الادارة الامريكية ارجأت الاعلان عن منح مساعدات مالية لاسرائيل

قالت مصادر سياسية اسرائيلية ان الادارة الامريكية ارجأت الاعلان عن منح مساعدات مالية لاسرائيلية وقدرت ان مبلغ المساعدات سيكون اقل من المبلغ الذي طلبته اسرائيل.

ونقلت صحيفة هآرتس اليوم الاحد عن المصادر الاسرائيلية ذاتها قولها ان مسؤولون في الادارة الامريكية أوضحوا لنظرائهم الاسرائيليين باجراء اتصالات مع اعضاء في الكونغرس الامريكي الذين خرجوا في هذه الاثناء الى عطلتهم الصيفية "قبل تحديد حجم المساعدات".

وكان مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قد توقعوا ان يعلن الرئيس الامريكي جورج بوش عن منح الولايات المتحدة لاسرائيل مساعدات مالية بحجم 2.1 مليار دولار قبل بدء تنفيذ خطة فك الارتباط غدا الاثنين.

وتوقع المسؤولون الاسرائيليون اعلانا كهذا معتبرين انه سيوفر الدعم لشارون مع بدء اخلاء المستوطنين.

لكن هآرتس افادت بان المسؤولين في مكتب شارون سلموا بالامر وان الاعلان عن المساعدات المالية الامريكية لن يتم قبل بدء عمليات اخلاء المستوطنين من قطاع غزة ومن اربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية.

ويذكر ان اسرائيل سترصد ثلث هذه المساعدات لنقل قواعدها العسكرية من قطاع غزة الى داخل الخط الاخضر فيما سيتم رصد ثلثي المساعدات لمشروع تطوير الجليل والنقب.

وكان وفدا اسرائيليا قد زار واشنطن الشهر الماضي وقدم طلبا مفصلا للحصول على هذه المساعدات المالية.

من جانبها أرجأت الادارة الامريكية ارسال وفد الى اسرائيل أو دعوة مسؤولين اسرائيليين الى واشنطن لمواصلة البحث في رصد المساعدات المالية.

وقالت هآرتس ان بوش تطرق بحذر خلال مقابلة اجرتها معه القناة الاولى للتلفزيون الاسرائيلي في نهاية الاسبوع الماضي لموضوع المساعدات المالية.

وقال الرئيس الامريكي "سأرسل طواقم لتقويم فرص الولايات المتحدة لمساعدة اسرائيل وستزودني هذه الطواقم بتقارير".

واضاف "اننا لم نعكف بعد على دراسة تفاصيل عينية في الموازنة".

في غضون ذلك زار وفد من اعضاء الكونغرس الامريكي من الحزب الدمقراطي اسرائيل في الاسبوع الماضي حيث رافقهم نائب رئيس الوزراء شمعون بيرس في جولة في النقب.

ومن المتوقع ان يصل وفد اخر من اعضاء الكونغرس عن الحزب الجمهوري الى اسرائيل وسيقومون بجولة في النقب فيما سيتوجه بيرس خلال الشهر القادم الى الولايات المتحدة لاجراء مفاوضات بخصوص المساعدات المالية الامريكية لاسرائيل.