عباس يقول للاسرائيليين: "اذهبوا بسلام وعودوا لزيارتنا كسائحين وضيوف"

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس موجها كلامه للاسرائيليين "اذهبوا بسلام وعودوا لزيارتنا كسائحين وضيوف".

واضاف عباس في مقابلة اجرتها معه صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ونشرتها اليوم الاثنين مع بدء تنفيذ اخلاء المستوطنين من قطاع غزة في اطار خطة فك الارتباط ان الاسرائيليين الذين سيزورون قطاع غزة بعد فك الارتباط "ستستقبلون بكل احترام لكن لا تعودوا كمستوطنين".

ونقلت يديعوت احرونوت عن عباس قوله ان "الاحتلال ينتهي بتأخير 38 عاما.

"كان يتوجب التوصل الى حل في العام 1967 لكن حسنا ان ذلك تم متأخرا من الا يتم بتاتا.

"واليوم اقول لكم اخرجوا من جسدنا لانه مع الاحتلال لا يمكن العيش بسلام".

وتطرق عباس الى الجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية لمنع اطلاق النار اثناء تنفيذ الجيش الاسرائيلي لعمليات اخلاء المستوطنين من قطاع غزة.

وقال "اننا مصرون على العمل لتحقيق هدوء في كل ايام الاخلاء من دون اطلاق قذائف صاروخية او أي شكل اخر من العمليات".

واستدرك انه "قد تقع خروقات منفردة هنا وهناك ولكن لنكن صريحين فهناك خروقات من جانب اسرائيل ايضا".

واضاف عباس "اننا نفك الارتباط لكننا لا ننفصل.

"فقد كتب علينا العيش في ارض واحدة كجيران وهذا هو الاساس لبدء مرحلة جديدة جيدة اكثر وسعيدة اكثر".

وقال عباس ان الشعار الفلسطيني القائل ان "اليوم غزة غدا الضفة والقدس" هو حق للفلسطينيين ومطلبهم "وهذا ما نسعى الى تحقيقه".

وشدد رئيس السلطة الفلسطينية على ان "غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي ستكون مختلفة عن غزة التي دمرها الاحتلال".

واضاف انه "ما زال الوقت مبكرا لاقامة الاحتفالات لكنها قادمة بعد اخلاء المستوطنين وانسحاب الجيش الاسرائيلي من غزة.

"وانا ايضا سأذهب الى حيث كانت مستوطنات غوش قطيف لرؤية المكان عن كثب والمشاركة في الاحتفالات".

وقال عباس "بصراحة، انا اثمن جهود شارون لتطبيق خطته على الرغم من المعارضة داخل حزبه وفي الشارع الاسرائيلي.

"واذا اراد شارون ان نصعد الى طريق السلام فانني اطلب الا تكون هذه (فك الارتباط) الخطوة الاخيرة وانما عليه مواصلة ذلك في الضفة".

وفي رده على سؤال حول الاسباب التي دفعت شارون الى تنفيذ الانسحاب قال عباس انه "بالنسبة لي فان النتيجة هي الامر المهم وليس السبب.

"لقد اقتنع رئيس حكومة اسرائيل بان على اسرائيل الانسحاب ولا حاجة لدينا بطرح السؤال مرارا حول سبب الانسحاب.

"هناك اسباب كثيرة والامر المهم ان الانسحاب ينفذ".