رغم قطع الاتصالات عن غزة.. كيف مع ذلك تصلنا الأخبار؟

استثناءات لا تذكر، ما زالت متصلة بين غزة والعالم، وتتمثل في ثلاثة حلول، الأول، عدد قليل جدا من الأفراد والمؤسسات لديهم خدمة الاتصال عبر القمر الصناعي (الثريا)، وهي خدمة دولية للاتصالات عبر الأقمار الصناعية.

رغم قطع الاتصالات عن غزة.. كيف مع ذلك تصلنا الأخبار؟

(Getty images)

للمرة الثانية في غضون خمسة أيام، يقطع الاحتلال الإسرائيلي خدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة بشكل كامل، مع دخول الحرب على القطاع يومها السادس والعشرين.

تابعوا قناة موقع "عرب 48" عبر منصة "تيليغرام"

ومنذ فجر الأربعاء، توقفت إشارة إرسال أو استقبال خدمات الاتصالات الثابت والمتنقل والإنترنت عن قطاع غزة، ليدخل 2.3 مليون نسمة في عزلة عن العالم الخارجي.

وفي اتصال هاتفي للأناضول مع الشركات العاملة في قطاع غزة، أكدت شركة "الاتصالات الفلسطينية وجوال"، وشركة أوريدو فلسطين، وشركة مدى العرب، وشركة فيوجن، أن خدماتها متوقفة تماما عن القطاع، منذ فجر الإثنين.

وفي بيان له، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عبد المجيد ملحم، الأربعاء، إن قطعا طرأ على خدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، للمرة الثانية في غضون أيام، نتيجة فصل متزامن للمسارات الرئيسية من الجانب الإسرائيلي.

إلا أن استثناءات لا تذكر، ما زالت متصلة بين غزة والعالم، وتتمثل في ثلاثة حلول، الأول، عدد قليل جدا من الأفراد والمؤسسات لديهم خدمة الاتصال عبر القمر الصناعي (الثريا)، وهي خدمة دولية للاتصالات عبر الأقمار الصناعية.

تعمل هذه الخدمة من خلال هاتف متخصص للخدمة، وشريحة اتصال مخصصة لهذا الجهاز، وتقوم بخدمات الاتصالات الصوتية والرسائل النصية، دون خدمات الإنترنت.

الحل الثاني، والذي يتم تجريبه لأول مرة في القطاع خلال الحرب الحالية، وهو الشرائح الإلكترونية "eSIM"، والتي تقوم مقام الشريحة التقليدية لكنها شريحة مؤلفة من رمز.

وشريحة "eSIM"، تقدم نفس مزايا شريحة الاتصال التقليدية وتتبع شركة اتصالات من البلد الصادرة عنه، لكنها شريحة رقمية، تتألف من رمز يتم إدخاله في إعدادات الهاتف الذكي.

وعند استخدام الشريحة الرقمية في قطاع غزة، فإنه يتم استخدامها من خلال القيام بتفعيل خدمة التجوال الدولي (Roaming)، على أي شبكة تظهر على الهاتف المتنقل، سواء كانت شبكة فلسطينية أو إسرائيلية أو مصرية.

ويحصل الأفراد على هذه الشرائح من خلال آخرين يعيشون خارج فلسطين، إذ يقومون بشرائها من شركات اتصالات خلوية عاملة في بلادهم، وتحويل الرمز إلى المستفيد من الشريحة في قطاع غزة.

الحل الثالث، وهو متاح لمن لا يزال يعيش قرب السياج الفاصل مع إسرائيل، ومن يعيشون قرب معبر رفح، إذ يتمكنون من تفعيل التجوال الدولي على شرائحهم، على شبكات إسرائيلية أو مصرية.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة المحاصرة، واستشهد إجمالا أكثر من 8525 فلسطينيا بينهم 3542 طفلا و2187 امرأة، وأصاب نحو 21543، كما استُشهد 126 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية رسمية.

التعليقات