29/01/2017 - 16:42

الاحتلال يهدم 143 مسكنا للفلسطينيين خلال شهر

تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة هذه الأيام نشاطا استيطانيا متزايدا، حيث تم رصد طرح عطاءات لإقامة ما يزيد عن ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في مستوطنات مقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

الاحتلال يهدم 143 مسكنا للفلسطينيين خلال شهر

قالت هيئة فلسطينية رسمية، اليوم الأحد، إن عمليات الهدم التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمساكن ومنشآت فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، تضاعفت خلال الشهر الجاري مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

وأضافت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية في تقرير لها 'هدمت سلطات الاحتلال خلال شهر كانون الثاني/ يناير الجاري 143 مسكنا ومنشأة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية مقارنة مع 86 مسكنا ومنشأة في نفس الفترة من العام الماضي.'

وأوضح مدير مركز المعلومات في الهيئة، قاسم عواد، أن عمليات الهدم تتركز في المناطق التي تخطط الحكومة الإسرائيلية لعمليات توسع استيطاني فيها.

وقال عواد، فيما كان يعرض عددا من الصور تم التقاطها لعمليات بناء جديدة في عدد من المستوطنات 'هناك زيادة في عمليات الهدم يقابلها زيادة في بناء وحدات استيطانية جديدة'.

وأضاف 'شهد هذا العام إقامة ثلاث بؤر استيطانية جديدة في مناطق الأغوار ونابلس والخليل بحيث يتم وضع كرفانات) يتم إيصال الكهرباء والماء لها لتتحول بعد ذلك إلى مستوطنات'.

وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة هذه الأيام نشاطا استيطانيا متزايدا، حيث تم رصد طرح عطاءات لإقامة ما يزيد عن ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في مستوطنات مقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

وقال   عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، مصطفى البرغوثي، في مقال له اليوم في جريدة القدس، تحت عنوان (استيقظوا) 'لم يترك نتنياهو لأحد مجالا للاجتهاد في حقيقية نوايا وسياسة إسرائيل وحكومتها'.

واختتم مقاله بالقول 'ألم يحن أوان قلب المعادلة ومواجهة الخطر الذي لن يرحم أحدا؟ استيقظوا فالنار وصلت دار كل واحد منا.'

ودعا مسؤول فلسطيني إلى تبني استراتيجيات جديدة في مواجهة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي المتزايد في الأراضي الفلسطينية في الفترة الأخيرة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، 'إسرائيل تواصل العمل ليل نهار من أجل فرض الأمر الواقع على الأرض ومنع أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة وعاصمتها القدس الشرقية.'

وأضاف 'هذا يتطلب تغييرا في الإستراتيجية لمواجهة هذا الاستيطان، فلم تعد بيانات الشجب والإدانة تكفي ولابد من تفعيل كل الأدوات المتعلقة بالمؤسسات الدولية، سواء كان مجلس الأمن أو الجمعية العامة والأهم من كل ذلك محكمة الجنايات الدولية'.

وتابع 'يجب إحالة ملف الاستيطان كجريمة حرب إلى محكمة الجنايات الدولية بشكل فوري، ويجب أن نستغل كل ما هو متاح لدينا للجم الحكومة الإسرائيلية ووضع حد لكل ما تقوم به ضد أبناء شعبنا وأرضنا'.

وكانت إسرائيل أعلنت الأسبوع الماضي، بعد يومين من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خططا لبناء مئات من المساكن الجديدة في القدس المحتلة، وأبلغ نتنياهو كبار وزرائه أنه سيرفع القيود على البناء الاستيطاني في جميع المناطق.

ونقل مسؤول عن نتنياهو قوله للوزراء 'يمكننا البناء حيث نريد وبقدر ما نريد'.

وقال نتنياهو على 'تويتر' 'اتفقت مع وزير الأمن على بناء 2500 وحدة استيطانية جديد في الضفة الغربية، نحن نبني وسنواصل البناء'.

ورصد مكتب الدفاع عن الأرض التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تصديق الحكومة الإسرائيلية على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في مستوطنات مقامة على أراضي القدس المحتلة، وفي باقي أنحاء الضفة الغربية خلال الأيام الماضية.

وقال مدير وحدة المناصرة في مركز القدس للمساعدة القانونية، عبد الله حماد، 'إسرائيل تقيم اليوم ورشة بناء كبيرة وتضاعف البناء الاستيطاني في مختلف الأراضي الفلسطينية في محاولة منها لفرض الأمر الواقع على الأرض قبل حدوث أي متغيرات دولية جديدة'.

 

ويعيش نحو 350 ألف مستوطن في الضفة الغربية و200 ألف آخرين في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967. وبالإضافة للتكتلات الكبرى التي يقع معظمها قرب الخط الأخضر يوجد أكثر من 100 موقع استيطاني متناثرة فوق تلال بالضفة الغربية المحتلة.

وقال الرئيس محمود عباس 'الإعلان عن آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة من قبل الحكومة الإسرائيلية سيكون له تداعيات هامة وخطيرة'.

وأضاف في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية 'وفا' 'نجري مشاورات موسعة مع بعض الأشقاء العرب والأصدقاء لتحريك هذا الملف الخطير دوليا وسنتخذ خطوات لمنعه'.

التعليقات