق الوطنية، والعمل على محاصرة اسرائيل من خلال الاستمرار في تقرير (ريتشارد) جولدستون وفي استخدام قرار لاهاي في شأن الجدار، والتحرك دولياً لعزل اسرائيل، وفي الصمود والثبات على الأرض، وإطلاق أوسع حركة شعبية وجماهيرية لمواجهة الاستيطان والاحتلال والتهويد والحصار.

واعتبر أن إنهاء الانقسام واجب وطني مقدس، وواجب ديني وقومي وأخلاقي، وواجب للمصلحة الوطنية العليا. وأن أقصر الطرق لإنهاء الانقسام هو عقد لقاء فوري بين اللجنة المركزية لحركة فتح والمكتب السياسي لحماس بحضور الرئيس ابو مازن وخالد مشعل يعقبه لقاء بين قادة جميع الفصائل، ولا مبرر للتأجيل أو للتأخير في توقيع اتفاق المصالحة من حركة حماس.

أما بالنسبة للانتخابات التشريعية والرئاسية فقال إنها يجب ان تجرى في الوقت نفسه في الضفة والقطاع والقدس، وفي ظل المصالحة والوفاق الوطني، وأي محاولة لانتخابات جزئية سيعزز الانقسام ولن يخدم المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.

التعليقات