أكدت نجمة الغناء الأمريكية، بينوسيه، أنه لم يعد بحوزتها أي مبلغ من الأموال التي تلقتها من الزعيم الليبي، العقيد معمر القذافي، نظير حفلة خاصة أحيتها في ليبيا له ولضيوفه عام 2009، إذ تبرعت بها بالكامل لأعمال خيرية.
وتلقت CNN بيانًا من مكتب المغنية الأمريكية جاء فيه: "كل الأموال التي دفعت لبيونسيه لقاء الحفلة الخاصة في منتجع شاطئ 'نيكي' بجزيرة سان برتوليمي (التابعة لفرنسا في الكاريبي) ليلة رأس السنة عام 2009، بما في ذلك تكاليف الحجز لدى الوكالة التي تولت التنظيم، جرى التبرع بها لمساعدة ضحايا زلزال هايتي."
بيونسيه
وألمح البيان، إلى أن بيونسيه لم تكن على علم بهوية الجهة الراغبة بتنظيم الحفلة، إذ جاء فيه: "بمجرد أن علمنا بأن الطرف الثالث الذي رعى الحفلة على صلة بعائلة القذافي، قررنا التبرع بالأموال لقضايا خيرية." ولم يكشف البيان عن هوية الجهة التي تلقت الأموال في هايتي، أو حجم المبلغ المقدم.
وتعتبر بيونسيه آخر مغنية تطالها انتقادات بسبب حفلات خاصة كان يحضرها نجوم للترفيه عن القذافي وعائلته، إذ سبق أن نددت جمعيات حقوقية حركتها الأحداث الأخيرة في ليبيا بفنانين مثل، "نوليس" و"فورتادو" و"يوشير" و"ماريا كاري"، للأسباب نفسها.
ماريا كيري تلقت مليون دولار للغناء في حفلة الكاريبي لأسرة القذافي
فقد نأت المغنية الأميركية ماريا كيري بنفسها مؤخرا أيضا، عن الزعيم الليبي معمر القذافي، وقالت إنها تشعر بالإحراج من الغناء أمام عائلته، بعد أن كشف موقع "ويكيليكس" أنها تلقت مليون دولار من سيف الإسلام القذافي للغناء في جزيرة بالكاريبي.
ماري كاري
ونقل موقع "بيبول" أمس الخميس عن المغنية قولها: "كنت ساذجة ولم أدرك من حجزني للغناء، أشعر بالسوء والإحراج لمشاركتي في هذه الفوضى".
وقالت المتحدثة باسم كاري إن المغنية ستستمر في تخصيص عوائد أغنيتها "سايف ذا داي" لصالح الجمعيات التي تعنى بحقوق الإنسان.
وكانت وثيقة نشرها موقع "ويكيليكس" أشارت إلى أن ماريا كاري حصلت من سيف الإسلام القذافي على مليون دولار للغناء في إحدى الجزر في الكاريبي، فيما تلقى المغني آشر مبلغا لم يحدد للغناء في الجزيرة عينها.
وما زالت الصحافة العالمية منشغلة بالحديث عن حجم الأموال التي تقوم الحكومات حول العالم بتجميدها في مصاريفها، بعد أن يتضح أنها عائدة للقذافي أو أفراد عائلته، إلى جانب التقارير المتزايدة عن الفساد في البلاد.
التعليقات