هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في الأمم المتحدة والذي قال فيه إن إسرائيل ارتكبت جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة في الصيف الأخير، وإن الشعب الفلسطيني لن ينسى ولن يغفر لها ذلك. وقال ليبرمان إن خطاب عباس يؤكد أنه لا يرغب بالسلام.
وطالب عباس من الأمم المتحدة إصدار قرار أممي يضع سقفًا زمنيًا لإنهاء الاحتلال، وأن مساعي حثيثة تجري في أروقة الأمم المتحدة لاستصدار ذلك القرار، وإلزام إسرائيل بالعودة لطاولة المفاوضات لترسيم الحدود بينهما.
وقال عباس أيضًا في خطابه: "العدوان الاخير على قطاع غزة كان بمثابة إبادة جماعية ببث حي ومباشر، وليس منطقيًا أن يقول العالم لم نر ماذا يحدث أو أن يصف أحد ما حدث بعبارات أخرى، لن نسمح لإسرائيل بالافلات من المحاكمة، للشعب الفلسطيني الحق في تعريف نفسه كما يريد ومقاومة الاستيطان والاحتلال، لكن هذا الحق لن يحولنا للا إنسانيين ولن نخرق القانون الدولي".
وتابع عباس: "أثناء العدوان تابع العالم باهتمام ما يجري في غزة من إبادة جماعية، على أثرها اتخذ عدة خطوات ضد إسرائيل وهمجيتها منها مقاطعة المستوطنات والأبرتهايد الإسرائيلي، هذه كانت رسالة واضحة لسكان غزة أن العالم يتابع ما يجري بحقهم من مذابح".
وأردف الرئيس الفلسطيني: "في سنة كهذه، أظهرت الجمعية العامة للأمم المتحدة دعمها لحق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم ومساعيهم نحو الحرية والاستقلال وإقامة دولة فلسطين إلا جانب إسرائيل، جاء الاحتلال وضرب عرض الحائط بهذا كله في عدوانه على غزة، وقامت دباباته وطائراته بالقتل بوحشية دون تمييز وهدم البيوت والمدارس، وتدمير أحلام آلاف الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين، والقضاء أيضًا على كل أمل للسلام".
وذكّر عباس الحاضرين بخطابه في الامم المتحدة عام 2013 الذي قال فيه إن إسرائيل تحضر لنكبة جديدة للشعب الفلسطيني، وأنه طلب من وقتها منع إسرائيل من فعلها ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وقال: "عدت إلى هنا بعد شهرين دفننا فيهمكا أطفالنا وداوينا جروحنا، لا اعتقد ان أحدًا هنا بحاجة لمئات القتلى ليتأكد أن إسرائيل مصرة على الاحتلال، ولم تكن هناك حاجة لأطنان المتفجرات للتذكير بأن هناك احتلال يجب أن ينتهي، وأن هنالك شعب يجب أن يتحرر".
التعليقات