28/09/2014 - 19:51

السلطة الفلسطينية غاضبة من الانتقادات الأميركية لخطاب عباس

عبرت وزارة الخارجية الفلسطينية عن استيائها من تصريحات وزارة الخارجية الأميركية التي انتقدت بشدة خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الامم المتحدة يوم الجمعة الماضي.

 السلطة الفلسطينية غاضبة من الانتقادات الأميركية لخطاب عباس

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتحدث من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة(أ.ف.ب)

 عبرت وزارة الخارجية الفلسطينية عن استيائها من تصريحات وزارة الخارجية الأميركية التي انتقدت بشدة خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الامم المتحدة يوم الجمعة الماضي.  في حين اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات أن تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأميركية غير لائقة وغير مسؤولة ومرفوضة.

وعبرت الخارجية في بيان صدر اليوم، الأحد، عن "أسفها ودهشتها واستيائها من تصريحات الناطقة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي، والتي أدلت بها تعقيباً على خطاب السيد الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة".

واعتبرت إن مثل هذه التصريحات المدافعة عن الجرائم الإسرائيلية إنما تضر بأميركا على مستوى العالم وإمكانية أن تبقى راعية غير منحازة لعملية السلام".

ورأت الوزارة "أن هذه التصريحات تؤكد مرةً أخرى على أن الولايات المتحدة الأميركية تضع نفسها محامية للدفاع عن إسرائيل بشكل أتوماتيكي، حتى لو كانت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، قد ارتكبت جرائم متنوعة كما حدث مؤخراً في قطاع غزة قد ترتقي حسب قول مؤسسات دولية في حقوق الإنسان إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

 واعتبرت"أن مثل هذه التصريحات في الدفاع المستميت عن جرائم إسرائيل هي التي توّلد تلك الأجواء المعادية لأمريكا في المنطقة وفي العالم".

عريقات: تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأميركية غير لائقة وغير مسؤولة ومرفوضة

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي، حول خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، «تصريحات غير لائقة وغير مسؤولة، ومرفوضة».

وأكد عريقات لـوكالة «وفا»: أن خطاب رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ارتكز إلى ستة أبعاد:

البعد الأول: إدانة حرب الإبادة التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية على أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وإننا سنسعى إلى مساءلة ومحاسبة من ارتكبوا هذه الجرائم، ولن نسمح لهم بالإفلات من العقاب، وعلى العالم محاسبتهم ومساءلتهم على جرائمهم، مؤكدا حق شعبنا في الدفاع عن نفسه.

البعد الثاني: ارتكز خطاب الرئيس على المصالحة الوطنية الفلسطينية باعتبارها نقطة ارتكاز لتحقيق إقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، واستمرار بناء مؤسسات الدولة المحصنة بحقوق الإنسان، وصون الحريات وحرية المرأة، والمستندة إلى سيادة القانون، والسيادة الواحدة، والسلاح الشرعي الواحد.

البعد الثالث: ركز على وجوب قيام مجلس الأمن بإصدار قرار يحدد سقفا زمنيا ملزما للاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل.

البعد الرابع: أكد وجوب استئناف المفاوضات للتوصل إلى حل حول كافة قضايا الحل النهائي من دون استثناء، بدءا بترسيم الحدود وبعيدا عن مربعات المفاوضات التي تعقد لمجرد المفاوضات والتي تدور في حلقة مفرغة.

البعد الخامس: ارتكز على حق فلسطين بالانضمام إلى المؤسسات والمواثيق والمعاهدات والمنظمات والبروتوكولات الدولية، بما فيها محكمة الجنايات الدولية، على اعتبار مكانة فلسطين القانونية، فهي دولة تحت الاحتلال.

البعد السادس: ركز على وجوب دحر الارهاب ومكافحته بكل أشكاله، ودعا إلى تجفيف مستنقعات التغذية للإرهاب، والذي يعتبر استمرار الاحتلال الإسرائيلي أحد أهم منابعه.

وأكد عريقات أن العناصر التي وردت في خطاب الرئيس لاقت ترحيبا واستحسانا من جميع أعضاء المجتمع الدولي باستثناء الحكومة الإسرائيلية والمتحدثة باسم الخارجية الأميركية.

ودعا عريقات الإدارة الأميركية إلى إعادة النظر في مواقفها والانتصار للقانون الدولي، وتأييد مشروع القرار الفلسطيني- العربي الذي سيعرض على مجلس الأمن الدولي.

واثار خطاب عباس استياء واشطن عندما اتهم إسرائيل بارتكاب "جريمة ابادة" في قطاع غزة، مؤكدا من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة أن المفاوضات التي جرت برعاية أميركية فشلت وحان الوقت لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي و"لاستقلال دولة فلسطين".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي إن خطاب عباس "استفزازي". وأضافت انه "كانت في خطاب الرئيس عباس اليوم توصيفات مهينة (...) نرفضها".

وادت الحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة والتي استمرت خمسين يوما الى استشهاد 2140 فلسطينيا معظمهم من المدنيين وتدمير القطاع.

 

 

 

التعليقات