قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين باقتحام ساحت المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وساد التوتر ساحات الحرم وأغلقت شرطة الاحتلال جميع بوابات المسجد ما عدا أبواب حطة والسلسلة والناظر.
وقامت بإطلاق وابل من القنابل الصوتية نحو المصلين المتواجدين أمام المسجد القبلي، ثم قامت بملاحقة المصلين واحتجاز عدد منهم داخل المسجد القبلي ، وإطلاق العيارات المطاطية نحوهم مما أدى إلى إصابة عدد منهم بالعيارات المطاطية.
وانتشرت قوات الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى، حيث سمحت باقتحام العشرات من المستوطنين لساحات الأقصى من باب المغاربة. وجرت مواجهات داخل ساحات المسجد الأقصى، رغم التشديدات الاسرائيلية على بوابات الأقصى منذ صباح اليوم، وفرضها القيود على دخول المصلين، ومنعها دخول النساء للأقصى.
واحتجزت القوات الاسرائيلية المصلين داخل المسجد القبلي، ووضعت الدعامات والسلاسل الحديدية على الأبواب ، فيما قامت بإطلاق القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية ورش الغاز المسيل للدموع على المصلين المحتجزين داخل المسجد القبلي ، من باب الجنائز المفتوح مما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق وإصابة نحو 12 شابا بالأعيرة المطاطية.
ويتزامن هذا التوتر مع أعلان عدد من المنظمات الإسرائيلية دعوتها للمشاركة في فعاليات تلمودية انطلقت صباح الأحد وتتواصل على مدار ثلاثة ايام، وتتركز حول الإسراع في بناء الهيكل المزعوم.
وحذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها من تبعات نشاطات تلمودية دعت اليها منظمات إسرائيلية ، ضد المسجد الأقصى ، تنظم على مدار ثلاثة أيام بدءاً من يوم الأحد ويكون أوجها يوم الثلاثاء بمناسبة ما يطلق عليه الاحتلال ذكرى خراب الهيكل المزعوم، ودعت المؤسسة الى مزيد من الرباط الدائم والباكر في المسجد الأقصى.
وزعمت شرطة الاحتلال في بيانها لوسائل الإعلام أن عشرات الشباب العرب الملثمين قاموا برشق قوات الحجارة والقاء المفرقعات صوب قوات الشرطة التي تمركزت في منطقة باب المغاربة، وبحسب رواية الشرطة فان الشباب اعترضوا دخول قوات الشرطة إلى المسجد عبر نصب حواجز، كما واعترضوا على دخول السياح الاجانب واليهود لساحات الحرم.
إلى ذلك، تواصل شرطة الاحتلال قمع مظاهرات الغضب التي تعم القدس المحتلة منذ مقتل الفتى المقدسي محمد او خضير، والتي تتواصل دعما ونصرة لغزة، حيث اعتقلت شرطة الاحتلال خلال مواجهات شهدتها مناطق مختلفة من المدينة المحتلة 12 شابا، ليرتفع عدد من تم اعتقالهم منذ اندلاع مواجهات الغضب 430، حيث اوصت الشرطة للنيابة العامة بتقديم لوائح اتهام ضد 150 معتقل.
التعليقات