استشهد فلسطينيان وتعرض آخرون لإصابات وحالات اختناق، وذلك جراء اشتباكات اندلعت بين مسلحين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، عقب اقتحام قوة خاصة مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد محمد الحلاق القاطوني من سكان مخيم العين، ومحمد جنيدي أبو بكر مرافق نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، برصاص الاحتلال في نابلس.
يشار إلى أن الشهيد محمد أبو بكر، شقيق شهيد وابن عم شهيد وابن خالة شهيد.
وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي ومحافظ محافظة نابلس الإضراب الشامل لكافة مناحي الحياة، حدادا على أرواح الشهداء.
وقال منسق التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، نصر أبو جيش، إن "الاحتلال يمارس القتل والقمع بنابلس والمطلوب الوحدة والرد على الاحتلال الذي تقوده حكومة عنصرية".
وكان الشهيد الحلاق مطاردا من قبل قوات الاحتلال، حيث كان مسجونا لدى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، وتم الإفراج عنه في اليوم الأول من رمضان بضمانته الشخصية.
وادعى جيش الاحتلال أن الشهيدين والمصاب في نابلس ساهموا في عملية إطلاق النار التي نفذت في 19 آذار/ مارس الماضي في بلدة حوارة، جنوبي نابلس، والتي أسفرت عن إصابة مستوطن.
وأفاد شهود عيان عن وجود اشتباكات وتبادل لإطلاق النار في محيط منزل الشهيد عبد الفتاح خروشة، في مخيم عسكر وسط نابلس، حيث بلغ عن إصابات وحالات اختناق.
وأصيب شابان بجراح وصفت بالخطيرة جدا جراء إصابتهما بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الاحتلال، حيث أعلن عن استشهادهما لاحقا، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء قنابل الغاز، بحسب ما أفاد الهلال الأحمر.
وأصدرت مجموعات "عرين الأسود"، بيانا مقتضبا، قالت فيه إن "مقاتلونا يتصدون لاقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس، ويشتبكون بصليات من الرصاص والعبوات مَحليّة الصنع".
وأظهرت مقاطع الفيديو والصور، تصاعد الدخان من أحد المنازل في البلدة القديمة وسط نابلس، فيما سمعت أصوات إطلاق النار في مناطق مختلفة بالمدنية ومحيط مخيم عسكر.
واقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة لنابلس، إلى جانب أحياء المخفية وفطاير وشارع تل، وسط المدينة والتي تركزت فيها العملية العسكرية.
وأطلق مسلحون النار تجاه تلك القوات، كما أطلقت العديد من العبوات المحلية "أكواع".
واعتقلت قوات الاحتلال الشابين نضال طبنجة، وعز طوقان، من منزليهما من فطاير والمخفية، وصادرت هواتف نقالة منهما، وقامت بتكسير محتويات المنزلين.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المعتقلين يشتبه بتورطهما في عملية إطلاق النار ببلدة حوارة جنوب نابلس أدى لإصابة 3 جنود في 25 آذار/مارس الماضي.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط مبنى جامعة النجاح الحرم القديم، وتم تأخير الدوام الجامعي والدراسي في مدينة نابلس مع استمرار اقتحام قوات الاحتلال للمدينة.
يذكر أن الشهيد خروشة هو منفذ عملية "حوارة" في 26 فبراير شباط/ الماضي، كان قد استشهد برصاص جيش الاحتلال خلال عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين، في 7 آذار/مارس الماضي.
وباستشهاد الشابين في نابلس صباح اليوم الإثنين، ارتفعت حصيلة الفلسطينيين الذين ارتقوا برصاص الاحتلال ومستوطنيه منذ بداية العام الحالي إلى 94 شهيدا.
اقرأ/ي أيضًا | اشتباكات وإصابات بمواجهات في جنين والخليل
التعليقات