باريس: فتح قاعة مخصصة لاستهلاك المخدرات!

أعلنت بلدية العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الإثنين، نيتها فتح قاعة مخصصة لاستهلاك المخدرات، بهدف توفير ظروف صحية وآمنة للمدمنين ومساعدتهم على الإقلاع عنها.

باريس: فتح قاعة مخصصة لاستهلاك المخدرات!

أعلنت بلدية العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الإثنين، نيتها فتح قاعة مخصصة لاستهلاك المخدرات، بهدف توفير ظروف صحية وآمنة للمدمنين ومساعدتهم على الإقلاع عنها.

وقالت رئيسة بلدية باريس، آن هيدالقو، في تغريدة على حسابها في موقع "تويتر"، إنه "سيتم افتتاح قاعة مخصصة لاستهلاك المخدرات، وستكون جاهزة للاستخدام يوم 14 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري".

وأضافت هيدالقوا، أن "بلدية باريس قدمت دعما بقيمة 149 ألف يورو لجمعية (جيا) العاملة على معالجة أشكال الإدمان المختلفة، لمساعدتها على افتتاح هذه القاعة، التي ستسمح للمدمنين باستهلاك المخدرات في ظروف صحية آمنة".

من جانبها، قالت الناشطة في جمعية "جيا"، أليس ميار، والتي ستعمل على إدارة قاعة المخدرات، إن "توفير القاعة يأتي بعد سنوات طويلة من نداء الجمعيات العاملة في مجال الوقاية ومعالجة الإدمان من المخدرات، إنها مكان نظيف وآمن صحيا للمدمنين، الذين يجب التعامل معهم كضحايا قبل كل شيء".

وأضافت مايار، "عدم توفير هذه الأماكن لا يعني أن المدمنين سيقلعون عن المخدرات، فالبديل هو التعاطي على قارعة الطريق وفي مواقف السيارات وأمام المعاهد التعليمية في ظروف صحية سيئة، مثل استعمال الحقن لأكثر من مرة أو تبادلها بين عدة أشخاص، ما يتسبب في نقل الأمراض الخطيرة".

وذكرت أنه سيتم في القاعة توعية المدمنين بأخطار المخدرات ومساعدتهم على الإقلاع عنها عبر اقتراح برامج طبية فعالة.

وأشارت إلى أن القاعة ستقدم حقنا نظيفة تستعمل لمرة واحدة للمدمنين، ولن توفر أي نوع من المخدرات، لافتة أن الهدف منها التقليل من المخاطر الصحية التي ترافق التعاطي.

واستشهدت ميار، بدراسة نشرها المرصد الأوروبي للإدمان، قبل عدة أشهر، قال فيها إن "إيجاد مثل هذه القاعات للاستهلاك الآمن لا يزيد من نسبة استهلاك المخدرات أو من نسب الجريمة المرتبطة بها".

ويذكر أن مثل هذه القاعات موجودة في 8 دول أوروبية من بينها سويسرا، وألمانيا، وهولندا.

ويبلغ عدد متعاطي المخدرات في فرنسا نحو مليون مدمن، بحسب المرصد الأوروبي لاستهلاك المخدرات.

التعليقات