براك يجري اتصالات دولية لمنع ابحارها: إرجاء ابحار سفينة "مريم" لكسر الحصار

براك يجري اتصالات بوزيرة الخارجية الأميركية ومستشار الأمن القومي ووزير الخارجية الفرنسي لمنع ابحار السفينة اللبنانية

براك يجري اتصالات دولية لمنع ابحارها:  إرجاء ابحار سفينة
أجرى وزير الأمن الإسرائيلي، ايهود براك، اليوم اتصالات هاتفية مع وزير الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، ومستشار الأمن القومي الأميركي، جيمس جونز، ومع وزير الخارجية الفرنسي، برنارد كوشنير، مطالباً إياهم بالعمل لمنع إبحار سفينة "مريم" اللبنانية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، فيما أعلن منظمة سفينة ارجاء موعد ابحارهم بسبب الرفض القبرصي السماح لهم بالتوجه الى غزة.

وللمرة الثانية خلال يومين أصدر براك بياناً اعلامياً طالب فيه الجهات الدولية بالضغط على لبنان لمنع ابحار السفينة. وجاء في البيان: "أوضح وزير الأمن ان اسرائيل تتيح ادخال معدات مدنية لقطاع غزة بعد فحصها في ميناء سدود، لذا محاولة الاسطول (اللبناني) الوصول الى القطاع هي استفزاز لا حاجة له".

ولفت موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الى ان الاتصالات والبيانات التي اصدرها براك في الايام الأخيرة لمنع ابحار السفينة اللبنانية جاءت في اعقاب الفشل الاسرائيلي في مواجهة اسطول الحرية، وما تلاه من لجنة تقصي حقائق اسرائيلية برئاسة القاضي المتقاعد تيركل.

وأضاف الموقع أن براك كرر أمام وزراء الحكومة الاسرائيلية وأمام جهات دولية مختلفة ضرورة استغلال كافة الإمكانيات المتاحة على المستوى الدبلوماسي لمنع ابحار السفينة اللبنانية.

وحذرت سفيرة اسرائيل لدى الامم المتحدة، غابرييلا شاليف، من ان اسرائيل تحتفظ لنفسها بحق استخدام "كل الوسائل اللازمة" لمنع سفينة مساعدات انسانية تقل ناشطين رافضين للحصار على قطاع غزة، من الدخول الى القطاع.

وفي رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اكدت غابرييلا شاليف ان المجموعة المنظمة لرحلة السفينة "يشتبه في انها على علاقة بمنظمة حزب الله الارهابية".

واشارت الى انه رغم ان المنظمين على علم تام بالقنوات الرسمية المسموح لها بارسال المساعدات الى قطاع غزة فانهم "يسعون الى افتعال مواجهة ورفع وتيرة التوتر في منطقتنا".

واضافت ان اسرائيل تملك ايضا معلومات حول استعداد سفينة ثانية تحمل اسم "ناجي العلي" للابحار ايضا من مرفأ لبناني بهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

واضافت: "نظرا لوضع النزاع المسلح الحالي بين منظمة حماس الارهابية ودولة اسرائيل والذي يزداد تفاقما لكون هذه السفن تبحر من لبنان الذي يبقى بحالة عداء مع اسرائيل، فان اسرائيل تحتفظ لنفسها وفقا للقانون الدولي بالحق في استخدام كل الوسائل اللازمة" لمنع هذه السفينة من "انتهاك الحصار البحري على غزة".

الى ذلك (أ ف ب)، يتجه منظمو رحلة سفينة "مريم التي كان يفترض ان تبحر مساء الاحد من مرفأ طرابلس في شمال لبنان الى غزة، الى تعليق رحلتهم، بعد رفض قبرص السماح لهم بالرسو في مرافئها، بحسب الناطقة باسم الرحلة.

وقالت المتحدثة ريما فرح لفرانس برس: "نحن نجري اتصالات عاجلة عبر اكثر من قناة ببعض الدول المحيطة بنا، وبينها تركيا واليونان، للحصول على اذن بالرسو في احد موانئها، في ضوء اعلان وزير النقل اللبناني بعدم السماح لنا بالابحار اذا لم نجد ميناء يوافق على استقبالنا". واضافت "تبلغنا الرفض القبرصي لاستقبالنا وموقف وزير النقل من وسائل الاعلام".

وكان الوزير غازي العريضي قال لفرانس برس الجمعة ان "لا ضمانات" بان سفينة مريم ستبحر الاحد "لان قبرص لم تعطها الموافقة" لكي ترسو في موانئها او تعبر مياهها الاقليمية في اتجاه غزة. واوضح العريضي مرارا ان السلطات اللبنانية لن تسمح لاي سفينة بالانطلاق من لبنان الا اذا استوفت الشروط القانونية.


وقالت ريما فرح ان منظمي الرحلة التي يفترض ان تشارك فيها اكثر من خمسين ناشطة لبنانية واجنبية "سيعقدون الساعة 11,00 غدا الاحد مؤتمرا صحافيا في مرفأ طرابلس، شمال لبنان، لاعلان المستجدات". واضافت "نحن ننتظر اجوبة من الدول التي اتصلنا بها... اذا علقنا الرحلة في انتظار هذه الاجوبة، سنعلن التاريخ الجديد للانطلاق".

وقالت منظمة الرحلة سمر الحاج في حديث الى تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال" ان "لا حماس في الداخل للرحلة"، مضيفة "استقطبنا الراي العام، لكن لم نر حماسا على مستوى المسؤولين". وناشدت وزير النقل معاملة قبرص بالمثل ومنع البواخر القبرصية من الرسو في المرافىء اللبنانية.

ورأى النائب احمد فتفت في مقابلة مع القناة نفسها ان "الاستفزاز يعطي اسرائيل حججا اضافية لتظهر نفسها بمظهر الضحية"، مضيفا ان "هذا لا يصب في مصلحة المواطن اللبناني". ودعا منظمي رحلة "مريم" الى ارسال المساعدات الانسانية الى ميناء "العريش" المصري ومنها الى غزة.

التعليقات