بحلول أوّل أيام عيد الأضحى، تجوّلت عدسة 'عرب 48' في شوارع الناصرة، لترصد أجواء العيد في صفوف الأطفال والفتية والفتيات الذين جابوا شوارع المدينة، مهنئين بعضهم البعض بالعيد، مرتدين ملابسهم الجديدة ويتجولون ضمن مجموعات مع بعضهم البعض فرحين بالعيد، عند ساعات الصبح، إلى أن وقعت، رغم المناسبة المباركة، والعيد الذي لم يمنع العنف والقتل من حلولهِ ضيفًا أسودًا على مدينة الناصرة، جريمة قتل التي راح ضحيتها الشاب عامر نفافعة (38 عامًا) بعيارات ناريّة، عصر اليوم الاثنين، ولم يلبث أن ساد الحزن والاستياء الشارع النصراويّ.
وبالرغم من هذه البهجة التي توشحت وجوه الأطفال والفتية والفتيات، عند أول ساعات العيد، إلا أنّ المحال التجاريّة خاوية والحركة غير مكتظة، إذ يشوبها الهدوء والركود نوعًا ما، عدا عن أنّ الشوارع تزدحم بها حركة سير السيارات، في أوقات مختلفة.
وفي حديث مع إحدى سكان الناصرة، قالت، إنّ 'الأوضاع الاقتصاديّة صعبة بسبب مرور مناسبات مختلفة، فربّ العائلة الذي لديه 4 و 5 أطفال لديه صعوبة بتجهيز أطفاله للموسم الدراسي، الذي افتتح منذ أقل من أسبوعين، وبالتزامن أيضًا مع فترة الأعراس، وثقل على كاهله عيد الأضحى بشراء المستلزمات، فالحال الاقتصاديّ صعب ومنهم من استحال عليهم مجرد تأمين ملابس العيد لأطفالهم'.
وتابعت، رافضة ذكر اسمها، لمنع الحرج، مشيرةً إلى أنّ 'الأوضاع الاقتصاديّة والتجاريّة راكدة في مدينة الناصرة، بالإضافة إلى خروج الكثير لقضاء العطلة خارج البلاد أو في أماكن سياحية داخل البلاد'.
.jpg)
اقرأ/ي أيضًا | الناصرة: مقتل عامر نفافعة بعد تعرضه لإطلاق نار
ويذكر أنّ الناصرة تعاني من ارتفاع نسبة العنف والجريمة بشكل جنوني في الآونة الأخيرة، اذ راح ضحيّة العنف الشاب المأسوف على ربيع عمره، يوسف عبد الخالق، قبل أسبوعين، جرّاء إطلاق نار، وكانت الخلفية جنائية.
التعليقات