عربي حمد صلالحة يرفض حتى التفاوض مع سلطات الجيش...

-

عربي حمد صلالحة يرفض حتى التفاوض مع سلطات الجيش...
تلقى رافض الخدمة العسكرية الشاب عربي حمد صلالحة من بيت جن، مؤخرا، إشعارا من سلطات الجيش، يطالبه بالحضور لمقابلة ضابط التجنيد في مكتب التجنيد في المنطقة الشمالية. وحسب الإشعار يستدعى عربي لفحص سبب رفضه، منذ أكثر من نصف سنة، الامتثال في مكاتب التجنيد لتأدية الخدمة العسكرية المفروضة على الشباب العرب الدروز.

ويفيد عربي إبن الثامنة عشرة والنصف أن سلطات الجيش ومنذ أن بلغ السابعة عشرة استدعته للفحوصات لتأهيله لتأدية الخدمة، وجندته غيابيا عندما بلغ الثامنة عشرة كي يصير خاضعا لقانون المحاكمات العسكري، آمرة إياه بالامتثال في مكاتب التجنيد، إلا أنه رفض ذلك مفضلا السجن على تأدية الخدمة طالبا إعفاءه منها.

ويجيء الإشعار الأخير هذا محاولة من السلطات لثنيه عن موقفه واحتيالا للقبض عليه وزجه في السجن إلا أن ذلك لم ينطل على عربي فرفض الامتثال مطالبا بإعفائه غيابيا مثلما جنّد غيابيا.

أما والد عربي السيد حمد صلالحة عضو اللجنة القطرية لميثاق المعروفيين الأحرار، فيقول:
أعتز بموقف ابني عربي وأدعمه في موقفه بكل ما أوتيت من قوة وإمكانات مطالبا سلطات الجيش الكف عن ملاحقته واحترام موقفه الرافض وتحريره من الخدمة. ويضيف: الخدمة العسكرية المفروضة علينا قسرا هي مس ليس فقط بانتمائنا الوطني القومي كجزء من الشعب الفلسطيني إنما أيضا في شعورنا الإنساني ، وهي مخطط لئيم موجه ضد أبناء شعبنا الفلسطيني بكل شرائحه، يحز في نفسي، أنه في حين يلاحق أبناؤنا ويسجنون ثمنا لموقفهم الرافض للخدمة العسكرية، نلحظ إقبالا على التطوع في الخدمة الأمنية من قبل شرائح أبناء شعبنا الأخرى الغير ملزمة قانونا، هذا الأمر عدا البعد الوطني فيه له تأثير سلبي على مجمل كفاح الحركات المناهضة للتجنيد القسري المفروض على الشباب العرب الدروز.
وأخيرا أتمنى أن ينتزع عربي تحرره ليكون كذلك قدوة لأخوته الأصغر منه، ولبقية الشباب ضحايا هذا القانون العنصري غير الإنساني الجائر.

التعليقات