قوات الاحتلال توقع عدة إصابات في بلدتي نعلين وبلعين..

5 إصابات بالأعيرة المطاطية بنعلين في يوم غضب شعبي واشتباكات على مدخل البلدة * إصابة عدد من المتظاهرين، بينهم صحافي إسرائيلي في مسيرة بلعين الأسبوعية..

قوات الاحتلال توقع عدة إصابات في بلدتي نعلين وبلعين..
نعلين- انطلقت مسيرة حاشدة ظهر أمس، الجمعة، نحو الأراضي المهددة بالمصادرة، وقد أقام المتظاهرون صلاة الجمعة على الأراضي، وناشد الشيخ "محمد جميل كنعان"المصلين والأهالي بضرورة الكفاح الشعبي والنضال ضد الاحتلال.

وحاول جنود الاحتلال الوصول الى مكان الصلاة مما استفز مشاعر المصلين والأهالي واضطر الشبان الى ملاحقة جيبين من قوات الاحتلال ومطاردتهم مما اضطرهم الى العودة للحاجز العسكري.

وقام الشبان بوضع السواتر والحجارة الكبيرة على الشوارع، وحرق إطارات السيارات على مسافة لا تقل عن 2 كيلو متر من الشارع الذي اقامته قوات الاحتلال تمهيداً لبناء جدار الفصل العنصري عليه، بهدف اعاقة عمل الجرافات ومنع عملها لليوم الذي ستأتي لاستكمال التجريف والتخريب.

وتجمع الشبان في محيط مستوطنة "حشمونائيم" وهتفوا ضد الاستيطان والجدار، وتحولت المسيرة إلى مدخل البلدة رغم وجود حشد كبير من الجيش، وقاموا بتكسير أكثر من 5 سيارات من سيارات المستوطنين المارّة على الشارع الرئيسي "446".

وأثـناء ذلك كانت فضائية دبي تقوم بلقاء مع الأخت "سلام جمال كنعان" لتصف ما حدث من محاولة متعمدة لاطلاق العيار المطاطي على الأخ "أشرف أبو رحمة"، وقد أطلقت عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع على بيت "جمال كنعان" والذي أصاب الأخ "محمد السيد" مراسل دبي ومصوريه وأهالي البيت باختناق شديد، ومنع مراسل دبي من الاستمرار في أدائه المهني وتصوير ما حدث سابقاً وما يحدث اليوم.

واستمرت المواجهات واحتشد شبان البلدة على المدخل الرئيسئ للبدة وأغلقوا الشوارع وهتفوا متحدين لسياسة الاحتلال واجراءاته القمعية.

وأكد المنسق للجنة نعلين لمقاومة الجدار ومنسق الحملة فيها عاهد الخواجا أن "هذا الكفاح الشعبي والنضال هو ضد الاحتلال، ولن تخيفنا سياسات القمع والارهاب واعتقال المواطنين والاصابات بالرصاص الحي والاعتداءات على البيوت وتكسير السيارات وفرض الغرامات والكفالات المالية على الشبان الذين تعتقلهم قوات الاحتلال أثناء المشاركة في المسيرات السلمية. وما حدث قبل ثلاث أيام من اعتقال المتضامن الدولي فيكتور واتخاذ المحكمة الاسرائيلية قرار إبعاد المتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي يحمل الجنسية الكندية وترحيله من البلاد بحجة مشاركته في المسيرات السلمية ضد الاحتلال، وهذا ما يؤكد تجاوز الاحتلال لكل القوانين والأعراف الدولية.

كما أكد صلاح الخواجا الناطق الاعلامي للحملة الشعبية في نعلين اصابة كل من عقل سرور للمرة التاسعة، وخميس عميرة للمرة الرابعة، ومحمد نور قاحوش وهلال عبد القادر الخواجا للمرة الرابعة، وحسن الحاج خليل عميرة بالأعيرة المطاطية.

وقال الخواجا ان قوات الاحتلال منعت طاقم قناة دبي من نقل الأحداث وأجبرتهم على مغادرة القرية ومنعتهم من الوصول للسيارة الخاصة بالقناة.
أصيب عدد من المتظاهرين، بينهم صحافي إسرائيلي في مسيرة بلعين الأسبوعية، وذلك جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم.

