31/10/2010 - 11:02

حماس تنفي، لـ عــ48ـرب، موافقتها على إبعاد أسرى بعد إتمام صفقة التبادل

فوزي برهوم ينفي ما أشيع عن موافقة حركة حماس على إبعاد 120 أسيرا فلسطينياً، ويؤكد أن "الاحتلال الإسرائيلي يحدث فبركات إعلامية وبالونات اختبار"..

حماس تنفي، لـ عــ48ـرب، موافقتها على إبعاد أسرى بعد إتمام صفقة التبادل
نفت حركة حماس ما تناقلته وسائل إعلامية حول موافقتها على إبعاد عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم في حال إتمام صفقة التبادل بين حماس والاحتلال الإسرائيلي.

وبين فوزي برهوم الناطق الإعلامي باسم حركة حماس في تصريحات لموقع عـــــ48ــرب أن الحركة حددت موقفها بخصوص صفقة التبادل منذ البداية، قائلاً "إن حماس لا يمكن ان توافق على إبعاد أبناء الشعب الفلسطيني، لأن هذا عبارة عن عقوبة جديدة للأسير الفلسطيني بعد أن يطلق سراحه، فهو بذلك يعاقب مرة أخرى والقانون لا يفرض عقوبتين في أن واحد.

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي لا يحق له أن يعاقب الأسير الفلسطيني مرتين لأن ذلك يتنافى مع القوانين والشرائع الدولية، مؤكدا أن حماس من ناحية وطنية لا تقر بإبعاد أبناء الشعب الفلسطيني، وإنما تقر بعودة كل المبعدين والمهجرين إلي ديارهم وبيوتهم التي هجروا منها.

وحول ما أشيع عن موافقة حركة حماس على إبعاد 120 أسيرا فلسطينياً، قال برهوم "إن الاحتلال الإسرائيلي يحدث فبركات إعلامية وبالونات اختبار حتى يرى ما بجعبة حماس بما يخص الأبعاد أو ما يخص الصفقة".

وأكد أن شروط حركة حماس واضحة وثابتة ولا يمكن التنازل عنها، موضحاً أن الاحتلال الإسرائيلي يريد استكشاف مواقف حماس من كل قضية يطرحها عبر وسائل الإعلام ، ليري كيف تتعاطى مع أي قضية إذا طرح هذا الموضوع أثناء الحديث عن الصفقة.

ونفي برهوم الحديث عن قرب إنجاز صفقة التبادل. وأكد أن "حماس ثابتة على مواقفها بخصوص صفقة التبادل رغم الابتزاز والمماطلة التي يطلقها العدو الإسرائيلي"، مشيراً أن الحركة ثابتة على شروطها بخصوص قائمة الأسرى التي قدمها للاحتلال. وقال "يجب على الاحتلال الإسرائيلي الموافقة على الشروط والمطالب التي تطالب بها حماس وهي مطالب عادلة".
وكانت تقارير إسرائيلية قد قالت، الجمعة، إن إسرائيل رفضت اقتراحا مصريا لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس. ونقل عن مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات أن مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية الخاص، عوفر ديكل، ورئيس الشاباك، يوفال ديسكين، قد أكدا في محادثاتهما مع الجنرال المصري محمد إبراهيم أنه "بدون قائمة أسرى جديدة من حركة حماس لن تجرى محادثات بشأن صفقة التبادل".

وعلم أن الجنرال في المخابرات المصرية العامة محمد إبراهيم قد وصل الخميس إلى البلاد، وذلك من أجل تركيز المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس حول صفقة تبادل الأسرى.

والتقى إبراهيم مع عوفر ديكل ويوفال ديسكين ومسؤولين كبار آخرين، وذلك في محاولة للضغط على إسرائيل لإبداء المرونة، وإعادة فتح ما يسمى بـ"الخطوط الحمراء" التي سبق وأن عرضت في محادثات القاهرة قبل أسبوع.

ونقل عن مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات مع المسؤول المصري أن ديكل وديسكين رفضا الطلب المصري، وادعيا أن حماس هي التي يجب أن تعرض قائمة أسرى جديدة يتم اختيار 125 أسيرا من بينها من أجل استكمال عدد الأسرى الذين سيطلق سراحهم مقابل شاليط إلى 450 أسيرا. وبحسبهما فإنه "بدون قائمة جديدة لن تكون هناك مفاوضات".

وادعى المصدر نفسه أن حركة حماس واقعة تحت ضغط شديد، وخاصة في ظل تراجع فعالية الحملة لإطلاق سراح شاليط، على حد قوله.

كما زعم المصدر الإسرائيلي أن أسرى حماس، وخاصة أسرى الضفة الغربية، الذين يشكلون الغالبية في قائمة الأسرى، غاضبون بسبب عدم إنجاز الصفقة. وزعم أيضا أن الحديث هو عن أسرى يريدون الخروج من السجن بأي ثمن، حتى لو كان مغادرة البلاد.

إلى ذلك، قالت صحيفة "هآرتس" إنه بالرغم من الجهود التي تبذل لتجديد المفاوضات، فإن التقديرات في الجانب الإسرائيلي تشير إلى أن احتمال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى والمصادقة عليها من قبل الحكومة قبل أن تؤدي يمين الولاء الحكومة الجديدة هو احتمال ضعيف جدا. كما تشير التقديرات إلى أن بنيامين نتانياهو سوف يواصل المحادثات من النقطة التي توقفت فيها.

وفي هذا السياق من المتوقع أن يجتمع نتانياهو، الأسبوع القادم، مع مبعوث رئيس الحكومة عوفر ديكل من أجل الوقوف على آخر التطورات حول ما آلت إليه المحادثات بشأن صفقة التبادل.

وفي سياق ذي صلة، نقل عن القيادي في حركة حماس، أسامة المزيني، قوله لوكالات الأنباء إن هناك اقتراحا إسرائيليا جديدا بشأن صفقة التبادل. وبحسبه فإن مصر قد أبلغت حماس بأن هناك تراجعا إسرائيليا في جزء من المطالب التي طرحت سابقا. وأضاف أن العرض الإسرائيلي الجديد من الممكن أن يكون مقبولا على حماس، ولذلك فمن الممكن أن يتم إنجاز الصفقة في نهاية المطاف.

التعليقات