قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على طولكرم بحجة "إنذار استخباري"..

استشهاد امرأة فلسطينية على حاجز عسكري في أعقاب إصابتها بنوبة قلبية ومنعها من تلقي العلاج *قوات الاحتلال تحشد قوات كبيرة في محيط المدينة وتمنع الدخول والخروج منها..

قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على طولكرم بحجة
أفادت التقارير الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس، الخميس، حصارا مشددا على مدينة طولكرم بالضفة الغربية، وذلك بحجة وجود إنذار استخباري.

وقالت المصادر ذاتها إنه لم يسمح بدخول أو خروج المركبات من طولكرم، في حين جرى حشد قوات عسكرية كبيرة في محيط المدينة. وأضافت أنه "لا يزال من غير الواضح إذا ما كان لذلك علاقة بتصريحات الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بالرد على اغتيال القيادي عماد مغنية".

وجاء أن المواطنين الفلسطينيين اضطروا للانتظار ساعات طويلة على الحواجز العسكرية التي جرى نصبها على مداخل المدينة، الأمر الذي أدى إلى وفاة امرأة فلسطينية مريضة بسبب عدم تلقي العلاج الطبي في المدينة.

وفي المقابل، فقد أفادت التقارير الفلسطينية أن منطقة طولكرم تخضع للحصار الجائر للأسبوع الثاني على التوالي، وأن الأوضاع فيها باتت لا تطاق بعد أن تحولت إلى كانتونات معزولة عن بعضها، ولم يعد بإمكان الفلسطيني الخروج من قريته أو العودة إليها.

وبحسب طلال دويكات، محافظ طولكرم، فإن الاوضاع الكارثية التي تشهدها المحافظة بلغت ذروتها يوم أمس، الخميس، بعد أن اقيمت عشرات الحواجز التي أطبقت الحصار على مدينة طولكرم، اضافة الى عشرات الحواجز الاخرى بين المدينة وقراها في واد الشعير والكفريات والشعراوية.

وقال دويكات انه اضافة الى عشرات المعتقلين الذين تم اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال على الحواجز العسكرية وخلال اقتحامهم ومداهمتهم لمنازل المواطنين، فقد استشهدت مواطنة فلسطينية على حاجز الجاروشية بعد اصابتها بنوبة قلبية، ومنع جنود الاحتلال ذويها من نقلها الى مستشفى الشهيد ثابت في طولكرم لاسعافها، كما جرح مواطن مسن وشاب آخر في بلدة عنبتا جراء مداهمة قوات الاحتلال للبلدة واطلاق النار على المواطنين والاهالي.

وفي سياق متصل، أفادت المصادر ذاتها أنه تم إطلاق 5 صواريخ باتجاه النقب الغربي، يوم أمس الخميس، من قطاع غزة، ولم ترد أية أنباء عن إصابات بشرية أو خسائر مادية.

وعلم أن صاروخا قد سقط في منطقة مفتوحة في سديروت، في حين سقط صاروخا في المجلس الإقليمي "شاعار هنيغيف". كما جاء أن إسرائيلية قد أصيبت بحالة من الهلع في أعقاب انطلاق صافرات الإنذار.

إلى ذلك، قامت فرقة تابعة لقوات الهندسة في جيش الاحتلال بهدم عدد من المباني في الجانب الفلسطيني من المنطقة الصناعية على حاجز بيت حانون/ إيرز، بزعم أن هذه المباني قديمة ومهجورة.

وادعى جيش الاحتلال أن هذه المباني استخدمت مؤخرا من قبل الفصائل الفلسطينية للاحتماء فيها أثناء إطلاق الصواريخ أو قذائف الهاون.
شددت قوات الاحتلال خناقها على محافظات شمال الضفة الغربية رغم ما تدعيه من إدخالها للتسهيلات على حياة المواطنين، حيث وضعت العديد من الحواجز الاحتلالية بين المحافظات، إضافة إلى إغلاق العديد من مداخل القرى والبلدات بالسواتر الترابية في كلا الاتجاهين مما يصعب من حركة تنقل المركبات والمواطنين.

وقال السائق وسام بولص والعامل على خط جنين رام الله إنه وصل منزله الساعة الثالثة فجرا بعد احتجاز قوات الاحتلال له ولعشرات المركبات على مداخل بلدة بزاريا، حيث أغلقت قوات الاحتلال الشارع المؤدي إلى محافظة جنين والذي يستخدمه المواطنون أصلا بديلا للطريق الرئيس الواصل ما بين جنين ورام الله ومنعوا حركة المرور عبر هذا الشارع لعدة ساعات.

وأكد السائق أن جيش الاحتلال يتعمد احتجاز المركبات لساعات طويلة دون إبداء الأسباب، وإن وجدت تكون لحجج واهية ليس إلا، حيث تقوم قوات الاحتلال باحتجاز المواطنين على كافة الحواجز الثابتة، كما يقول، في الضفة الغربية مما يؤدي إلى تواجد آلاف المواطنين في بعض الأحيان في منطقة قليلة جدا بسبب إغلاق احد هذه الحواجز أمام حركة المواطنين.

وأكد العديد من السائقين العاملين على خط طوباس جنين ان جيش الاحتلال أغلق مدخل مدينة طوباس باتجاه نين في كلا الاتجاهين، مانعا المواطنين ومركباتهم من اجتياز هذه الطريق، وفي بعض الأحيان يضطر السائقون لجر مركباتهم بواسطة تراكتور من اجل اجتياز عدة أمتار تكلفهم دفع مبلغ اكبر من ما يضطرون لصرفه خلال رحلتهم من طوباس لجنين أو بالعكس.

أما السائق كامل ذياب وهو سائق باص فيقول ان الطريق من حاجز الجلمة إلى بلدة الزبابدة بالوضع الطبيعي لا يتعدى بالباص أكثر من ثلاثة أرباع الساعة إلا ان هذه الأيام قد تصل إلى خمسة ساعات بسبب إجراءات الاحتلال القمعية بحق المواطنين.

وكانت قوات الاحتلال قد شددت من خناقها على محافظات شمال الضفة الغربية منذ أكثر من أسبوع بسبب ما تتدعيه من وجود إنذارات ساخنة على حد زعمها، حيث يؤكد المواطنون ان ذلك يذكرهم بالسنوات السابقة حين كانت قوات الاحتلال تغلق المحافظات الفلسطينية عن بعضها البعض مما يضطرهم إلى محاولة إيجاد طرق بديلة لاجتياز حواجز الاحتلال قد تكون خطرا على سلامتهم أو سلامة مركباتهم ويكلفهم ذلك تكاليف كبيرة للغاية من اجل الوصول إلى أماكن أعمالهم أو منازلهم

التعليقات