31/10/2010 - 11:02

انتهاء اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني

انتهى اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله بالضفة الغربية فجر الخميس بانتخاب ستة اعضاء جدد في الهيئة القيادية العليا للمنظمة بدلا من اعضاء رحلوا في السنوات الاخيرة.

انتهاء اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني

انتهى اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله بالضفة الغربية فجر الخميس بانتخاب ستة اعضاء جدد للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية - الهيئة القيادية العليا للمنظمة - بدلا من اعضاء رحلوا في السنوات الاخيرة.

وانتخب المجلس كلا من احمد قريع وحنان عشراوي وصائب عريقات واحمد مجدلاني وصالح رأفت وحنا عميره لإشغال المقاعد الشاغرة في اللجنة التنفيذية.

وفاز اربعة من هؤلاء بالتزكية بوصفهم ممثلين لفصائل فتح (صائب عريقات) وحزب فدا (صالح رأفت) وحزب الشعب (حنا عميره) وجبهة النضال الشعبي (احمد مجدلاني) فيما تم انتخاب العضوين الاخرين بالانتخاب السري ففاز احمد قريع عن مقعد المستقلين بحصوله على اعلى الاصوات مع 235 صوتا وحنان عشراوي (مستقلة) مع 182 صوتا.

وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في ختام اجتماع المجلس الوطني:" الآن نستطيع أن نقول إن الشرعية الفلسطينية بخير وأن النصاب القانوني بخير وإن منظمة التحرير الفلسطينية بخير، وخسئ الخاسئون الذين ينتظرون خراب هذه المنظمة".

وتابع:" دخلنا في عملية انتخابية حرة ونزيهة أدت إلى نجاح الأخ أبو علاء والأخت حنان عشراوي، وهذه بالتأكيد إضافة نوعية للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية".

وقال:" بطبيعة الحال نقول للأخ عبد الله حوراني والأخ حسن خريشة هذه هي الديمقراطية وبالتالي علينا أن نتقبل النتائج بكل صدر رحب".

وأعرب عن شكره للذين سحبوا ترشيحهم للجنة التنفيذية قائلا:" لا بد لي أن أشكر الإخوة الذين سهلوا لنا هذه العملية وانسحبوا وبالتالي نعتبر أنهم قاموا بعمل وطني مهم جدا بتسهيل الوصول إلى هذه النتيجة".

وأردف: "أمامنا أشغال كثيرة أبرزها أن نعمل من أجل المجلس الوطني القادم وهذه مهمة أساسية علينا أن نقوم بها، إضافة إلى ذلك أمامنا الحوار الوطني الذي نريده أن ينجح وأن يصل إلى نتيجة.

واستطرد، ونأمل أن نصل إلى نتيجة بإنتخابات تشريعية ورئاسية ليبرهن الشعب الفلسطيني للعالم أنه شعب ديمقراطي يؤمن بالديمقراطية والحرية والتعددية، مؤكدا أن هذا أهم شيء بالنسبة لنا.

وقال، إضافة إلى ذلك لدينا طبعا المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، إذا أمامنا مهمات كثيرة.

وقرأ عباس أسماء أعضاء اللجنة التنفيذية الثمانية عشر والتي جاءت على النحو التالي، رئيس السلطة محمود عباس، د. صائب عريقات، فاروق القدومي، أحمد قريع، تيسير خالد، عبد الرحيم ملوح، علي إسحق، أبو إسماعيل، حنا عميرة، صالح رأفت، ياسر عبد ربه، أسعد عبد الرحمن، رياض الخضري، غسان الشكعة، محمد زهدي النشاشيبي، زكريا الآغا، حنان عشراوي، أحمد مجدلاني.

والتأم المجلس الوطني يوم أمس الأربعاء لانتخاب ستة أعضاء للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بدل الأعضاء المتوفين وهم: الرئيس ياسر عرفات، فيصل الحسيني، وسمير غوشة من جبهة النضال الشعبي، وسليمان نجاب من حزب الشعب الفلسطيني وإميل جرجوعي.

وكان المجلس بدأ اجتماعه امس الاربعاء بكلمة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس شدد فيها على ضرورة التزام اسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس من اجل استئناف عملية السلام.

وقال عباس ان "انطلاق العملية السياسية ينبغي ان يستند الى تنفيذ اسرائيل لالتزاماتها بموجب المرحلة الاولى من خطة خارطة الطريق التي تشمل اساسا وقف الاستيطان بجميع اشكاله".

وبين اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الذين توفوا ولم يتم تعيين من يحل محلهم، الزعيم التاريخي ياسر عرفات الذي توفي في 2004، وفيصل الحسيني القيادي السابق في المنظمة في القدس والذي توفي في العام 2001.

وتضم منظمة التحرير الفلسطينية ابرز الفصائل الوطنية الفلسطينية، وخصوصا حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بقيادة عباس اضافة الى الجبهتين الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين.

ومنظمة التحرير معترف بها عالميا باعتبارها "الممثل الشرعي الوحيد" للشعب الفلسطيني، ونص اتفاق رعته القاهرة عام 2005 على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وضم الفصائل غير الممثلة فيها. واعترضت حركا حماس والجهاد الإسلامي وفصائل الممانعة في دمشق على عقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني، واعتبرته مخالفا لاتفاق القاهرة، ويمس فس جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وتعود آخر جلسة علنية للمجلس الوطني الفلسطيني الى العام 1996 في غزة، حيث صوت المجلس على إجراء تعديلات في الميثاق الوطني الفلسطيني بحضور الرئيس الأمريكي حينذاك، بيل كلينتون.

التعليقات