"رويترز" عن قيادي في حماس: نرفض التفاوض خلال الحرب ومنفتحون على التحركات لإنهائها

في ظل الضغوطات المتواصلة على حكومة بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تدرس تقديم تنازلات لإبرام صفقة جديدة مع حماس، مسؤول في الحركة يؤكد أنها ترفض التفاوض حول الأسرى قبل وقف الحرب، ومنفتحة على أي مبادرة لإنهائها".

باسم نعيم (Getty Images)

أكد قيادي رفيع في حركة حماس، أن الحركة ترفض إجراء مفاوضات بشأن تبادل الأسرى والرهائن مع سلطات الاحتلال خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، فيما أوضح أن حماس "منفتحة على أي مبادرة لإنهاء الحرب".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في غزة، باسم نعيم، في تصريحات أوركتها وكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، إنه "لا تفاوض حول الأسرى قبل وقف العدوان، ومنفتحون أمام أي مبادرة تخفف العبء عن شعبنا".

يأتي ذلك فيما تسعى إسرائيل للتحرك في مسار المفاوضات، في محاولة للتخفيف من الضغوطات الداخلية التي تتعرض لها حكومة بنيامين نتنياهو نتيجة الدعوات المتصاعدة إلى بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية لـ"إعادتهم أحياء".

وأثار شريط الفيديو الذي نشرته حركة حماس أمس الإثنين، لثلاثة محتجزين إسرائيليين كبار بالسن، ردود فعل داخل إسرائيل وفي وسائل الإعلام الإسرائيلية، ولدى عائلاتهم، التي تواصل الضغط على الحكومة و"كابينيت الحرب" لإبرام صفقة جديدة، الأمر الذي تزايد بعد مقتل عدد الرهائن بنيران إسرائيلية.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن تل أبيب "تدرس تقديم تنازلات في لصالح إبرام صفقة جديدة"، وسط تلميحات باستعداد إسرائيل لـ"دفع ثمن باهظ"، بما في ذلك إطلاق سراح "أسرى نوعيين"، في سبيل استعادة الرهائن في غزة.

ويتخوف قادة في الجيش الإسرائيلي من أن تجديد المفاوضات غير المباشر مع حماس، قد يؤثر على سير الحرب البرية على قطاع غزة، في ظل توجه رئيس الحكومة ووزير الأمن، بالاعتماد على "الضغط العسكري" لتحقيق اختراقة في المفاوضات.

وفي هذا السياق، ادعى الرئيس الإسرائيلي، يتحساق هرتسوغ، خلال جلسة عقدها مع السفراء الأجانب العاملين في إسرائيل وموظفين دبلوماسيين يمثلون أكثر من 80 دولة، إن إسرائيل "مستعدة لهدنة في غزة، مقابل إطلاق سراح المحتجزين".

وقال هرتسوغ إن "إسرائيل مستعدة لعقد هدنة إنسانية أخرى (لم يحدد إن كانت مؤقتة أو دائمة)، وتقديم مساعدات إنسانية إضافية، من أجل السماح بإطلاق سراح المختطفين (لم يحدد العدد)".

وأضاف أن "المسؤولية الكاملة عن الأمر (الموافقة على صفقة لتبادل الأسرى)، تقع على عاتق رئيس حركة "حماس" بقطاع غزة (يحيى السنوار) وقيادة الحركة". وزعم "نحن لا نقاتل سكان غزة، وهم ليسوا أعداءنا، بل نحن نقاتل حماس، وهم العدو".

وأشار إلى أن "هناك عشرات الحالات الإنسانية ضمن مجموعة الرهائن المحتجزين في غزة".

ولم يصدر بيانا رسميا عن حماس يعقب على تصريحات هرتسوغ، إلا أن نائب رئيس الحركة في غزة، خليل الحية، إلى جانب عدد من القيادات آخرهم نعيم، الذي تحدث لـ"رويترز"، إنه "لا حديث عن تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي قبل وقف العدوان على القطاع، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من المناطق التي توغل إليها".

وفي الأيام الماضية، يتحدثون في إسرائيل عن مفاوضات تجري مع الوسيطين المصري والقطري في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل جديدة مع حركة حماس في محاولة للإفراج عن أسرة من بين نحو 129 محتجزا إسرائيليا في قطاع غزة المحاصر، بعد أن كانت إسرائيل قد بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام وانتهت في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

التعليقات