أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أخلت سبيل العشرات من المواطنين المدنيين الذين قامت باختطافهم خلال الأيام الماضية بعد اجتياحها للمناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز، رياض الأشقر، أن الاحتلال اختطف ما يزيد عن (200) مواطن من المدنيين الذين رفضوا مغادرة منازلهم أو لم يستطيعوا مغادرتها نتيجة القصف الشديد، وذلك بعد تقدمه لعدة مئات من الأمتار داخل الأراضي الفلسطينية، وقام باقتيادهم إلى معسكر خاص تم إعداده بالجانب الإسرائيلي ، والتحقيق معهم لساعات أو أيام، بهدف الحصول على معلومات حول المقاومة ، ثم قام بإطلاق سراح ما يزيد عن (75) منهم وإلقاءهم على حاجز بيت حانون.
وأضاف الأشقر أن الاحتلال اختطف عددا من الجرحى الذين أصيبوا خلال العدوان، وبعضهم تم اختطافه من داخل سيارات الإسعاف وهو في حالة الخطر، مما يشكل خطورة على حياته، وقد أفرج عما يقارب من (16) من الجرحى بعد انتهاء التحقيق معهم ليومين.
وأتهم الأشقر الاحتلال بإعدام العديد من الأسرى بعد اعتقالهم مباشرة ، إما بإطلاق النار المباشر عليهم ، بعد إصابتهم والسيطرة عليهم، أو تركهم ينزفون حتى الموت دون علاجهم او السماح لسيارات الإسعاف نقلهم للعلاج، مما أدى إلى استشهادهم، أو استخدامهم كدروع بشرية لصد هجمات المقاومة، وهو ما يؤكد ارتكاب الاحتلال جرائم بحرب بحق المدنيين، ويستدعى فتح تحقيق دولي للكشف عن هذه الجرائم.
وطالب الأشقر المنظمات الإنسانية الدولية والحقوقية بضرورة التدخل العاجل للكشف عن أسماء المواطنين المعتقلين حتى اللحظة حيث يعتقد الكثير من ذويهم بان عدد منهم شهداء أو تحت الأنقاض ، بينما هم معتقلون لدى الاحتلال.
التعليقات