مستوطنو "حفات معون" يسممون ثانية مزارع الفلسطينيين في جنوب جبل الخليل

سكان المغر:" قدمنا شكوى مرة أخرى في الشرطة الإسرائيلية، وقالوا لنا إن ملف التحقيق حول إلى محقق يستوطن في "حفات ماعون" ذاتها. فكيف يمكننا أن نفحص جدية الشرطة؟ "!

مستوطنو
يواصل مستوطنو "حفات ماعون"، إحدى البؤر الاستيطانية في منطقة جبل الخليل، تنكيلهم واعتداءاتهم على الفلسطينيين جنوب جبل الخليل، حيث قام هؤلاء صباح اليوم (الأربعاء) برش مواد سامة على الشعير الذي يطعم منه الفلسطينيون مواشيهم، وذلك للمرة الثانية خلال الأسبوعين الأخيرين. وكانت المواد السامة أدت مؤخرًا إلى نفوق قطيع من المواشي.

وقال فلسطينيون من قرى المغر في منطقة جبل الخليل أن مستوطنين من "حفات ماعون" قاموا بتسميم أراضيهم مرة أخرى. وبحسب ما قاله السكان فقد نهضوا صباح اليوم وعثروا على حبات مادة سامة في أراضيهم الزراعية المجاورة للمستوطنة. وكانت قد نفقت في 22 آذار المواشي التي أكلت من هذه الحبات السامة.

وروى رعاة فلسطينيون من قرية التواني جنوب جبل الخليل في حينه تفاصيل الجريمة في حديث لمراسل "عرب 48" قائلين: "قام المستوطنون برش السم على مساحة 30 دونم في المنطقة التي نرعى فيها، فنفقت العديد من مواشينا، إلى جانب الغزلان التي ترعى في المنطقة. كل المنطقة مليئة بحبوب شعير لونه ازرق، وكما يبدو تم خلط الشعير بسم للفئران. لقد قدمنا شكوى مرة أخرى في الشرطة الإسرائيلية، وقالوا لنا إن ملف التحقيق حول إلى محقق يستوطن في حافات ماعون ذاتها. فكيف يمكننا أن نفحص جدية الشرطة؟ لا حول لنا ولا قوة".

ويعاني سكان التواني من ملاحقة وتنكيل المستوطنين الذين يعتدون عليهم بالعشرات يوميًا وهم يحملون السلاح. وقد تم إخلاء البؤرة الاستيطانية على الجبل المجاور لقرى المغر الفلسطينية، إلا أن المستوطنين قاموا ببنائها من جديد.

ولا يتوقف اعتداء المستوطنين عند هذا الحد، بل يطول الأطفال الفلسطينيين وهم في طريقهم إلى المدرسة. وكان مراسل موقع "عرب 48"، قد زار المنطقة ورأى عن كثب كيف يضطر الطلاب إلى قطع مسافات تصل إلى عشرة كيلومترات وأكثر، لتجاوز المستوطنين الذين يقومون بدعم من الجيش بإغلاق الطريق أمام هؤلاء الأطفال الذين لا تتراوح أعمارهم السادسة والعاشرة.

وعقبت كتلة السلام الإسرائيلية على هذه الاعتداءات بالقول: "المستوطنون من جنوب جبل الخليل لا يعرفون غير طريق القوة، ضد فلسطينيين وضد إسرائيليين ويحلمون حلمًا خطيرًا سيؤدي إلى إنهاء أي أمل بالسلام وسيؤدي بنا إلى عشرات السنوات من الدماء".

التعليقات