استقبلت الجماهير الفلسطينية في الضفة وغزة والداخل الأسرى المحررين، وازدانت الشوارع الرئيسية في الضفة وغزة بالأعلام الفلسطينية وصور الأسرى المحررين ورايات فصائل المقاومة، في ظل إطلاق مكثف للألعاب النارية في سماء قطاع غزة، وهتافات غمرتها الفرحة، وقد صدعت التكبيرات في كافة مساجد قطاع غزة ابتهاجا بتحرير الأسرى.
في قطاع غزة وصل الأسرى المحررون الى الجانب الفلسطيني من معبر رفح، واستقبلوا بحرارة وحفاوة، وكان في استقبالهم رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية والعديد من الشخصيات الاعتبارية فيما ينظم احتفال للأسرى في ساحة الكتيبة بغزة.
أسرى الضفة الغربية وصلوا إلى المقاطعة في رام الله في الوقت الذي فرقت قوات الاحتلال أهالي الأسرى المنتظرين في معبر بيتونيا بالقوة، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه العادمة. ولا زالت المواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين مستمرة.
واحتشد آلاف الفلسطينيين في المقاطعة في رام الله لاستقبال الأسرى، وكان على راس المستقبلين قادة الفصائل الفلسطينية ومسؤولو السلطة وعلى رأسهم رئيس السلطة محمود عباس الذي حياهم وتمنى الإفراج عن باقي الأسرى في أقرب وقت ممكن.
وكشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حفل استقبال الأسرى عن اتفاق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل على تحرير دفعة جديدة من الأسرى بعد الانتهاء الصفقة الحالية، وقال: قريبا سنرى هنا مروان البرغوثي واحمد سعدات ونريد أن نرى ابراهيم حامد وعباس السيد.
وقال عباس: سنرى قريبا بإذن الله هنا مروان البرغوثي وأحمد سعدات، ونريد أن نرى إبراهيم حامد وعباس السيد وكل أسير وأسيرة محررين عائدين للوطن بإذن الله. وحيا عباس مصر وجهودها. واضاف قائلا: إن المفاوضات القادمة ستكون على أساس دولة على حدود 67 ووقف الاستيطان ولا بد أن تكون قضية الأسرى في الأولويات، ولا افشي لكم سرا حين اقول انه ثمة اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن دفعة مماثلة من الأسرى بعد الانتهاء من هذه الصفقة. ودعا عباس الحكومة الإسرائيلية إلى الإيفاء بتعهدها.
وتحدث بعد عباس القيادي في حركة حماس حسن يوسف.
وكان عباس قد تلقى في وقت سابق اتصالا هاتفيا من القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية. وتبادل الرئيس وهنية التهاني بالإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال.
التعليقات