د. شعث لعرب48: معركتنا مع الأميركان ولا حل وسط بيننا وبينهم

الفلسطينيون لا يريدون الدخول بمعركة مع الفرنسيين بشأن القرار الفلسطيني المقدم لمجلس الأمن، المعركة يجب أن تكون موجهة ضد الأميركيين الذين لا يمكن إرضاؤهم بأي حال من منطلق رفضهم لكل شيء يعيد الحقوق الفلسطينية أو يؤيدها

د. شعث لعرب48: معركتنا مع الأميركان ولا حل وسط بيننا وبينهم

قال القيادي الفلسطيني د. نبيل شعث إن الفلسطينيين لا يريدون الدخول بمعركة مع الفرنسيين بشأن القرار الفلسطيني المقدم لمجلس الأمن، وإن المعركة يجب أن تكون موجهة ضد الأميركيين الذين لا يمكن إرضاؤهم بأي حال من منطلق رفضهم لكل شيء يعيد الحقوق الفلسطينية أو يؤيدها.

وأضاف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الدبلوماسية فيها الدكتور نبيل شعث في حديث خاص بعرب48 أن ما قدم إلى إلى مجلس الأمن الدولي هو مشروع فرنسي، فيما رد الفرنسيون بأن ما قدم إلى مجلس الأمن هو المشروع الفلسطيني، وقد يكون الفلسطينيون استعانوا بأشياء من المشروع الفرنسي.

وقال شعث "إن معركتنا مع الأميركان الذين لن ترضيهم أية تعديلات ".

وأوضح مفوض الدبلوماسية الفلسطينية في حركة فتح أن أميركا لا تريد موعدا للانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 ولا تريد دولة فلسطينية ولا إطارا دوليا ولا مرجعية دولية، لذلك "خلينا مع الفرنسيين بعلاقة ائتلاف طالما لن تؤثر التعديلات على هدفنا".

ورفض الدكتور شعث في بداية حديثه التعقيب على النقطة التي وصلت إليها المشاورات بشأن مشروع القرار الفلسطيني لمجلس الأمن قائلا "أنا لست جزءا من هذه اللعبة، دوري هو مطاردة إسرائيل دوليا، وفضحها على صعيد الرأي العام العالمي".

وأضاف "أنا أعرف أنهم قدموا مشروع القرار، وهو معدل بالمبادرة الفرنسية من خلال الأردن، "ولكني لست الشخص المخول للحديث في هذا الموضوع".

وحول تصريحات الناطقة باسم وزارة الخارجية الامريكية جنيفر ساكي التي اعتبرت انفتاح الفلسطينيين للتشاور بشأن القرار الفلسطيني في مجلس الأمن بمثابة إشارة لرغبة الفلسطينيين بعدم الدفع نحو طرح القرار للتصويت في المجلس، قال شعث: أميركا طبعا منعتنا من التوجه لمجلس الأمن، ومارست ضغوطا لثنينا عن ذلك، ولتغيير مواعيد ذهابنا لمجلس الأمن وتعطيل ذلك، لكننا تخطينا ذلك وقدمنا المشروع.

وأضاف: "أعتقد أن هذه التصريحات مبنية على ما قاله وزير خارجيتنا بشأن مناقشة التعديلات، لكني أقول لا جدوى من أي محاولة لإرضاء الأميركان".

وقال د.شعث: لقد فشلت الولايات المتحدة على مدار 21 عاما في الوصول إلى السلام، وساعدت إسرائيل على سرقة أرضنا ومياهنا وقدسنا وغزتنا، بالتالي لا حل وسط بيننا وبين الأميركان".

وتساءل شعث إن كان الرئيس الأميركي باراك أوباما يملك نفس الجرأة التي أبداها في موضوع كوبا وإيران تجاه الفلسطينيين.

وردا على سؤالنا إن كان الفيتو الأميركي المتوقع ضد مشروع القرار الفلسطيني سيمثل نقطة الحسم فيما يتعلق بمستقبل السلطة وحلها، قال المسؤول الفلسطيني إن المسألة ليست مسألة السلطة، إنما هي قضية مستقبل الأرض والقدس وغزة وكل الحقوق الفلسطينية في خطر، و"نحن لأول مرة نشن هجوما عليهم في قضايا الاعتراف والأسرى والقدس ومجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية".

وفيما يتعلق بتحاشي القيادة الفلسطينية المس بموضوع التنسيق الأمني مع اسرائيل قال القيادي الفلسطيني إن التنسيق الأمني لا فائدة منه، و"أنا لا أعرف إلى أي حد ممكن أن يتم التنسيق الأمني".

وأضاف أن "التنسيق الأمني يتم فقط عندما تكون لنا أرضنا بحيث يتم التنسيق لمنعهم من دخولها، لكنهم الآن هم يدخلون مدننا ويعتقلونا من بيوتنا".

وشدّد على أن وقف التنسيق الأمني هو خطوة هجومية، وهو جزء من حملة متكاملة سيتم اتخاذها في الوقت المناسب مثلها مثل التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية، وسيأتي يوم يتم فيه التوجه إليها.

وقال شعث إن الفلسطينيين لا مشكلة لديهم في الحصول على تأييد تسع أو عشر دول في مجلس الأمن لمشروع القرار، مشيرا إلى أنه يجب على الفلسطينيين عدم الإشارة يوميا إلى أن نيجيريا ولوكسمبورغ ستصوتان لصالح مشروع القرار، فهناك دول عديدة ستصوت لجانبهم، ويجب ألا يتم الحديث عن تصويتها الآن وذكرهم كل يوم ومع كل تصريح.

التعليقات