31/10/2010 - 11:02

ممثل الجهاد الإسلامي في لبنان: تغييرات كبيرة سوف تحدث في المنطقة

-

ممثل الجهاد الإسلامي في لبنان: تغييرات كبيرة سوف تحدث في المنطقة
أكد الحاج أبو عماد الرفاعي ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أن " تغييرات كبيرة سوف تحدث في المنطقة وان محور المقاومة والممانعة سوف يتسع ويكبر، وان العديد من الرموز والشخصيات السياسية سوف تسقط، معتبرا ان محمود عباس سيكون الخاسر الاول في هذه المرحلة".

وقال الرفاعي في تصريح صحافي أن "عباس انتهى سياسيا لانه لم يكن بمستوى تطلعات الشعب الفلسطيني، وكان ينظر للمقاومة على انها عبثية، وللصواريخ التي شكلت توازن رعب حقيقي مع العدو على انها "فقاقيع"، مؤكدا على ان من لا يثق بشعبه الذي سطّر ملحمة بطولية في الصمود في غزة لا يستحق ان يكون رئيسا لهذا الشعب.

وأشار الرفاعي إلى أن النظام العربي الرسمي او ما يسمى بمحور "الاعتدال"، بدأ يشعر بالقلق والخوف من السقوط امام ارادة الشارع العربي، وبالتالي هذا القلق ليس من مصلحة اسرائيل، فهي ليست وحدها من دفع الثمن، بل هذا النظام العربي بدأ أيضا يدفع الثمن نتيجة تخاذله وعدم تعاطيه بروح المسؤولية التي يحملها الشارع العربي تجاه القضية الفلسطينية، وزجّ نفسه في المحور الاميركي - الصهيوني الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية، والذي يريد القضاء على روح المقاومة في الامة.

وعن موضوع المصافحات التي جرت في قمة الكويت، تمنى الرفاعي لو كان الاعلان عن المصالحة، اعلانا جدياً وحقيقياً ونابعاً من المسؤولية الملقاة على الانظمة التي كانت ومازالت في محور الاعتدال، ومنسجما مع تطلعات شعوب المنطقة في ابعاد الهيمنة الاسرائيلية – الاميريكة عن واقعنا العربي والحفاظ على القضية الفلسطينية كقضية مركزية للامة.

وأسف ان تكون هذه المصافحات فقط محاولة لامتصاص نقمة الشارع العربي والالتفاف على الحركة التضامنية التي عمت العالم العربي. مشيراً الى ان ما ظهر في البيان الختامي وفي اليوم الثاني من القمة من خلافات وانسحابات اكدت على ان الخلاف بين ما يسمى بمحور الاعتدال من جهة ومحور المقاومة والممانعة في المنطقة من جهة اخرى مازال عميقا، حيث لم يذكر في البيان الختامي المقاومة لا من قريب ولا من بعيد.

واعتبر الرفاعي ان البيان الختامي كان عموميا ولم يتطرق الى جوهر واصل المشكلة، وان الثقة بالانظمة العربية سقطت تماما كرأي شعوبها بها، مؤكدا ان التصالح العربي – العربي لا يمكن ان يحصل الا في اجواء يشعر فيها النظام العربي الرسمي انه اصبح امام خيارين، اما خيار تبني تطلعات الشعوب والاتصاق بهم وبآمالهم، واما ان هذه الانظمة ترفضها الشعوب وبالتالي تصبح ساقطة فعلياً كما هي ساقطة في نظر شعوبها.

ونبه الرفاعي إلى أن محمود عباس المسلوب الإرادة وغير القادر على القيام بأية خطوة في هذا الاتجاه دون الإذن الأميركي الإسرائيلي، يتهرب من الاستجابة لمطالبة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية وشخصيات فلسطينية اخرى، ولمقررات حوار القاهرة في اذار 2005، والذي من ضمن بنوده اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وادخال حركتي الجهاد الاسلامي وحماس اليها.

واعتبر الرفاعي ان مرحلة ما بعد غزة سوف تشهد اعادة احياء القضية الفلسطينية بشكل كامل وكل المؤسسات التي ينبغي ان تكون في خدمة الشعب الفلسطيني، مؤكدا على ان ذلك سيتم عبر جهدهم المتواصل في المرحلة القادمة، وقد قطعوا مرحلة زمنية من الصراع مع الكيان الصهيوني بعد العدوان على غزة.

ورأى الرفاعي ان امامهم معركة جديدة سوف يخضونها بجدارة لتثبيت الانتصار الذي حصل وعدم السماح باستغلاله بما يخدم ما يسمى بمحاور لا تكون منسجمة مع تطلعات الشعب الفلسطيني.
فالمرحلة القادمة بحسب الرفاعي هي مرحلة الحفاظ على الثوابت واعادة احياء القضية الفلسطينية على امتداد العالم العربي والاسلامي وعلى امتداد العالم، ومرحلة التراجع والسقوط للكيان الصهيوني ولمشروع سلب الحق الفلسطيني والهيمنة على المنطقة وخيراتها

التعليقات