26/04/2015 - 11:45

القدس: احتقان وغليان ينذر بالتصعيد

أكد سكان من القدس أن التوتر الشديد والغليان يسود الأحياء العربية في القدس، وقالوا إن الأجواء شبيهة بالأوضاع التي خيمت على القدس غداة جريمة قتل الفتى محمد أبو خضير، وتنذر بتصعيد وبموجة احتجاجات واسعة.

القدس: احتقان وغليان ينذر بالتصعيد

أكد سكان من القدس أن التوتر الشديد والغليان يسود الأحياء العربية في القدس، وقالوا إن الأجواء شبيهة بالأوضاع التي خيمت على القدس غداة جريمة قتل الفتى محمد أبو خضير، وتنذر بتصعيد وبموجة احتجاجات واسعة.

وتحدث موقع عرب '48' مع العديد من سكان القدس الذين أجمعوا على أن يوم أمس شهد ذروة في التصعيد حيث امتدت المواجهات لكافة الأحياء العربية، وأكدوا أن الأمور مرشحة للتصعيد. وتحدث عدد من السكان عن مؤشرات لانتفاضة جديدة ضد الاحتلال في المدينة المقدسة.

وقال الناشط السياسي المقدسي، يونس العمور لـ 'عرب 48' إن الغليان في الشارع المقدسي يشبه إلى حد كبير الأجواء التي سادت القدس بعد جريمة قتل الفتى محمد أبو خضير حرقا في شهر تموز(يوليو) الماضي وما أعقبها من موجة احتجاجات واسعة.

 وقال إن سياسة الاحتلال العقابية ضد المقدسيين والتضييق على المشاركين في الاحتجاجات وأهاليهم وتوظيف كافة مؤسسات الاحتلال للتضييق على السكان ومعاقبتهم  خلقت أجواء مشحونة، وبعد استشهاد أبو غنام وعملية الدهس يوم أمس في الطور وعملية الخليل زادت الأجواء احتقانا وتوترا وباتت مرشحة للتصعيد.

وأضاف أن أحداث يوم أمس حملت شرارة الانفجار، لكنه أكّد أن تطور الأحداث مرتبط بقرار سلطات الاحتلال هل ستتجه نحو التصعيد أو نحو الاحتواء.

من جانبها أكّدت أميرة أبو غنام، قريبة الشهيد علي أبو غنام، إن حي الطور تحول صباح اليوم لثكنة عسكرية، وأوضحت أنه في في أعقاب إعلان اليوم  عن 'يوم غضب' انتشرت أعداد هائلة من الشرطة والوحدات الإسرائيلية الخاصة في كافة محاور الأحياء العربية.  وأكّدت أبو غنام أن قوات الاحتلال تتعامل بوحشية مع سكان القدس العرب، الأمر الذي ينذر بالتصعيد.

وفي غضون ذلك شددت شرطة الاحتلال صباح اليوم الأحد، من إجراءاتها على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك بعد ليلة ساخنة من المواجهات التي اجتاحت أحياء القدس العربية.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، أن الشرطة تحتجز هويات النساء والرجال من المصلين عند بوابات المسجد، فيما منعت بعض طلبة المدرسة الشرعية في المسجد من الدخول إليه.

واندلعت شرارة المواجهات بعد إن قتلت قوات الاحتلال الشاب علي أبو غنام، زاعمة أنه هاجم جنديا بسكين على حاجز الزعيم، الأمر الذي تنفيه العائلة وتؤكد بأن رواية الشرطة ملفقة وكاذبة.

 

التعليقات