24/05/2017 - 19:15

"مسيرة أعلام" بذكرى احتلال القدس ودعوات لحماية الفلسطينيين

​نظمت في مدينة القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، مسيرة الأعلام السنوية التي يشارك فيها آلاف المستوطنين والإسرائيليين في ذكرى احتلال القدس حسب التقويم العبري، فيما دعت جهات فلسطينية ودولية لتوفير حماية للفلسطينيين القاطنين في القدس الشرقية.

المستوطنون يدخلون البلدة القدسمة بالأعلام

نظمت في مدينة القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، مسيرة الأعلام السنوية التي يشارك فيها آلاف المستوطنين والإسرائيليين في ذكرى احتلال القدس حسب التقويم العبري، فيما دعت جهات فلسطينية ودولية لتوفير حماية للفلسطينيين القاطنين في القدس الشرقية.

ويدعو منظمة المسيرة احتلال القدس "يوم توحيد القدس"، وجاءت هذا المسيرة مختلفة من ناحية المشاركة والمسار بسبب الذكرى الخمسين لهذا اليوم.

ودعات جهات فلسطينية ودولية لتوفير الحماية للفلسطينيين لمواجهة السياسات الإسرائيلية والانتهاكات بحقهم، لا سيما في هذا اليوم، إذ سجلت اعتداءات كثيرة خلال هذه المسيرات في السنوات السابقة.

وأكدت منظمة العفو الدولية أن "هذه المسيرة ستقام على أراضٍ محتلة عام 1967 والتي احتلت بشكل غير قانوني وفقا للقانون الدولي. إذ احتلت إسرائيل منذ 50 عاما الشطر الشرقي من القدس وأنشأت به نظامًا ينتهك القانون الإنساني الدولي بما في ذلك من تدمير وهدم منازل، عقاب جماعي واعتقالات تعسفية واعتقالات أطفال وقتل غير مشروع".

وبما أن المسيرة ستمر في القدس الشرقية، دعت منظمة العفو الدولية "إلى توفير حماية مشددة للفلسطينيين القاطنين في القدس، خاصة الحي الإسلامي في البلدة القديمة لتجنب أعمال العنف والاعتداءات التي تعرض لها الفلسطينيون في الماضي". 

واعتبرت المنظمة أن "المصادقة التي أعطيت لمرور المسيرة في مركز القدس الشرقية استفزاز لن يؤدي فقط إلى المس في السكان الفلسطينيين في القدس وانتهاك لحقوقهم الاساسية، بل من الممكن أن يؤدي أيضا إلى عنف في المدينة المنقسمة أساسا بسبب العنصرية والتمييز بين سكانها الفلسطينيين والإسرائيليين".

"مسيرة الأعلام لن تغير الواقع"

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن رفع الأعلام الإسرائيلية وإنزال عشرات الأعلام الفلسطينية في القدس لن يخلق واقعًا مختلفًا ولن يغطي على حقيقة احتلال إسرائيل للمدينة المقدسة.

وشدّدت الخارجية الفلسطينية، في بيان، على "أن الاحتلال واهم إذا اعتقد أن إنزال بضعة آلاف من الحاقدين المستوطنين إلى شوارع القدس الشرقية المحتلة، بدعم وحماية المئات من عناصر شرطة الاحتلال، قد يرهب الشعب الفلسطيني في القدس أو يخيف الأطفال في أحياء المدينة المحتلة".

وتابعت "إذا اعتقدوا أن مرورهم عبر شوارعنا سيبقي شعبنا في منازلهم رعبًا، وإذا اعتقدوا أن تخصيص الموازنات الكبيرة لهذه الاحتفالات سيغير من الحال شيئًا، وإذا اعتقدوا أن تحريك عشرات المستوطنين لاقتحام الأقصى، وإذا اعتقدوا أن تصريحاتهم السياسية المتكررة ستخلق حقيقة أو تغير قانونًا دوليًا، وإذا منعوا مواطنينا من الحركة والصلاة والسكن والمأكل والعمل، سيخيفونهم ويدفعونهم إلى الهجرة عن أرضهم ومدينتهم المقدسة، فهم مخطئون وواهمون".

كما أدانت خارجية فلسطين التصريحات العنصرية التحريضية التي أطلقتها نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، تسيفي حوطوبيلي، التي أعلنت انضمامها للدعوات التي أطلقها عدد من الحاخامات المتطرفين بتنفيذ اقتحامات جماعية حاشدة لباحات المسجد الأقصى اليوم الأربعاء.

وأدانت الوزارة أيضًا المسيرات الاستفزازية التي يقوم بها المتطرفون اليهود في شوارع البلدات والقرى الفلسطينية في القدس المحتلة، واعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم تحت حماية سلطات الاحتلال.

وقالت إنه "من الواضح أن اليمين الحاكم في إسرائيل وأذرعه المختلفة، فاقد للحكمة والعقل والمنطق، فهذا اليمين محاصر بالخوف والفشل والعنصرية والكراهية والأيديولوجية الظلامية".

وأضافت: "أن تكرار الكذب بالتأكيد لن يحوله إلى حقيقة، سواء على مستوى الرأي العام أو على مستوى المسؤولين الدوليين، فسرعان ما يكتشف الاحتلال حقيقته المرة التي لا يمكن تجاهلها رغم مرور خمسين عامًا، وهي فشله الذريع في مخططاته وأهدافه، وفي كل ما عملوه أو اعتقدوا أنهم نجحوا فيه".

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن "المهم هنا يبقى رد الفعل الدولي إزاء إعادة احتلال إسرائيل للقدس الشرقية، ومحاولة تكريس ضمها وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، حيث ترى الوزارة أن الموقف الدولي لم يرتق حتى الآن إلى المستوى المطلوب، خاصة في مجال حماية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة". 

التعليقات