السلام الآن تقدم التماسا للعليا تطالب فيه بإخلاء المستوطنين من أربعة متاجر عربية في الخليل..

طالبت حركة السلام الآن في التماس تقدمت به للمحكمة العليا بتنفيذ الأوامر الصادرة للمستوطنين بإخلاء متاجر فلسطينية استولوا عليها بالقوة في سوق الحسبة في الخليل عام 2001. وقدمت الحركة الالتماس باسم اثنين من أصحاب المتاجر.

وكانت سلطات الاحتلال قد صادرت على اثر احتلال الضفة الغربية عام 1967 عددا من المباني في الخليل واعتبرتها فيما بعد أملاكا حكومية وادعت أنها كانت تعود ليهود كانوا يسكنون الخليل قبل أحداث عام 1929، إلا أن أصحاب المتاجر أشغلوها حسب عقد استئجار حتى سنة 1997 إذ أغلقت سلطات المنطقة في أعقاب مذبحة الحرم الإبراهيمي بهدف الفصل بين الفلسطينيين والمستوطنين، مما جعل منطقة السوق فريسة سهلة لغلاة المستوطنين.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أصدرت أوامر إخلاء للمستوطنين في يونيو/ حزيران الماضي في أعقاب شكوى تقدمت بها السلام الآن، إلا أن المستوطنين قدموا اعتراضا على القرار وسمحت لهم لجنة الطعن العسكرية بالاستمرار في السكن في تلك المتاجر حتى انتهاء المداولات في القضية.

في عام 2001 اشتكى أصحاب المتاجر العرب لشرطة الاحتلال بأن المستوطنين استولوا على متاجرهم وخربوها وسرقوا محتوياتها، إلا أن الشرطة لم تحرك ساكنا. وتوجه أصحاب المتاجر عام 2007 إلى الإدارة المدنية للاحتلال وعرضوا عليها وثائق الملكية وعقود الإيجار، وطالبوا بإخلاء المستوطنين.