شاليط سلم لإسرائيل؛ الصفقة استكملت

عبر 374 أسيرا فلسطينيا محررا إلى مصر، سيبعد منهم 40 إلى الخارج ويدخل الباقون لقطاع غزة، وينتظر الفلسطينيون وصول الأسرى إلى معبر رفح في قطاع غزة ومعبر بيتونيا في الضفة، في حين تنتظر عائلات أسرى الداخل تحرير ابنائهم، ويحتشد عدد من أهالي الجولان قبالة محطة شرطة "كاتسرين" في انتظار تحرير الأسير وئام عماش من الجولان السوري المُحتل.
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجندي الأسير غلعاد شاليط سلم لإسرئيل في معبر كرم أبو سالم، بعد ان كان قد خضع لعملية تشخيص واختبار نفسي من قبل مختصين إسرائيليين.
وأظهر التلفزيون المصري صورا أولى لشاليط، كما عرض مقابلات مع الأسرى الفلسطينيين الذين دخلوا مصر.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن أزمة الأسيرة المحررة أمنة منى التي أعاقت تنفيذ مراحل الصفقة حلت من خلال موافقة مصر على استيعابها.
وكانت المصادر ذكرت أن أن التأخير في تنفيذ مراحل الصفقة نبع من رفض أسيرتين فلسطينيتين لقرار إبعادهما، ويدور الحديث عن الأسيرة أحلام التميمي التي سيتم إبعادها إلى الأردن والأسيرة آمنة منى التي سيتم ابعادها الى قطاع غزة.

وأكدت المصادر في وقت سابق أنه تم تسليم الصليب الاحمر الدولي االأسرى الفلسطينيين ال-388 في معبر كيرم شالوم تمهيدا لتسليمهم للسلطات المصرية، وأن 3 طائرات وصلت الى مطار القاهرة لنقل 40 مبعدا الى خارج الاراضي المصرية .

من جانب آخر، أكدت مصادر مصرية أن الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط وصل إلى الجانب المصري من معبر كرم أبو سالم، وأن المرحلة القادمة هي وصول الأسرى الفلسطينيين لمصر قبل تسليم شاليط لإسرائيل.

وفي وقت سابق أكد مسؤولون إسرائيليون أنهم تلقوا بلاغا مصريا رسميا بأن الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط أصبح بيد السلطات المصرية. وتفتح هذه الخطوة الباب لاستمرار تنفيذ مراحل الصفقة التي ستنتهي بإطلاق سراح 27 أسيرة فلسطينية و 450 أسيرا إلى غزة والضفة الغربية والخارج.
وسيدخل 300 معتقل إلى غزة عبر معبر رفح أو معبر كرم أبو سالم. وسيطلق سراح 96 أسيرا على حاجز بيتونيا. كما سيطلق سراح 14 أسيرا من القدس الشرقية من مركز للشرطة في القدس الغربية. وسيطلق سراح 5أسرى من فلسطينيي 48 من مراكز للشرطة قرب مدنهم، واسير من الجولان السوري. كما سيتم تسليم 40 معتقلا إلى مصر، حيث سيتم إبعادهم إلى تركيا أو سوريا أو قطر.

أما المرحلة الأخيرة فتبدأ في الوقت الذي يتم فيه إطلاق سراح المعتقلين، إذ سيدخل شاليت معبر نيتزانا (50 كيلومترا جنوبي غزة) حيث سيخضع لفحص طبي شامل ليجري بعدها اتصالا مع عائلته، وبعدها تكون المرحلة السابعة والأخيرة، حيث سينقل شاليت جواً إلى قاعدة «تل نوف» الجوية قرب تل أبيب حيث سيخضع للمزيد من الفحوص الطبية وسيلتقي عائلته، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن ايهود باراك، ورئيس هيئة الأركان بني غانتس.

وقد وصل أسرى الضفة الغربية الذين سيتحررون بمقتضى صفقة التبادل، إلى سجن عوفر غربي رام الله، ومن هناك سينقلون إلى معبر بيتونيا حيث سيتم إطلاق سراحهم، فيما وصل أسرى قطاع غزة والأسرى المبعدون، إلى معبر كرم أبو سالم على الحدود المصرية. كما نقل ثلاثة من أسرى الداخل إلى سجن مجيدو، وأسيران إلى سجن "أيالون"، ونقل أسير الجولان السوري المحتل إلى محطة شرطة "كاتسرين"، تمهيدا للإفراج عنهم.

وردت المحكمة الإسرائيلية العليا الالتماسات التي قدمت على يد منظمات متطرفة مطالبة بإلغاء صفقة تبادل الإسرائيلية، وبذلك فتحت الطريق أما إتمام صفقة تبادل الأسير الإسرائيلي بأسرى فلسطينيين التي بدأت حسب التوقيت في ساعة مبكرة.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أنهت يوم امس تركيز الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب الصحراوي، وفي سجن "هداريم" (نتانيا) .
ويتوقع في الساعة القريبة وصول الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط إلى مصر ومن ثم يبدأ الإفراج عن الأسرى.

وبدأت المرحلة الاولى من تنفيذ صفقة التبادل عند الساعة الثانية والنصف ليلا حيث شرع في نقل ستة وتسعين أسيرا فلسطينيا من سجن النقب الصحراوي ومعتقل "عوفر". كما نقل 334 أسيرا إلى معبر كرم ابو سالم في طريقهم الى قطاع غزة ومصر.
وعند الساعة الرابعة فجرا توجهت قافلة تقل الأسيرات الفلسطينيات و16 أسيرا من القدس إلى معتقل "عوفر" . وتم قبل ذلك نقل 4 اسيرات إلى معبر كرم أبو سالم. ووصل صباح اليوم إلى سجن مجدو 3 أسرى من فلسطينيي 48 كما وصل أسير الجولان السوري مخفر شرطة مستوطنة كتسرين.

هذا وسيكون موفد رئيس الوزراء الإسرائيلي الخاص دافيد ميدان اول من يلتقي الجندي الإسرائيلي شليط لدى نقله إلى إسرائيل، وبعد ذلك سينقل جوا الى قاعدة "تل نوف" الجوية في اواسط البلاد.

 
الصور الأولى التي عرضها التلفزيون المصري لشاليط