09/08/2014 - 15:57

مسؤول إسرائيلي: الوفد لن يتوجه للقاهرة مساء اليوم

ألمح أعضاء في طاقم المفاوضات الفلسطيني إلى أن الوفد الإسرائيلي سيعود إلى القاهرة مساء اليوم لمواصلة المفاوضات غير المباشرة من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة، كما اشارت إلى أن حدة القصف الفلسطيني والإسرائيلي سيتراجعان في الساعت القريبة لإتاحة المجال لاستمرار المفاوضات.

 مسؤول إسرائيلي: الوفد لن يتوجه للقاهرة مساء اليوم

 في خطوة تهدف إلى الضغط على الوفد الفلسطيني من أجل ابتزاز تنازلات، أكد مسؤول إسرائيلي إن وفد المفاوضات لن يتوجه مساء اليوم للقاهرة، مضيفا أن إسرائيل لن تجري مفاوضات في ظل إطلاق النار.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن المسؤول قوله إن «إسرائيل لا تعتزم إرسال الوفد مساء السبت للقاهرة»، مضيفا: " لن نجري مفاوضات طالما تواصل إطلاق النار".

من جانبها، أكدت حركة "حماس"  أنها متمسكة بمطالب الشعب الفلسطيني ولن تتخلى عن أي منها، وأن المقاومة ماضية حتى تحقيق الأهداف. وقال الناطق باسم "حماس"، فوزي برهوم،  في بيان وصل عرب48: "لا عودة إلى الوراء والمقاومة ستستمر وبكل قوة. إن مراوغة وتعنت الاحتلال لن يفيده بشيء، ولا تنازل عن أي من مطالب شعبنا".

وكان أعضاء في طاقم المفاوضات الفلسطيني المحوا إلى أن الوفد الإسرائيلي سيعود إلى القاهرة مساء اليوم لمواصلة المفاوضات غير المباشرة من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة، فيما اشارت مصادر فلسطينية إلى أن حدة القصف  الفلسطيني والإسرائيلي سيتراجعان في الساعات القريبة لإتاحة المجال لاستمرار المفاوضات.

وقال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض بالقاهرة،  عزت الرشق :"تحجج إسرائيل بـ"العطلة الدينية"، اليوم السبت، لتبرير رفضها المفاوضات غير المباشرة الجارية بالقاهرة رغم إصرار جيشها على استمرار عدوانه وقصفه لقطاع غزة في اليوم ذاته، واصفا هذا الوضع بأنه "مسخرة" (مثير للسخرية).

الرشق، وهو ممثل عن حركة حماس في التفاوض غير المباشر مع الوفد الإسرائيلي بالقاهرة، أضاف عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، "مسخرة.. الوفد لصهيوني لا يتفاوض بحجة أن يوم السبت عطلة دينية عندهم، ولكن الجيش الصهيوني لم يوقف العدوان، وواصل القصف حتى أيام السبت".

وكان قيس عبد الكريم عضو الوفد الفلسطيني المفاوض بالقاهرة، صرح  مساء أمس الجمعة لوكالة "الأناضول" أن "المفاوضات (مع الإسرائيليين) متوقفة حتى مساء يوم السبت".

وأوضح أن "المفاوضات غير المباشرة مع الجانب المصري لم تشهد أي جديد طوال يوم الجمعة، وتستمر حتى مساء السبت".

وتابع: "يبدو أننا سنبقى على ذلك حتى مساء السبت، لأن يوم السبت عطلة عند اليهود لا يعملون فيها".

ومنذ أسبوع تقريباً، ترعى مصر مفاوضات غير مباشرة بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي يضع حدا للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أو تمديد هدنة 72 ساعة حتى التوصل إلى الاتفاق النهائي.

لكن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى الاتفاق النهائي أو تمديد هدنة الـ72 ساعة والتي انتهت صباح أمس، بسبب تعنت إسرائيل إزاء مطالب الوفد الفلسطيني  وعلى رأسها رفع الحصار عن قطاع غزة.

وتضمنت مطالب الوفد الفلسطيني: وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة إلى المواقع التي كانت فيها قبل الحرب (التي شنتها إسرائيل في الـ7 من الشهر الماضي)، وإعادة العمل بتفاهمات 2012 (التي أنهت حربا إسرائيلية)، وفك الحصار على قطاع غزة بكافة صوره، وإنشاء ميناء بحري ومطار بغزة.

كما تضمنت مطالب الفلسطينيين، السماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإزالة المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل، وإطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم، وإطلاق سراح النواب المعتقلين، والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي تراجعت إسرائيل عن الإفراج عنها، بالإضافة إلى تقديم ضمانات عربية ودولية بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي، والتزام تل أبيب بما يتم الاتفاق عليه.

وفي المقابل، تطرح إسرائيل مطلب نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة بشدة.

وشنت إسرائيل على غزة، منذ السابع من يوليو/تموز الماضي، عدوانا شرسا أسفر عن استشهاد 1904 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين بجراح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى دمار مادي واسع في القطاع الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني.

ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً. بينما تقول كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إنها قتلت 161 عسكريا، وأسرت آخر.

 

التعليقات