خرج أهالي قرية بلعين بعد صلاة الجمعة في مسيرة شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بسياسة الاحتلال من بناء للجدار ومصادرة للأراضي وبناء المستوطنات، واغلاق للطرق، وحصار للمدن، ومن قتل للمدنيين والاعتقال، بالاضافة إلى شعارات تدين الاعتداء على المعتقلين، من خلال اطلاق النار عليهم وهم مقيدو الأيدي ومعصبو العينين .

وقد انطلقت المسيرة من مركز القرية وجابوا شوارعها وهم يرددون هتافات بنفس المضمون، واتجهوا بعد ذلك نحو الجدار محاولين العبور إلى أرضهم، وقد كان في مقدمة المسيرة الضحية أشرف أبو رحمة وهو مقيد ومعصب العينين، كإشارة إلى الانتهاكات التي تعرض إليها في الأيام السابقة على أيدي جنود الاحتلال، وقد تمكن المتظاهرون من الوصول إلى منطقة الجدار وساروا بمحاذاته وهم يرددون الهتافات ضد الضابط الإسرائيلي والذي يُدعى عمري والذي أمر باطلاق النار على المعتقل أشرف أبو رحمة.

وبعد عودة المسيرة إلى القرية بدأ الجنودا باطلاق القنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المدمع، وإصابة المصور الصحفي الإسرائيلي دافيد ريب بقنبلة غاز صوبت مباشرة نحوه.

من ناحية أخرى شارك في المسيرة وفد من اللجنة الإسرائيلية ضد هدم البيوت، حيث استمعوا لشرح واف من اللجنة الشعبية عن بداية المعركة ضد الجدار ومن ثم عن وصف لمعاناتهم جراء بناء هذا الجدار.

وقد أدانت اللجنة الشعبية الاعتداء الأثيم على الناشط أشرف أبو رحمة عندما قام جنود الاحتلال بإطلاق النار عليه وهو معتقل ومقيد. وقد أكدت اللجنة أن ما تعرّض إليه أشرف أبو رحمة والملقب بـ"جيفارا بلعين" لم يكن بمحض الصدفة، فجميع الجنود يعرفونه تماما باسمه ولقبه، فهم نفس الجنود الذين يتواجدون في منطقة الجدار في بلعين، وهو المرابط في البيت الذي بنته اللجنة الشعبية في بلعين خلف الجدار، حيث ينام فيه ليلا حارسا على الأرض واشجار الزيتون خوفا من أن تسرق من قبل المستوطنين. وكثيرا ما يداهمون هذا البيت ويمارسون أبشع صور التعذيب والترهيب والتخويف لثنيه عن النوم في هذا البيت. وقبل شهرين تمكن من منع المستوطنين من وضع بيتا متنقلا(كرفان) على أرض القرية المهددة بالمصادرة، حيث صعد على الرافعة التي كانت تنزل هذا الكرفان والتي يزيد علوها عن ثلاثين مترا معتصما فوقها رفعا العلم الفلسطيني لمدة خمس ساعات، حيث تم تنزيله بصورة شكلت خطرا على حياته، ومن ثم تم اعتقاله لمدة أسبوعين أفرج عن بعد دفع كفالة مقدارها عشرة آلاف شيقل مع إقامة جبرية في البيت لمدة أسبوع.


هذا وقد أدانت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين اعتقال السيد جمال حسين علي عميرة، وطالبت باعتقال الضابط وجنوده الذين قاموا بهذا اللعمل اللإنساني الوحشي من اطلاق النار على المواطنين الابرياء العزل وخصوصا وهم معتقلون ومقيدو الأيدي ومعصبو العيون بدلا من اعتقال عميرة.

وقد قامت قوات من الجيش الإسرائيلي قبل يومين باعتقال جمال عميرة، اثناء تواجده في أرضه قريبا من منطقة الجدار حيث تعمل الجرافات الإسرائيلية، وقد كان ضابط الجيش قد توعد السيد جمال وأسرته في مشادات كلامية قبل أيام، وقد زاد حقد الجيش عليه وعلى أسرته بعد كشفهم عن التصوير الذي قامت به ابنته سلام، والذي يكشف الضابط الإسرائيلي وهو يأمر الجندي باطلاق النار على المعتقل أشرف أبو رحمة في السابع من تموز من هذا الشهر، خلال قيامه بالتضامن مع أهالي نعلين اثناء منع التجول عليهم في تلك الفترة.

التعليقات