03/04/2023 - 12:53

إدانات فلسطينية لـ"الإفطار التطبيعي" مع الاحتلال بالخليل

أدانت فصائل فلسطينية واللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، ما وصفته بلقاء "الإفطار الخياني" الذي جمع بين بعض من "يدعون تمثيل بعض العشائر من محافظة الخليل مع ضباط من جيش الاحتلال"، من الإدارة المدنية وبعض الضباط السابقين لمصلحة السجون الإسرائيلية.

إدانات فلسطينية لـ

إفطار رمضاني مع مجموعة من المستوطنين بالخليل بالعام 2019 (أرشيفية)

أقدم عدد من الأشخاص ممن يطلقون على أنفسهم شخصيات اعتبارية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، على عقد إفطار جماعي مع ضباط من الإدارة المدنية في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقوبل الإفطار الرمضاني مع الاحتلال في الخليل بسخط شديد ساد مواقع التواصل الاجتماعي بعد فيديو الإفطار الذي نشر، في ظل صمت تام من السلطة الفلسطينية.

وأدانت فصائل وحركات فلسطينية واللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) ما وصفته بلقاء "الإفطار الخياني" الذي جمع بين بعض من "يدعون تمثيل بعض العشائر من محافظة الخليل مع ضباط من جيش الاحتلال"، تحديدا من الإدارة المدنية وبعض الضباط السابقين لمصلحة السجون الإسرائيلية.

وقالت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل: "يأتي هذا اللقاء في يوم استشهاد الدكتور محمد العصيبي من عشائر النقب العربية الفلسطينية الصامدة، وفي الوقت الذي يصعد فيه الاحتلال من جرائمه بحق شعبنا بالذات في المسجد الأقصى ومحاولته منع المصلين من الوصول إليه في شهر رمضان المبارك".

وتابعت: "كما يأتي هذا الاحتفال بممثلي نظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي ليقدم ورقة توت مهترئة للتغطية على سياسة التطهير العرقي الممنهج لشعبنا الصامد المقاوم في ربوع فلسطين التاريخية، من النقب إلى مسافر يطا ومن سوسيا إلى القدس. فعلى مرمى حجر من مكان عقد الإفطار الخياني، يعمل الاحتلال على تهجير أكثر من 1200 فلسطيني من منطقة المسافر، ناهيك عن منع المواطنين من الوصول إلى المياه والأراضي والتهديد المتكرر بالقتل".

وختمت بالقول إن "كانت مقاومة التطبيع هامة في كل زمان، كونه يشكل سلاحا إسرائيليا فعالا يستخدم لتقويض نضالنا من أجل حقوق شعبنا، فإن مناهضة التطبيع، والتصدي له على المستويين الرسمي والشعبي في هذا الزمن تعد ضرورة نضالية ملحة لمنع تصفية القضية الفلسطينية".

من جهته، عقب عضو المكتب السياسي لحركة حماس هارون ناصر الدين، حول القضية قائلا إن "الإفطار الجماعي الذي نظمته بعض الشخصيات في الخليل بحضور ضباط من الإدارة المدنية تطبيع غير مقبول، ويناقض قيم شعبنا في مقاطعة الاحتلال ومحاربته ومواجهة سياساته الإرهابية".

ودعا وجهاء الخليل وشخصياتها ومؤسساتها لإعلان موقف رافض لمثل هذه اللقاءات، والاتفاق على ميثاق شرف يجرم أي علاقة من هذا النوع مع الاحتلال الذي يمارس دوا واضحا في تفتيت الخليل وزرع الفتنة بين صفوف أهلها ويتسبب بتفسخ المجتمع وزعزعة السلم الأهلي.

واستنكرت حركة الجهاد الإسلامي، استقبال بعض رجال الأعمال والشخصيات العشائرية في محافظة الخليل، شخصيات إسرائيلية وضباط احتلال مما تسمى الإدارة المدنية للاحتلال، خلال إفطار جماعي السبت.

وقالت الحركة في بيان إن "هذه التصرفات المرفوضة والتي تأتي في ظل جرائم الاحتلال وإرهابه المتواصل بحق أبناء شعبنا واستهدافه للمقدسات، واستباحة الدم الفلسطيني، هي طعنة في خاصرة المقاومة الباسلة التي تتصدى لقوات الاحتلال وترد العدوان".

بدروها، عبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن استنكارها الشديد للإفطار الجماعي التطبيعي الذي شارك فيه بعض رجال الأعمال والشخصيات العشائرية في محافظة الخليل مع شخصيات وضباط من الاحتلال يعملون فيما تسمى "الإدارة المدنية".

وأكدت الشعبية، على أن هذه اللقاءات المرفوضة وطنيا تأتي في وقت يواصل فيه الاحتلال إرهابه المتصاعد بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

كما أشارت الشعبيّة، إلى أن هذه اللقاءات والإفطارات التي تنظم في شهر رمضان من كل عام تتجاوز الأعراف الوطنية لشعبنا، وأن كل من يشارك فيها يساهم في التغطية على جرائم الاحتلال وتغوله على شعبنا وحقوقه الوطنية.

التعليقات